الأحد 05 يناير 2025

نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاخير.

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

بجانب صفية وقبل يدها وقال.. اللي تؤمر بيه صفصف لازم نعمله ولا عندك اعتراض.
ابتعدت عنهم هدى وقالت.. معنديش اعتراض أنا هشوف الغدا على ما تغير هدومك.
استأذن محمود من والدته واسرع خلف هدى وقال وهو يضم ظهرها إليه.. هتنفذى امته يا هدهد.
ضحكت هدى وقالت.. اللي يسمعك يقول انك محروم يا محمود ارحمنى شوية أنت أنت.
أدارها محمود لتواجهه وقبل جبهتها وجذبها اليه وقال بعدما اسند جبهته إلى جبتهها... أنا فعلا كنت محروم يا هدى وانتى دوا حرمانى انتى حبيبتى اللي بحب دايما احس بيها أنا لو لفيت الدنيا مش هلاقى زوجة زيك بترضى جوزها فوق ما بيتخيل.
قبلته هدى وقالت حينما احست بيدا محمود تضمها.. محمود اصبر لما نتغدى والنهاردة هيبقى حاجة تانية خالص هنسيك الدنيا كلها وحتى اسمك.
ابتعد عنها محمود دون رغبته وقال.. أنا مش عاوز غير اسمع اسمى منك وانتى بين ايديا وجوا حضنى.
وغمز لها وهو يغادر فابتسمت هدى على حالها وقالت.. هو في حب كدا فالدنيا معقول أنا كل يوم بحس انى بحبه اكتر من اليوم اللي قبله يارب قدرنى وافضل اسعده دايما يارب.
تفاجىء الجميع في الشركة بوصول آدم الذي دلف إلى مكتبه وعلى وجهه ابتسامة غامضة تعب من امرها مازن حين راه ف سار خلفه واغلق الباب وكاد أن يتكلم ولكن آدم أشار اليه ليصمت وقال فجاة بصوت عال.. اللي مراتك عملته مع داليا مرفوض يا مازن ولو سمحت هايدى متجيش الشركة تانى علشان مخسرش بعض.
حدق مازن بوجه آدم بدهشة ولكن آدم اكمل كأنه لا يرى مازن.. ودلوقتى عاوزك تجيب ملف المناقصة الجديدة بتاعت شركة الحلاج واديها لداليا تنزلها على اللاب بتاعى لحد ما ارجع من المستشفى.
جلس مازن يراقب آدم وهو يضع اللاب الخاص به على مكتبه وتنهد بغيظ ووقف وقال.. أنا معدتش فاهمك واعمل اللي أنت عاوزه أنت حر.
وقف مازن ووقف يطالع آدم الذي نظر له بنفس الابتسامة وخرج ليجد داليا تجلس إلى مكتبها وعلى وجهها ابتسامة شماتة وجهتها ل مازن بانتصار.
غادر آدم مكتبه ووجه بصره إلى داليا وقال.. لما الأستاذ مازن يجيب لك الملف انسخيه على اللاب بتاعى أنا سايبه جوا ومفتوح ولما تخلصى اقفلى المكتب تمام أنا هبقى فالمستشفى مع سهر على متابعة الحمل ولو في أي حاجة ابقى كلمينى.
كادت داليا أن تقفز فرحا فالفرصة سنحت امامها اخيرا أن تنفذ ما جاءت من اجله بتلك السرعة.
ما أن خرج آدم من مبنى الشركة حتى اتصل بمازن وقال مانعا اياه من الحديث.. حبيب قلبى يا مازن متنساش تدى داليا الملف وسيب لها المكتب خالص لو سمحت.
أجابه مازن بحدة.. أنا مش هديها حاجة وهطردها أنا مش مرتاح لها اساسا و.
توقف مازن عن إكمال حديثه بعدما صدحت ضحكة آدم ووصلت اليه فقال بحدة.. أنت كمان ليك نفس تضحك.
أجابه آدم بهدوء.. علشان طول عمرك بتبص تحت رجلك وبس أنا عارف كل حاجة يا مازن بس أنا عاوز اللي ورا داليا رغم انى شاكك علشان كدا عاوزك بعيد عن الموضوع دا نهائي لو سمحت.
أجابه مازن بحيرة وتساؤل.. آدم أنا مش فاهم حاجة في ايه بيحصل بالظبط.
تنهد آدم وقال.. كلها كام ساعة وتعرف يا مازن المهم عاوزك أنت وهايدى تيجو البيت عندى على الساعة 8 بالليل هستناك تمام سلام.
انهى آدم اتصاله مع مازن وجلس في سيارته وجرى اتصاله الثانى وانتظر برهة وقال.. اهلا اهلا إسماعيل باشا أخبارك ايه وحشتنى.
ضحك إسماعيل وقال.. مش معقول آدم عمران بذات نفسه وصلت امته ولا رحلوك من انقرة.
أطلق آدم إحدى ضحكاته الساحرة وقال.. أنت دايما تنسى يا إسماعيل انى آدم عمران.
أجابه إسماعيل وقال.. عارف عارف المهم عملت اللي قلت لك عليه.
أجابه آدم وقال.. بالحرف الواحد ومعايا كل التسجيلات أنت هتنفذ امته هي كلها نص ساعة وتبدأ.
ضحك إسماعيل وقال.. وانا كلها نص ساعة واوصلها.
وصل آدم إلى فيلته ووجد سهر بانتظاره فتقدم منها وهو يبتسم بهدوء وقال.. جنتى عاملة ايه.
احتضنته سهر وقالت.. جنتك بخير هتودينى عند ماما صفية زى ما وعدتنى.
قبلها آدم ونظر لها باسف وقال.. مش هينفع يا سهر يادوب نروح المستشفى وارجع على الشركة النهاردة يوم عالمى مينفعش اتأخر عليه.
تذمرت سهر وسارت بجانبه في صمت.
قاد آدم سيارته ببطء ولكنه لم يدرى لما شعر برغبة ملحة في أخبار سهر ف أوقف سيارته ونظر إلى سهر وقال.. سهر لو قلت لك أن في حد قدمتى له معروف وخانك تحكمى عليه بايه.
التفتت سهر بدهشة وحدقت تحاول فهم قصده وقالت.. مش فاهمة يا آدم.
نظر لها آدم بحدة وقال.. معنى كلامى واضح تحكمى بايه يا سهر.
حولت سهر وجهها عنه وقالت وهي تنظر من النافذة بجانبها.. تبعد عنه بس مترجعش فالمعروف ال عملته.
ضړب آدم مقود سيارته پعنف فانتفضت سهر وقالت.. مالك يا آدم أنت سئلت سؤال وانا بجاوبك خلاص خان المعروف أبعد عنه بس
10 

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات