الثلاثاء 31 ديسمبر 2024

فيروز.. بقلم ريم أحمد.. الجزء الاول.

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ده في دبى عمار كان بيتمشى مع فريده وبيتفرجوا على المحلات وهو معجب بفستان حلو الفستان ده. أنا هدخل اشتريه
فريده باستغراب مع احساس بالغيره هاتشتريه هاتشتريه لمين
عمار بابتسامه هشتريه لريناد من ساعة ماشوفته وانا شايفه عليها
فريده براحه اه حلو اوى بس هي ربناد كبرت كده
عمار اه طبعا بقت بنوته زى القمر في كلية حاسبات ومعلومات اخر سنه
فريده لا بجد سنين فاتت بسرعه اوى
عمار بۏجع انتى شايفه انها فاتت بسرعه اوى كده أمال أنا حاسس انها كانت طويله اوى كده ليه
وبعدين بصلها يمكن عشان الأيام الوحشه الحزينه اللى بتوجع اوى بنحس بطولها
فريده بارتباك أنت مش هاتشترى الفستان
عمار بعد ماحس انها بتغير الكلام اه اكيد هاشتريه
ودخلوا المحل
فيروز في المكتب وقدامها مكتبة كبيره كلها كتب
فيروز بحيرة اختار ايه أنا مش عارفه ايه كل الكتب دى شويه وعنيها جات على كذا كتاب جانب بعض مكتوب عليهم عمار حسين مدت اديها مسكت أول كتاب الخائڼه 
فيروز وهي بتكلم نفسها لا مش طلبه خېانة خالص حطته مكانه ومسكت الكتاب التانى السم القاټل 
فيروز يالهوى هو بيكتب قصص ړعب ولا ايه وحطته برضه مكانه ومسكت التالت رجل وقع في وهم الحب 
فيروز يعنى اسمه معقول شويه هو ده لما نشوف كاتب ايه اخدت الكتاب وقاعدت على المكتب ولسه بتفتح الكتاب لمحت حاجه شدتها ملف مكتوب عليه بخط عريض حبى الوحيد  وتحت العنوان مكتوب بخط ارفع روايا لم تكتمل بعد  فيروز سابت الكتاب اللي في ايديها ومسكت الملف وفتحته وبداءت تقراء فيه الصحافه كانت حلمى اللى ياما حاربة الدنيا كلها عشانه والدى كان تاجر كبير وكان نفسه ادخل تجاره عشان امسكله شغله بس أنا مكنتش حاسس بنفسى في الحسابات والأرقام والكلام ده عشان كده اختارت كليه الإعلام الكتابه دى حاجه في دمي من زمان واكتر حاجه بتعبر عي وعن احساسي وعشان كنت متميز اوى في الكلية بعد مااتخرجت على طول استاذى اخدنى معاه صحفى تحت التمرين والحمد لله بعد فتره صغيره قدرت اثبت نفسى واتثبت وكنت أصغر صحفى في الجرنال اللى بشتغل فيه وتعدى بيا السنين وانا كل همى شغلى وعيلتى لحد ما في يوم جالى خبر وفات والدى طبعا اتهزيت ونفسيتى اتاثرت وكنت هادخل في حالة اكتئاب بس استاذى وقف جانبى كتتير كان أب واخ كبير قدر يحتوينى ويخرجنى من حزنى بس مافيش فتره كبيره ووالدتى هي كمان تعبت ومابقتشى بتقوم من سريرها غير في الضرورى واختى الصغير اللى كانت لسه طفله فا الإعداديه بقت شايله الهم والحزن جواها وانا مكنتش عارف اعمل ايه  حاولت أقرب منها حاولت اكون ليها أب واخ وام بس ساعات لما كنت بقعد مع نفسى كنت بحس أن قلبى بيوجعنى اووووى كنت بحاول اديها كل الحنان اللى هي محتاجاه بس أنا كمان كنت محتاجوا. كنت محتاج حد يعاملنى كطفل بعد ما بقيت فجاءه راجل مسؤال عن أخت طفله وام مريضه كنت محتاج لحد يطبطب عليا بعد ما بقيت أنا الايد اللى بطبطب على الكل اللى حواليا كنت محتاج حد للاهتمام بعد مابقيت مهتم بكل صغير وكبيره في حياتهم كنت محتاج ومحتاج ومحتاج لحد ما في يوم كنت متاخر على تسليم المقال بتاعى وطالع اجرى على السلم عشان الحق المطبعه وفجاءه خبط في بنت ووقعت كل الورق اللى معاها أنا وانا بلم الورق من غير ماابصلها أنا اسف اوى بجد
وبعدين بصتلها واديتها الورق اتفضلى أنا اسف بجد
البنت ولا يهمك حصل خير لو سمحت أنت بتشتغل هنا اصلى بقالى ساعه بلف على مكتب صحافى اسمه عمار حسين كل ماأسال حد يقولى امشى طوالى تقريبا الطوالى ده مش بيخلص  طيب حضرتك ماتعرفشى هو جيه انهارده ولا لاء  
أنا بس بس  ايه أنت مصدقتى تتكلمى  طب ادينى حتى فرصه ارد
