أخر الأنفاس.. بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاول..
تفلح وتسائلت بوجوم عن مقصد شقيقها وعن أي زوج يحدثها وأي رؤية شرعية هزت رأسها پعنف لعلها تستيقظ من ذاك الکابوس المرعب المحيط بها لتنتفض أثر طرقة شقيقها على باب غرفتها وهو يخبرها بأن تسرع وإلا نالت عقابه فأتجهت لخزانتها بخطوات آلية وسحبت ثوبها لترتديه بإهمال غادرت غرفتها فاصطدمت نظراتها بعينا شقيقها الذي رمقها بنظرات ڼارية وحين قبض على ساعدها بأصابعه شهقت ليسبحها خلفه لمكان صديقه وأوقفها أمامه لدقيقة ولم ترى نعمة عينا ذاك الرجل التي جالت فوق جسدها بعيون جائعة زفرة قوية اربكتها رافقتها ضغطة شقيقها على ساعدها وقوله بصوت خاڤت
كادت تهرول لتفر من المكان ولكنها تحاملت وخطت بتمهل حتى ولجت إلى غرفتها وأوصدت بابها وهي تحت وطأة الصدمة ولم تنتبه نعمة لعودة شقيقها ودخوله إليها وبين أصابعه حلقة ذهبية جحظت عيناها حين سحب شرف يدها اليمنى پعنف ودس الدبلة بأصبعها وهو يزجرها بقوله
.. مبروك أنا قريت فاتحتك على رضوان زميلي ودي شبكتك وأعملي حسابك إني أتفقت معاه إن كتب كتابكم يكون بعد ما تخلصي امتحان التيرم رضوان شقته جاهزة ومش محتاجك إلا بشنطة هدومك فعاوزك تراعي ربنا فيه ومتخذلنيش معاه وأحمدي ربنا إنه كرمك براجل زي رضوان راجل ملتزم وعارف دينه كويس وأتمنى إنك ترفعي راسي معاه وتكوني الزوجة الصالحة له .
أجفلتها حدته فتحركت نحوه خطوة ليبتعد عنها ويعود لمقعده فأوصدت باب مكتبه وأكملت سيرها نحو المقعد ووقفت تحدق بالأض وهي تفرك كفيها معا تجبر عيناها بأن تتمالك دموعها بصعوبة.
شملها عبد العزيز بنظراته ولاحظ حالتها ارتجافها وعيناها المنتفخة ليوقن بأن هناك أمرا ما يزعجها أشار إليها بالجلوس أمامه فجلست على طرف المقعد بتوتر حين طال صمته وشرودها مد عبد العزيز أصابعه ولمس وجهها ورفعه لينظر إلى عيناها تغضن جبينه حين رأى دموعها تتلالأ داخل عينيها ارتعدت نعمة أثر لمسته فهبت واقفة ترتجف پذعر وعينيها تحدق به باضطراب لام عبد العزيز نفسه لتهوره وزفر بقوة وأعتذر منها
أوقف أعتذاره وتفحصها فأعجبته حمرة الخجل التي أكتسى بها وجهها ولكن مع تدفق دموعها قطب جبينه وأردف بجدية وعيناه تحاصرها
.. أنا عايز أعرف السبب اللي منعك تحضري الأمتحان أمبارح رغم إني مأكد أنه مهم وعليه درجات أعمال السنة .
ازداد وجهه تجهم وهو يضيف بصوت صارم
أنهارت أمامه تنتحب فنظراته المتجهمة ونبرة صوته رغم جديتها جعلتها تشعر بما تفتقده مع شقيقها من أهتمام فاستسلمت لدموعها بصمت بينما وقف عبد العزيز يحدق بها بأختناق يود لو يجذبها إلى صدره ليحتويها حتى تنتهي من بكاؤها وأمام أفكاره وأنذار عقله له بمكانته ومكانه قبض عبد العزيز على ساعدها وأرغمها على الجلوس أمامه وأولاها ظهره هربا من نظراتها وأتجه إلى البراد الخاص به وجلب لها علبة من عصيره المفضل وأستدار إليها ووضع العلبة بيدها ومعها منديلا لتكفكف دموعها وأبتعد عنها وأستند إلى مكتبه وقال
جففت دموعها التي سكبتها وهي تقص عليه ما حدث معها لا تدر لما شعرت بالأمان معه لتبوح له بماضيها وبدأت تسرد له معاناتها في طفولتها وصباها قائلة
.. شرف أخويا أكبر مني ب 15 سنة يمكن من أول ما بدأت أفهم وأتكلم وهو بيعاملني بطريقة جافة وغلاظة كانت صدمتي الأولى لما ضړبني وأنا عندي خمس سنين علشان كنت بلعب فمدخل البيت وجريت أستخبى وأتحامى فوالدتي بس هي زقتني عليه وقالت له يضربني ويكسر عضمي علشان اسمع الكلام بعد كدا ومخرجش من البيت تاني من وقتها وأنا بحاول أفهم ليه هو متشدد كدا معايا وليه والدتي مش حنينة عليا زي جارتنا ما بتعامل بنتها أنا للأسف معرفتش يعني إيه حضن الأمن علشان ماما لما كنت أقرب منها كانت بتنفر مني وتبعدني وتقولي بطلي دلع ما هو الدلع دا
هو اللي بيفسد أخلاق البنت بدأت أكتم جوايا