نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء التاسع.

مينفعش عيب يا حبيبتى أنا جوزك افتحى ربنا يهديكى أنا مش هعملك حاجة
قالت منال من خلف الباب طيب احلف انك هتبقى مؤدب ومش هتعمل معايا الحركات اللي كنت بتعملها واحنا بنفرش
ضحك هانى بشدة وقال لا مش هحلف أنا مقدرش اتحمل اليمين بصى ليكى كلمتى هحاول انى اكون مؤدب افتحى بقى
فتحت له منال الباب ووقفت تحدق به بړعب فاحس هانى بحالتها فابتسم لها بهدوء وقال مټخافيش منى يا منال أنا عمرى ما هعمل أي حاجة تضايقك أو تكون ڠصب عنك ممكن تهدى بقى أنا هروح اغير هدومى فالحمام واحضر لك كوباية لبن دافية على ما تغيرى فستانك ونصلى وتشربى اللبن وتنامى أنا عارف أن تحضير الشقة فالوقت الصغير دا تعبك
همست له منال بخجل أنا بحبك اوى يا هانى وكل شوية بتثبت لي انك احن راجل فالدنيا
ابتعد هانى عنها وقال لا يا منال بلاش الصوت الناعم دا الله يكرمك أنا ماسك نفسى بالعافية وبصوتك الناعم دا وحلاوتك دى مش هبقى مسئول
احمر وجه منال بشدة فتركها وغادر الغرفة فاغلقت الباب خلفه ووقفت في منتصف الغرفة تحاول فتح سحاب فستانها ولكنها لم تستطع فجلست على طرف الفراش تحدق بالباب ومضت نصف ساعة ولم يظهر هانى ففتحت الباب وخرجت تبحث عنه فشاهدته يقف في الشرفة فنادت عليه فالټفت لها ينظر اليها بدهشة وقال انتى لسه بالفستان
همست منال بخجل أصل أنا مش عارفة افتح السوستة
اقترب منها هانى وقال طيب تعالى الاوضة هفتح لك السوستة يلا يا اوزعة
ابتسمت منال بحب ووقفت وأدارت ظهرها إليه فتنهد هانى واحس برعشة في يده وفتح لها سحاب الفستان وحينما لامست أصابعه ظهرها سمع شهقتها فجذبها إلى صدره وضمھا فارتجفت منال واحست بقلبها ينبض بقوة فابتعدت عنه وهمست اطلع يا هانى بقى
جلس هانى على طرف الفراش وقال لا أنا تعبان روحى انتى الحمام غيرى هناك بقى أنا أعصابى تعبت
خرجت منال وهي تتذمر فابتسم هانى وقال على فكرة سمعتك ماشى يا منال هوريكى أنا قلة الادب تبقى ازاى
ارتدت منال ثوبها وارتدت فوقه إسدال صلاتها ودخلت الغرفة وقالت هانى أنت نمت
اعتدل هانى واستدار لها وقال لا لسه صاحى وهو الواحد هيعرف ينام بالشكل دا
نظرت له منال وقالت بصوت منخفض طب يلا علشان نصلى
تمددت منال بجانبه تشعر بالخۏف فهو لم يوافق على نومه في الغرفة الاخرى وقال لها انه على أتم الاستعداد إلا يقترب منها ولكنه لن ينام بعيدا عنها أبدا تنهدت منال ونظرت إلى ملامح هانى الهادئة ومدت أصابعها تتحسس وجه بعدما تأكدت من نومه فتملل فسحبت أصابعها سريعا ولكنه فجأها وقال يعنى دلوقتى لما اټجنن واتهور وتزعلى يبقى انتى السبب وأنا بصراحة بتلكك
ضمھا هانى بقوة واحست منال بجسدها يشتعل أثر لمساته فمسعت همساته لها لتحترق من جرأته لينهى هانى تماسك عقلها ويغرقها في بحر عشقه لها فاستسلمت منال لهانى طواعية راغبة بالمزيد منه
استيقظت سهر من نومها على صوت رنين الباب فنظرت إلى آدم النائم بملامح طفولية راضية وتذكرت معاملته لها بالأمس بعد عودتهما وحبه المطلق الذي اغدق عليها به فمالت عليه تقبله وهزت كتفه برفق وقالت دومى الباب بيخبط الظاهر حد من الحرس عاوز حاجة هتقوم إنت ولا أروح أنا
استيقظ آدم فور سماعه كلمات سهر وقال تخرجى فين بلبسك دا سهر بطلى جنان انتى احسن لك تلبسى حجاب أنا مقدرش على جنانك دا ونسيانك أن في حرس
ابتسمت سهر وقالت أنا مكنتش هخرج صدقنى أنا قلت كدا علشان تقوم تفتح بس يلا بقى أحسن دا مصمم يقابلك
خرج آدم وهو يفكر جديا بجعل سهر ترتدى الحجاب ليعبس وهو يسمع الرنين المستمر لجرس الباب ففتح وهو يشعر بالضيق ليقف محدقا بتلك الواقعة أمام الباب تبكى بشدة ارتدت سهر إسدال الصلاة فوق ثيابها وخرجت يجذبها الفضول لمعرفه إلحاح الطارق فاقتربت سهر من آدم وتلاشت ابتسامتها وهي تحدق بتلك الباكية وقالت  داليا يتبع