كالجمر بين ضلوعه بقلم مي علاء.الجزء الأول.
ليامن وذلك الرجل وهم يتصافحان بحرارة عقدت حاجبيها وهي تسأل نفسها بريبة
.. يعرفوا بعض منين
عادت لتنظر امامها وهي تطبق جفونها بقوة وتتنفس بعمق لعل اضطرابها يزول لكنها فشلت اسرعت وتسابقت مع ظلها لتصل لخارج المركز التجاري وتصعد اول سيارة أجرة تقابلها.
بعد مرور ثلاث ساعات عاد يامن ودلف لجناحهما كانت هي مستلقية على الفراش تستعد للنوم القى نظرة سريعة عليها وهو يتجه للمرحاض بعد ان خرج فتحت هي الحديث معه
.. ها عملت ايه في الموعد عجبتك
نظر لها وهو يجفف شعره بالمنشفة وقابل سؤالها بقوله
.. لفيت ملاقيتكيش روحتي فين
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اجابته وهي تتثاءب رمقها بشك قبل ان يخلع قميصه فأشاحت هي بنظراتها وتدثرت اسفل الغطاء وقد شردت.
اليوم التالي شعرت لمى بالضيق حين رأت الهالات السوداء وانتفاخ عينيها فهي لم تستطع ان تنام جيدا استدارت لتنظر ل يامن الذي خرج من الشرفة وهو ينهي المكالمة سألته بفضول
.. مين دة
ابعد نظراته عن الهاتف لينظر لها بإعتراض على سؤالها عاد لما يفعله وهو يغادر اتجه يامن لغرفة الطعام ليخبر شادية
.. في ضيوف جايين النهاردة يا ماما لو توصي في المطبخ
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
.. لا بس وائل جي كمان.
تراجعت حلا عن وضع الطعام في فمها وهي تتأفف فهل يجب عليها مواجهته كل يوم طمأنته شادية
.. خلاص متقلقش الغدا هيبقى جاهز لما ترجع
قبل يدها ثم غادر للعمل فزعت شادية حين ضړبت حلا بكفها على الطاولة بإنزعاج وهي تهتف بإنفعال
.. هو وائل كل يوم يجي عندنا يعني
.. خضتيني حرام عليك
عاتبتها شادية وهي تضع كفها على صدرها ثم اردفت
.. وايه الجديد ما هو دايما بيجي عندنا
.. بس مش كل يوم.
.. وفيها اية لو كل يوم ما هو فرد من عيلتنا بس ليه مضايقة
نهضت حلا بحدة واتجهت لغرفتها دون ان تجيب والدتها التي دهشت من تصرف الأخرى.
.. حلا عامل...
لم تكمل حين تخطتها حلا بخطواتها الغاضبة هزت كتفيها بإستغراب ثم نظرت امامها أوقفت الخادمة لتسألها بفضول
ما تقوليلي هي ايه الاوضة دي
وأشارت إلى باب اسفل السلم اجابتها الخادمة
.. دي أوضة السيد يامن.
.. بجد وفيها ايه
هزت كتفيها بعدم المعرفة ثم استأذنت لتذهب وتكمل عملها اتجهت لمى للباب وحاولت فتحه لكنه مغلق.
عصر اليوم كانت لمى تراقب تحركات شادية وأوامرها الكثيرة للخدم سألت الاخيرة حين جلست لترتاح
.. هو في حد جاي ولا ايه
.. اها واحد معرفة جاي من طرف يامن
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ابتسمت شادية بتهكم وهي تقول بخبث
.. يقولك ليه هياخد إذنك مثلا
قبل ان ترد لمى كان الجرس يرن نهضت شادية واتجهت للخارج بينما ظلت لمى جالسة مكانها وهي تكظم غيظها دلف وائل أولا وألقى السلام عليها واتى دورها
.. انت عامل ايه وملك عاملة ايه!
ابتسم اثناء إجابته
.. كويسة
اومأت برأسها وابتسمت مجاملة اياه حركت رأسها لتنظر للباب اثناء دخول نفس الرجل الذي رأته بالأمس وخلفه يامن لم تتوقع رؤيته مرة اخرى ولم تتمنى ذلك فبالكاد استطاعت ان تتغلب على حالة الهلع التي اصابتها والتفكير المرهق عضت لسانها وحاولت جمع شتات نفسها توقف امامها ومد يده ليصافحها اثناء تقديم يامن له والعكس
.. اعرفك يا ادم لمى مراتي.
هز ادم رأسه بهدوء وهو ينظر لها بسخرية ليس منها بل من هذه الصدفة الغريبة لم تكلف نفسها ان تنهض بادلته التصافح وهي تنظر له ببرود أتقنته سحبت يدها بجانبها ونهضت مستأذنة
.. هروح انادي حلا
وفور خروجها من الصالون كانت قد تسارعت خطواتها لتتجه لأقرب مرحاض وتدخله فتحت صنبور المياة واخذت تغسل يدها پعنف تريد ان ټحرق كفها التي صافحته به انتهت وقصدت غرفة حلا لتحضرها
.. ايه مش هتنزلي ولا ايه
.. لا حاسة اني تعبانة ومصدعة
كذبت حلا وهي تعود لتنظر لكتابها تهكمت لمى وهي تغلق الباب
.. والمصدع يقدر يقرأ كتاب
اغلقت حلا كتابها پغضب وصرحت بإنفعال
.. ايوة مش عايزة انزل واشوف وائل خلاص ارتحتي
.. يا غبية اعملي اللي قولتلك عليه وهتكسبي صدقيني متتجنبيش شوفته
انهت لمى قولها ثم سحبت حلا لتنهض تابعت
.. وكمان لو فضلتي هنا كله هيلاحظ وشادية هانم مش هتسيبيك.
تنهدت حلا بإستياء فلا مهرب قامت بربط شعرها بإهمال واتجهت للباب فأعترضت لمى وهي ترمقها بعدم رضا
.. اية دة هتنزلي كدة حطي حاجة في وشك على الاقل
.. ايوة هنزل كدة
هزت لمى كتفيها واتجهت للأسفل على مضض اتخذت الاخيرة مكانها بجوار يامن متجاهلة نظرات ادم التي تمر عليها من حين لآخر.
بعد ان انتهوا من تناول الغداء نهض وائل واتجه للشرفة ليقف بجوار حلا ويستند على السور وهو يسألها
.. مالك شكلك مضايقة.
اجابته بإقتضاب دون ان تنظر له
.. مفيش
.. متأكدة
لم تجيبه وساد الصمت لدقائق بعدها تحدث بصراحة فهو يريد ان يتأكد من شعوره فهل هي تتجنبه فعلا كما يشعر
.. من بعد الرسالة وانت غريبة وبتتجاهليني ده فعلا
اخذت