فريده بكسوف أنا اسفه
أنا بابتسامه ولا يهمك  أنا عمار حسين
فريده بفرحه بجد  الحمد لله  اخيرا  أنا بلف على حضرتك من الصبح
أنا يالهوى يابنتى اهدى شويه انتى الزرار لما بيتفتح عندك بيعلق
فريده ضحكت ههههه اه الصموله مفوته شويه
وفضلت اضحك معاها حسيتها خطفتنى بطريقتها وأسلوب كلامها لحد ماافتكرت المقاله
أنا بخضه ياخبرالمقاله وطلعت اجرى
فريده بصوت عالى أستاذ عمار رايح فين
أنا استنينى ثوانى وهجيلك ماتمشيش
وطلعت اجرى على المطبعة فيروز كانت مشدوده اوى للروايا وخصوصا لما عرفت انها حكاية عمار اللى كل اللى في البيت بيقولو انها غيرت شخصيته واحواله عشان كده كان عندها فضول تعرف هو كان ازاى واتغير ليه فجاءة سمعت صوت حد بيخبط
فيروز قفلت الملف بسرعه ومسكت الكتاب اللى كانت هتقراءه الأول ودخلت عليها ريناد
ريناد بابتسامه بتعملى ايه
فيروز بارتباك كانها عامله چريمه مافيش . كنت لسه هقراء الكتاب ده
ريناد ده. ده كتاب عمار بس اشمعنى
فيروز عادي . عاوز بس اعرف بيكتب ايه
ريناد نصيحه بلاش تقرى اخر كتب لعمار مش هاتعجبك
فيروز ليه المفروض ده اخوكى وتشجعينى انى اقراله
ريناد أنا كنت بحب اقراله زمان أيام لما كان بيكتب اللى بيحسه واللى خارج من قلبه  لما كان بيتكلم عن الحب والفرحه والامل والتفاؤل  بس دلوقتى معنديش استعداد يجيلي اكتئاب واكره نفسى
فيروز سكتت شويه وبعدين بصت لريناد اقولك على سر
ريناد اكيد
فيروز أنا كنت بقراء ده ومسكت الملف وورته لريناد
ريناد وملامحها اتغيرت لتكشيره لا يا فيروز إلا دى
فيروز ليه
ريناد عمار لو عرف هاتبقى مصېبة  أنا مره كنت بقراء فيها وشافني زعقلى جامد كانت أول مره اشوفه عصبي كده
فيروز بس فضولي هايقتلنى اقرأها واعرف ايه اللى حصل
ريناد انتى حره بس عمار لو عرف أنا مش مسؤله عن اللى هايحصل
فروز مټخافيش هاحاول اخلصها قبل مايرجع من السفر
ريناد ماشى وربنا يستر
عمار واقف قدام محل بيتفرج على اكسسورى وشويه وعينه جات على سلسله فضه عباره عن لؤلؤه وعليها نجمة البحر فجاءه جيه في باله فيروز سرح وهو بيكلم نفسه .. هيبقى شكلها حلو اوى عليها بس اشمعنا هي اللى جات في باللى يعنى  بس هي السلسله حلوه اوى ورقيقه اه هي حلوه ممكن اجبها لريناد لاء أنا شايفها اكتر عليها. وهي هتزيد من جمالها  قطع تفكيره صوت فريده
فريده أنا خلصت يلا بينا
عمار استنى هنا ثوانى
ودخل المحل بسرعه وهو بيشتريها دخلت فريده وراه
فريده الله حلوه اوى السلسله دى. جايبها لريناد برضه
عمار بارتباك اه
واخد العلبه من البياع ومشى هو وفريده
فريده أنا تعبت من اللف تعالى نقعد في حته شويه
عمار بابتسامه ماشى يلا
فيروز حضرت العشا لمها واكلتها وادتها الدواء وقاعدت معاها شويه يتكلمو لحد ما نامت وريناد كانت قاعده في اوضتها بتذاكر دخلت عليها فيروز
فيروز من وراء الباب ايه بتعملى ايه
ريناد بذاكر خلاص الامتحانات كمان شهر
فيروز ربنا معاكى طيب اعملك حاجه
ريناد يعنى هي لو مفهاش غلاسه يعنى ممكن كباية نسكافيه عشان هاسهر شويه
فيروز بابتسامه اوكى. وانا كمان هاعمل لنفسى وهاقعد فالمكتب شويه
ريناد هاتقرأيها برضه
فيروز مټخافيش مش هايعرف أنا هاسهر انهارده وهاخلصها
ريناد ماشى وانا لما هاخلص هانزلك
فيروز ماشى يلا كملى انتى بقى مذاكرتك
ريناد ماشى متنسيش النسكافيه
فيروز بابتسامه من عنيا
فيروز عملت النسكافيه ودخلت المكتب وفتحت الملف تانى
وبداءت تقراه شدتنى من أول كلمه قالتها ومن أول ضحكه وابتسامتها خطفت قلبى في لحظه ازاى وفين وليه مش عارف خلصت بسرعه ورجعتلها تانى كنت حاسس أن في حكايه غريبه هتبتدى في حياتى وفريده هي بطلتها كانت لسه

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات