السبت 28 ديسمبر 2024

نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاخير.

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

.. 
ابتسم هانى واحتضنها و قبل جبينها وابتعد عنها ليخرج حقيبة هدايا من خزانة الملابس وقدمها الى منال وقال .. بما انك قولتى الكلام دا فاقبلى منى الهدية دى ..
فتحت منال الحقيبة واخرجت منها نقاب اسود واخر كحلى اللون فابتسمت وقالت .. هدية مقبولة يا هانى ..
وضعت منال الحقيبة على الفراش وقالت .. انا هروح احضر الغدا يلا ببقى شكلنا كدا وحش وماما قاعدة لوحدها كل الوقت دا..
جذبها هانى الى احضانه وقال .. طيب مش هتلبسى واحد منهم دلوقتى ..
دفعته منال عنها غير مصدقة وقالت .. انا فالبيت واللي برا دول اخواتى يا هانى لتكون ناسى اخواتى من بابا مش من حد غريب عن اذنك..
جلس هانى على طرف الفراش وجذب شعره يشده بقوة وقال .. اخواتى ولا حتى عمك ولا ابوكى نفسه اهم كلهم رجالة ما تفهمى بقى يعنى ايه غيرة ..
عادت منال اليه لتفاجأه قائلة .. افهم انت معنى الحب والغيرة الاول يا هانى لان اللي انت فيه دا هوس ولو فضلت بالشكل دا يبقى هتصعب الحياة مابينا لانك كل يوم هتبقى اصعب من اليوم اللي قبله ويلا عيب اوى تفضل قاعد هنا وماما واخواتى برا هناء حضرت السفرة ولا مش ناوى تتغدى معانا ..
تحرك هانى باتجاها وقال .. خلاص قايم معاك ..
جلست داليا تتابع عملها فى مكتب آدم محاولة كسب ثقة مازن الذى لم يتقبل وجودها حتى الان ولكنها تعاملت معه بحذر خوفا من ان يتسبب فى طردها من العمل فجلست تنظر الى الملفات وتدون ما بها فى ورق خارجى ولم تلحظ مازن الواقف عند باب المكتب يتابع ما تفعل واقترب منها فجأة ومسك يدها بقوة وهو يصيح .. انتى بتعملى ايه وبتسجلى المعلومات دى فالورق ليه ماهى متثبته على الكمبيوتر..
حدقت به داليا وقد شحب وجهها وقالت .. انا انا اصل انا بعمل لهم كود واهو اتفضل شوف بنفسك اصل فكرت انظمهم باكواد فى الملفات برا وعلى الكمبيوتر علشان لو اى ملف اطلب يبقى سهل نلاقيه وبعدين انا معملتش حاجة غلط..
حدق بها مازن غير مصدق وقال .. رغم ان مش مقتنع بس ماشى اما نشوف اخرتها معاكى هانت كلها اسبوع وادم يرجع ونشوف سبب مجيك هنا الحقيقى ايه عن اذنك و ياريت متشرفنيش بطلتك ف مكتبى ..
ما ان غادر مازن حتى اتنفست داليا الصعداء وهى تهمس .. اوف مكنتش عاملة حسابك خالص بس مش مهم هعرف بردوا انفذ اللي انا عوزاه ولا انت واى حد هيقدر يمنعنى يا مازن بيه ..
ما ان وصل مازن الى مكتبه حتى سمع رنين هاتفه فنظر الى رقم هايدى واجاب سريعا فوصل لاذنه صياحها وهى تقول .. كنت فين يا مازن ليا نص ساعة بتصل بيك اول مرة يعنى متردش على طول ..
اجابها مازن وهو يحاول تهدئتها وقال .. مافيش كنت فمكتب آدم بشوف السكرتيرة الجديدة اللي بعتها ..
صاحت هايدى بصوت صاخب .. نعم بتشوف مين السكرتيرة الجديدة وانت تشوفها بصفتك ايه يا مازن جرا ايه يا مازن ات بتلعب بديلك من ورايا ..
اسرع مازن يحاول اصلاح الامر وقال .. ابدا صدقينى وحياتك عندى ما بلعب بديلى انا اصلا معنديش ديل العب بيه كل ما هنالك انا روحت اشوفها بتعمل ايه فالشغل انا اساسا مش مرتاح لها ومش عارف آدم مصمم يشغلها مكان منال ليه وموصى عليها جامد اوى دا غير انى سمعت انه جاب لها شقة تقعد فيها ..
هتفت هايدى بعدم تصديق .. ايه الكلام اللي بتقوله دا يا مازن مستحيل آدم يعمل كدا يجيب لمين شقة انت فاهم كلامك دا معناه ايه دا لو سهر عرفت هتولع الدنيا حواليه ..
زفر مازن بضيق وقال .. هانت اهو قرب يجى ونبقى نفهم منه المهم انتى كنتى بتتصلى ليه ..
اجابته هايدى وقالت .. لا مافيش انا كنت بطمن عليك انا هقفل بقى احسن آدم بيعيط سلام ..
نظر مازن الى هاتفه متعجبا و قال لنفسه .. عايش مع واحدة مچنونة بحالات انا مش عارف هلاقيها منين ولا منين ..
انهت هايدى حديثها مع مازن لتنظر الى وجه ابنها وقالت .. الموضوع دا مش مطمنى ابوك شكله كدا بيفكر يخونى انا لازم اشوف السكرتيرة دى و دلوقتى..
وصلت هايدى الى شركة آدم وحاولت تمالك اعصابها وما ان وصلت الى مكتبه آدم حتى دفعت الباب بحدة وحدقت بوجه تلك الجالسة على المكتب وصاحت بصوت رافض وجودها .. داليا انتى ايه اللي جابك هنا ..
ارتبكت داليا و نظرت باتجاه هايدى وعبست وزفرت بحدة وقالت .. مش هنخلص بقى من الموضوع دا ..
صاحت بها هايدى وقالت پغضب .. انتى بتقولى ايه ما تسمعينى صوتك ..
اجابتها داليا ببرود .. مقولتش حاجة بقول ان ادم جابنى اشتغل فالمكتب بدل منال عادى يعنى

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات