نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاخير.
ما نمضى العقود النقاب خارج التفاوض.
تحركت منال وجلست فوق ساقيه وقالت وهي تقبل وجنته.. وانا مقتنعة بيه يا هانى أنا بيزيد حبى ليك لما احس انك پتخاف عليا وبتحافظ عليا.
شدد هانى من احتضانها وقال بحب.. بس البوسة دى يا منال تضحكى بيها على ابن اختك انما هانى حبيب القلب لازم يبقى له حاجة مخصوص وانا بقى هعلمك المخصوص دا يبقى ازاى.
سحب آدم هاتفه من يدها وقال.. بخلص شغلى فمصر يا سهر أنا مش قاعد بلعب ولا قاعد بكلم حد أنا بخلص الشغل بتابعه بالموبايل لحد ما نرجع مصر واظن انك عارفة الموضوع دا من زمان كنت بقعد اخلص شغلى على اللاب.
وقف آدم في مكانه يحدق بها بدهشة فقال.. شاكة فايه يا سهر.
لم يسمع أي رد من سهر فاقترب من المطبخ فوجدها تجلس أرضا تفترش الأرض بالطعام فوقف على باب المطبخ وقال.. سهر هو مش احنا لسه مخلصين غدا.
أجابها آدم مبتسما وقال.. لا يا جنتى كلى براحتك بس أنا خاېف عليكى تتخنى انتى مش ملاحظة أن وزنك بيزيد.
توقفت سهر عن تناول الطعام وقالت.. أنت بتتكلم جد يا آدم أنا فعلا تخنت يعنى أنا هيبقى شكلى وحش وانت هتروح تعرف واحدة غيرى وهيبقى معاك العذر علشان بقيت تخينة هتسبنى يا آدم.
خفضت سهر عيناها أرضا وقالت.. متزعلش يا آدم بس أنا مش عارفة مالى بجد ساعات بحس پخوف وساعات أعصابى بتبقى مشدودة ولما بتمسك الموبايل بحس بغيرة بحسك ماسك واحدة بين ايديك.
دفعته سهر عنها پغضب وقالت.. وانت عرفت منين الكلام دا شوفت أنا قلبى حاسس أنت بتعرف واحدة تانية و.
ابتلعت سهر باقى حديثها بعدما اسكتها آدم وقال.. هديتى خلاص ولا لسه.
رفعت سهر يداها وأحاطت عنقه وقالت بصوت يطالبه بالمزيد.. لا لسه مش هديت شيلينى يا آدم ولف بيا.
عبست سهر وقالت مستنكرة كلمات آدم.. بس احنا لسه باقى من الإجازة أيام.
تنهد آدم وقال.. لازم ارجع في حاجات لازم اخلصها مينفعش اسكت عنها.
لوت سهر فمها وقالت.. طيب هنرجع تانى هنا.
ابتسم لها آدم وقال.. اكيد يا جنتى متنسيش انك اللي رفضتى نعيش هنا.
اسندت سهر رأسها على صدر آدم وقالت بصوت ناعس.. لا خلاص غيرت رأيي خلينا هنا على طول علشان هنا مش بتخرج وتسبنى لوحدى.
مرر آدم يده يمسح رأس سهر وقال.. اوعدك اخلص من اللي فمصر واجيبك تعيشى هنا زى ما انتى عاوزة ماشى يا سهر.
انتظر آدم سماع أجابه من سهر ولكنه حين رفع وجهها اليه وجدها وقد استغرقت فالنوم فحملها ومددها على فراشها وعاد إلى المطبخ واخد هاتفه واخد يتابع ما يحدث امامه وهو يتوعد بانهاء كل هذا قريبا.
جلست صفية تداعب حفيدها وتسمع ضحكاته فتقدمت منها هدى وقالت.. ماما مش عاوزة تشربى حاجة معايا.
جاوبتها صفية وهي تقبل حفيدها.. لا يا بنتى ارتاحى بقى انتى طول الوقت واقفة على حيلك ومش عوزانى اساعدك.
ابتسمت هدى وقالت.. علشان حضرتك شلتى عنى تعب ياسين انتى الوحيدة ال بيفضل هادى معاها وبيرضى ينام انما معايا عاوز يفضل صاحى ومصحينى معاه.
نظرت لها صفية وقالت.. عقبال ما تخاويه يا رب.
قبلت هدى راسها وقالت.. لسه بدرى يا ماما لما ياسين حتى يبقى عنده اربع سنين ولا حاجة.
اعترضت صفية وقالت.. لا اربع سنين ايه هو العمر فيه كام اربع سنين انتى بس هاتى لي احفاد وانا هربيهم واراعيهم ومش هتحسى بيهم خالص.
ضحكت هدى بشدة وقالت.. دا على كدا هبقى ارنبة بقى يا ماما.
سمعت هدى صوت محمود يقول بمرح.. احلا ارنبة فالدنيا.
التفتت هدى إلى محمود وقالت.. اضحك ما أنت مش شايل هم لا حمل ولا ولادة ولا حتى تربية ربنا ميحرمنيش من ماما شايلة عنى كتير وعنك كمان يا محمود.
جلست محمود