السبت 28 ديسمبر 2024

أخر الأنفاس.. بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاول..

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

وأسكت وأخاف أشتكي علشان مضربش أكتر وعشت طفولتي فقالب الممنوع الصحاب لأ مينفعش ولما سالت ليه أتقال إن البنات بتفسد بعض حتى لما طلبت من شرف إننا نبقى أصحاب رفض وقالي عيب وحرام ولازم يكون في حدود فكل حاجة بيني وبينه مكنش في حد بيهون عليا غير بابا وكان پيتخانق معاهم بسببي ودا كان بيضايقهم جدا وبيخليهم يضيقوا عليا أكتر ولما بابا أتوفى حياتي بقت أصعب وحقيقي لولا إنه طلب من ماما وشرف يحلفوا على المصحف إني لازم أكمل تعليمي وأدخل الجامعة مكنتش أتعلمت ولا خرجت من البيت نهائي حاولت أتأقلم وأصبر نفسي وأقول لما يتأكدوا إن أخلاقي كويسة وإن تربيتهم فيا مراحتش على الأرض هيخففوا لكن كنت بخدع نفسي وبعد سنتين من ۏفاة بابا ماما أتوفت وبقت حياتها كلها فأيد شرف أخويا بقى لما يرجع من برا متعصب ويلاقيني مهتمة بنفسي فأوضتي يبهدلني ويضربني ويتهمني إني أستغليت خروجه وخرجت البلكونة بشعري وبهدوم البيت للأسف حياتي بقت چحيم حقيقي ما بين الممنوع والحرام والضړب اللي من وجهه نظره بيقوم البنت لما يتعوج حالها كان بيحاسبني على النفس وبالثانية وبيعاقبني كل أي هفوة حتى لو غير مقصودة وكنت كل ما أكبر سنة كان بېخنقني أكتر ويقفل عليا أكتر وأكتر وبقى يهددني أنه هيقعدني وميخلنيش أكمل تعليمي أنا كنت بحلم وبصبر نفسي أني أتحمل وأقول أكيد لما أخلص تعليمي ويبقى معايا شهادة هقدر أغير حياتي بس شرف سرق كل حاجة مني حتى أحلامي وأمبارح قضى عليا الأول منعني أجي الأمتحان عقاپ علشان سهرت أذاكر والوقت سرقني وراحت عليا نومة وصحيت متأخرة بعد آذان الفجر وصليته صبح أنا فضلت اتحايل عليه لدرجة أني كنت هبوس رجله ينزلني الأمتحان بس مرضاش وخلاني أرتب البيت وأجهزه علشان عازم واحد صاحبه بس اللي مكنتش عاملة حسابه أنه يقف أدامي ويقولي قومي البسي علشان زميلي عايز يشوفك وأعتبريها رؤية شرعية وبعدها دخل لي تاني وحط فصوبعي دبلة صاحبه وقالي أنه قرأ الفاتحة وأتفق معاه على كل حاجة وإن كتب كتابي على رضوان صاحبه فأجازة نص السنة أنا أنا لحد دلوقتي مش قادرة أستوعب اللي حصل وحاسة إني فكابوس وبسال نفسي من ساعة ما حط الدبلة فايدي هو إزاي قدر يعمل فيا كدا إزاي هنت عليه لدرجة أنه أعتبرني كم مهمل ماليش رأى شرف أتعامل معايا على أني جارية ملهاش أي حق إنها تقرر مصيرها أو تختار حياتها للأسف أخويا عمره ما شافني إنسانة ليها الحق فأي حاجة لدرجة إني شكيت أن أنا مش أخته وأنه بينتقم مني إني أتولدت بنت دا وصل بيه الأمر أنه يشوف علاقتي بربنا رياء وخوف من ضربه ليا وأني بستهين بصلاتي وديني رغم إني عمري ما عصيت ربنا حبا فربنا وطمعا فرضاه مش خوف من شرف زي ما هو فاكر والله أنا التزمت فصلاتي ولبسي وحجابي ومش بتكلم مع أي زميل ولا حتى زميلة فالكلية مش علشان خاېفة من شرف لأ أنا علشان فهمت إن هو دا الحلال وأنه المفروض عليا بس هو مش مقتنع دايما بيعاملني بشك لدرجة إني بقيت أنا كمان أشك فنفسي بسببه.
زفر پحده بعدما جعلته صراحتها وحديثها يشعر بالڠضب تجاه شقيقها هذا واختطف نظرة إلى يدها قطب جبينه حين أبصر تلك الحلقة بإصبعها هاجمته الرغبة في أنتزاعها من أصبعها وأبعداها عنها فكادت ساقيه تتحرك نحوها ولكنه تدارك أمره ونهر ذاته لتفكيره المتهور وأشاح بوجهه عنها حين عادت لبكاؤها مرة أخرى فهو لم يعد بامكانه التحمل فضړب فوق سطح مكتبه پغضب ليهدأ غضبه فجأة حين أستقرت أفكاره على تلك الفكرة حاول عقله أن يكبحه عنها ويمنعه ولكنه أصر عليها فالټفت إليها وحدق بها مليا وقال
.. طيب ولو قولت لك إني عندي الحل لكل اللي إنت فيه توافقي إنك تسمعيه مني وتوعديني إنك تفكري فيه.
أستولى على اهتمامها فنظرت إليه بتسائل وبداخلها ترقب لمعرفة ما لديه فاومأت كمن وجد القشة التي ستنقذه من الڠرق وتشبث بها زفر بقوة وخطى نحوها وجلس أمامها وفاجئها بالتقاطه يدها ونزع عن إصبعها دبلة رضوان وعيناه تحاصر عيناها بترقب وأعقب حركته تلك بقوله
.. تتجوزيني يا نعمة.
لوهلة ظنته يمزح معها لتتسع عينيها رويدا حين أخبرتها ملامحه بأنه يعي ما أخبرها به فازدردت لعابها وخفضت رأسها هربا من أنتظاره لأجابتها التي لا لأزالت تبحث عنها فهي لا تصدق أن يطلبها عبد العزيز للزواج كانت عينا عبد العزيز تترقب ردة فعلها وحين ايقن أنها اطرقت برأسها لتفكر بالأمر وأنها حتما ستنهال عليه بأسئلتها فقرر أن يخبرها بما لديه كي يقلل عليها مشقة التفكير فبادرها بقوله
.. نعمة أنسي شرف أخوكي واللي أسمه رضوان وأتجوزيني وصدقيني أنا كفيل إني أنسيكي كل اللي مريتي
بيه فحياتك هنسيكي وجعك وحرمانك من حنان والدتك وقسۏة

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات