السبت 28 ديسمبر 2024

نفوس حائرة  بقلم منى أحمد حافظ الجزء الاخير

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

على كتف شقيقته وغادروا المشفى تحت نظرات الجميع فالټفت آدم إلى سهر وقال_.. أول مرة تقسى عليه كدا يا سهر.
رفعت سهر اصبعها لوجه ادم وقالت بحدة_.. مش عاوزة اسمع أي حاجة من أي حد أنا ابنى جوا بېموت وانا واقفة عاجزة ومش عارفة اعمل له حاجة سيبونى فحالى بقى ارتاحت كدا يا ادم فضلت تبعده عن حضنى لحد ما خلاص ھيموت ومش هيبقى فحضنى تانى وانتى يا هايدى عاوزة تحسرينى على ابنى اهو بېموت حسرينى عليه يا هايدى اقتلى ابنى علشان اتجوز اللي بيحبها ولو هترتاحى يبقى اقتلينى أنا لانى من غير ابنى بمۏت.
استمع آدم إلى كلمات سهر وحاول أن يمنعها من الانفعال ولكنها دفعته عنها بقوة ووقفت امام غرفة العناية تتابع بعيناها من خلف الزجاج الأطباء وهم يسعفون ابنها بقلب منفطر.
وقفت جنة تراقب مريام بعدما استسلمت للنوم اخيرا ومسحت دموعها عنها فخرجت من الغرفة وتوجهت نحو الشرفة فجلست في أحد الزوايا تلوم نفسها لعدم انتباهها لاخيها فوقع عليها ظله فرفعت عيناها ونظرت إلى آدم وخفضت عيناها مرة أخرى وهي تمسح دموعها فجلس آدم بجانبها وقال_.. هيبقى بخير يا جنة اطمنى و.
أجابته جنة بصوت جاف_.. أبعد عنى يا آدم أنا مش محتاجة انك تطمنى على اخويا من الاساس.
شعر آدم بالالم للهجتها معه فقال_.. جنة أنا.
رفعت جنة عيناها نحوه ووقفت فجأة وصړخت بوجهه وقالت_.. أنت ايه أنت كنت عارف أن عمران عيان وسكت ليه ليه خبيت عنى ايه كنت مستنى لما ېموت علشان تواسينى أنت ازاى معندكش قلب بالشكل دا سيان أنت ولا رشدى ازاى جالكم قلب تخبوا عننا تعبه وعڈابه ازاى هان عليكم انه يبقى لوحده أنت متخيل لو مكنتش مريم معاه انه كان هيقع وهو لوحده أنا لا يمكن اسامحك أبدا انك خبيت عنى.
وضع آدم يده على كتفها يمنعها من المغادرة وقال_.. عمران اللي صمم يا جنة ومكنش بايدى حاجة اعملها هو اللي صمم يبعد مكنش عاوز حد يتعذب معاه.
دفعت جنة يد آدم وقالت_.. أنت متخيل لو أنا اللي خبيت عنك حاجة زى دى احساسك وقتها كان هيبقى ازاى يا آدم اظن وقتها كنت هتبقى فحال غير دلوقتى.
همس آدم بحزن_.. جنة حاولى تفهمينى أنا.
وضعت جنة يدها على اذنيها وقالت_.. لا يمكن هسمعك تانى أنا خلاص من النهاردة مش عاوزة اعرفك فاهم انسى انك تعرف واحدة اسمها جنة تانى.
اسرعت جنة إلى غرفة مريام واغلقت الباب خلفها تبكى فوضعت يدها على فمها تمنع صوتها حتى لا تستيقظ مريام فتمددت على فراشها وهي تحتضن وسادتها تكتم بها عبراتها فهى تعلم في قراره نفسها انها تسببت في الم آدم حاول آدم أن يغفو فنظر ل رشدى المحدق بسقف الغرفة وقال_.. هنتصرف ازاى اخوك شيلنا ليلة كبيرة اوى.
اعتدل رشدى وقال_.. دا اللي كنت خاېف منه لما الكل يعرف اللوم كله هيبقى علينا أنا وانت احنا مكنش المفروض نسمع كلامه ونحلف اننا منتكلمش بس خلاص معدش ينفع أي حاجة غير اننا ندعى أن عمران يكون بخير أنا لحد دلوقتى مش مصدق اصلا انه فالمستشفى وانا نايم هنا زى البنات مستنى العقاپ أنا هنزل اروح واللي يحصل يحصل.
وقف ادم بسرعة وقال_.. خلاص أنا هاجى معاك.
هز رشدى رأسه بالنفى وقال_.. مش هينفع البنات لوحدها ولو صحيوا وملاقوش حد هيخافوا خليك أنت يا آدم لو سمحت أنا هطمن وارجع على طول.
لماذا توقفت الساعة ولم تعد تتحرك اهكذا سيمر العمر بى بطىء الن يخرج ذلك الطبيب أبدا ليريحى قلبى الکسير ليطمئن أن صغيرى بخير يا الله اننى لا اعترض على قضائك ولكن اطلف بى فانت اعلم بحالى انتفضت سهر حينما فتحت الغرفة وخرج الطبيب وهو يتنهد بحزن فاغمضت عيناها تنتظر سماع نهايتها ولكنها فتحت عيناها بدهشة حينما قال الطبيب_.. الحمد لله هو حاليا بخير بس فعلا لازم تفكروا فموضوع العملية هتفرق كتير معاه.
وقفت سهر بجانب آدم ومازن وتحاشت النظر إلى هايدى وهمت أن تسال الطبيب عن الجراحة ولكن آدم ضغط على يدها وقال_.. شوف اللازم يا دكتور وكلنا معاك المهم أن حالته تتحسن.
ابتسم الطبيب وقال_.. أنا فهمته انه ميخافش لان الحالة تعتبر فالبداية بس مش عارف ايه اللي خلاه يهمل علاجه الفترة الاخيرة زى ما يكون فقد الامل مرة واحدة بس أنا مطمن انه هيبقى احسن أن شاء الله.
همست سهر بضعف وقالت برجاء_.. أنا عاوزة اشوف ابنى يا دكتور.
حول الطبيب نظره اليها وقال_.. خليه النهاردة فالعناية وبكرة هيقضى اليوم فالمتابعة وبعدين نشوف الامور هتمشى ازاى أنا فعلا اسف بس بكرة أن شاء الله تقدرى تشوفيه.
بكت سهر بشدة فاقتربت منها هايدى واحتضنتها وقالت_.. اتحملى يا سهر وبكرة هيبقى كويس عمران بردوا مش ضعيف ادعيله انتى وانا كمان هصلى له أن يكون بخير.
الټفت مازن اليها ورفع حاجبه بدهشة وهم أن يسخر

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات