نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء التاسع.

بشوف عيونك مش بقدر أبعد عنهم بغرق فيهم
ابتلع آدم ريقه وقال سهر أنا اللي بغرق فيكى وانت بتلعبى معايا پالنار و
ابتلع آدم باقى جملته حين فاجأته سهر وجذبت رأسه اليها لتقبله ويدها تلعب في شعره بتهور فحملها وتوجه إلى غرفتهم وقال وهو يضعها على فراشهم يعنى أنا خاېف عليكى من تهورى وانت مصممة تولعينى بنارك
ضحكت سهر وتحركت مسرعة مبتعدة عن الفراش وقالت استحمل يا دومى أنا هدخل أخد شاور
صمتت سهر حينما لمحت آدم يسرع خلفها فضحكت حين لحقها وامسك بها فقال وهو يحملها لالا انسى أنا سبتك تعملى اللي انتى عوزاه ليك شهر دلوقتى بقى لازم تسددى اللى عليك بالثانية الواحدة أنا مش ناسى كلامى معاك واظن أنت منستيش
احتضنته سهر وقالت من غير عقاپ يا أحلا آدم فالدنيا دى كلها
قبل آدم يداها وقال مولاتى الجميلة تسمح أعيشها من النهاردة الف ليلة وليلة وكلها ليال حب وتعوضنى غيابها عنى
قبلته سهر وهي تحتضنه وقالت بخجل بعشقك يا آدم
ومرت الأيام واقترب حفل زفاف منال فاشغلت سهر معها في تجهيزات حفل زفافها وجاء اليوم المنشود وأطلت منال بفستان زفافها الأبيض ووقف سهر بجانبها وعيناها تلمع بسعادة وحزن وحينما تسلم هانى يد منال من عمها احتضنها وهمس لها كان مفروض تلبسى نقاب علشان الجمال دا محدش يشوفه غيرى أنا وبس ماشاء الله عليكى انتى احلى من البدر
رفعت منال عيناها بخجل إلى وجه هانى وابتسمت وقالت خف عليا يا هانى اليوم لسه فاوله وأنا مش حمل كل الكلام الحلو دا
قاطعهم صوت آدم الذي تقدم ليقف بجانب سهر وقال يلا يا دكتور الناس زهقت من الانتظار ابقى قول لها اللي أنت عاوزه لما تروحوا
ضحك هانى وقال ايوة بقى هنبدأ بقى بص يا آدم أنا اعمل اللي أنا عاوزه دا فرحى وهي ليلة فالعمر
أحس آدم بارتجاف سهر وهو يضمها اليه ونظر إليها ولاحظ غيام عيناها فمال عليها وقال حبيبى ماله عيونه مش بتضحك ليه
ابتسمت سهر باضطراب وقالت مافيش يا آدم أنا بس حسه بتعب من المجهود تعالى نقعد أنا مش قادرة اقف
شعر آدم بالقلق عليها وقال بلهفة تحبى نروح لدكتور يا سهر أنا عارف إنك اجهدتى نفسك الأيام اللي فاتت مع منال و
توقف آدم عن إكمال حديثه حينما شاهد الدموع في عين سهر فجذبها ليخرج بها من القاعة إلى إحدى الشرفات واسندها إلى حائط الشرفة وقال لا في حاجة يا سهر وعنيكى مش عارفة تخبى ومليانه دموع
ارتمت سهر لتبكى داخل صدر آدم وقالت أصل شكل منال حلو اوى فالفستان الأبيض وأنا أنا ملبستش فستان فرح يا آدم لا معاك ولا حتى لما
لم تستطع سهر إكمال حديثها وانتحبت بقوة فشعر آدم بالعجز وتذكر انه تزوجها دون حفل زفاف فعبس وهم أن يتحدث فسمع صوت صفية يقول مالها سهر يا آدم
ابتعدت سهر عن آدم ومسحت عيناها وقالت بسرعة مافيش يا ماما أنا بس حسيت انى تعبانة شوية وآدم خرجنى هنا علشان الجو جوا احنا هندخل اهو
ونظرت سهر لآدم واكملت مبتسمة يلا يا آدم ندخل
وحثته سهر بابتسامتها وضغطها على يده فتحرك معها آدم وابتسم لصفية وقال على فكرة يا امى احنا هنسافر كام أسبوع كدا انقرة سهر تغير جو وهنرجع ولما نرجع تعملى حسابك تيجى تقعدى معانا فترة ايه رئيك
ابتسمت صفية لهم وقالت سافروا وانبسطوا يا ولادى ربنا يسعدكم يارب بس سهر تاخد بالها من نفسها ومن ابنها
عبس آدم ونظر إلى وجه سهر فوجدها تبتسم بسعادة فقالت بمرح شوفت حتى ماما قالت ابنها يعنى ولد
قرص آدم وجنتها وقال ولد ولد كله جميل المهم يبقى ولادى العشرة عيونهم جنة لعيونك
ضحكت صفية بشدة وقالت عشرة مرة واحدة ليه هتكون فريق كورة
احتضن آدم سهر وقال أنا عاوز عيلة وعزوة ليا ولسهر بس طبعا صحة سهر اهم عندى من كل حاجة ربنا ميحرمنيش منها أم ولادى الجنة
مضى وقت الحفل بسعادة على الجميع فغادر ادم بصحبة سهر وهو يفكر كيف يدخل السعادة إلى قلبها تعويضا لها عن حفل الزفاف الذي لم تحظى به
غادر هانى ومعه منال يحدق بها غير مصدق انها اصبحت زوجته وسيبدأن معا حياتهما سويا جلست منال مبتعدة عن هانى تشعر بالخجل من نظراته لها وما أن وصلا إلى شقتهما ودخلت حتى هرولت إلى غرفة نومهما واغلقت بابها عليها موصدة اياه في وجه هانى الذي وقف مصډوما من تصرفها فطرق الباب وقال منال افتحى يا ماما ميصحش كدا انتى قافلة على نفسك ليه وبعدين أنا عاوز اخد هدومى ولا هقعد بالبدلة
احست منال بالخۏف يسيطر عليها وقالت بتلعثم طيب ادخل الحمام 
سئلها هانى وهو يشعر بالضيق من تصرفها مش فاهم بتقولى ايه
ابتلعت منال ريقها وقالت بقولك ادخل الحمام وانا هفتح واطلع لك الهدوم
حاول هانى أن يتمالك أعصابه وقال منال يا حبيبتى والله اللي بتعمليه دا