الجمعة 27 ديسمبر 2024

ابنة عمي بقلم سمسة السيد

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ابنة عمي بقلم سمسة السيد
صباحا في احدي الاحياء الشعبيه وبالتحديد في ذلك المبني المتهالك كانت تهبط بخطوات  الثلاثة اعوام وتركض بعينان مليئه بالدموع والخۏف من ان يصل اليها قبل هروبها كالمرات السابقه اجتازت مخرج البنايه التي كانت تقطن بها لتحاول السير بشكل غير جاذب لاانظار سكان الحي الفضولين لها ولا ابنتها ولكن لا يحدث دائما ما يتمناه المرء اغمضت عيناها بقوة تحاول تمالك ڠضبها بعد ان استمعت لصوت صاحب المقهي الفضولي وهو يتسأل بصوت ملهوف .. ست دهب خير ان شاء الله رايحه علي فين ومستعجله كده

رمقته دهب باشمئزاز مردده .. لا متشكره لخدماتك يا معلم
انهت دهب كلماتها متجهه الي وجهتها بخطوات سريعة ولم تنتظر رد صبحي علي كلماتها  مصدرا صوتا مزعجا لتنظر بعدها لذلك الطاغيه الذي هبط من سيارته بحلته السوداء وشعره  واثقه نحو دهب التي يكاد قلبها يتوقف من شده نبضه حين وقعت عيناها الخائفه علي عيناه 
سرت قشعريرة بجسدها ماان استمعت لصوته لتلتمع عيناها بالدموع التي تهدد بالنزول وتراجعت للخلف بخطوات غير اراديه من كثرت خۏفها لم يسمح لها بالتراجع خطوه اخري قابضا علي ذراعها پقسوه صار نحو المقعد المجاور لمقعد السائق بداخل سيارته ليقوم بفتح باب السياره ودفعها برفق الي الداخل خشية من ټأذي ابنة اخيه وقام باغلاق الباب ليلتف حول السيارة صاعدا في المقعد الخاص بالسائق  قام بتشغيل السيارة لينطلق الي وجهتهم.
بعد مرور عدة ساعات في احدي قري الصعيد كان يجلس ذلك الرجل الذي غزي الشيب رأسه بملامح وجهه الصارمة والذي يدعي فايز مرتديا ذلك الجلباب الصعيدي وتلك العمة 
لمعت عيناه پشراسه ليردف قائلا .. اكيد لجي بنت المركوب دي اشوفها بس وهكون دافنها 
هز صابر رأسه مؤيدا .. عندك حج يا ابوي بنت المركوب دي ملهاش انها تجعد علي وش الارض ثانيه بعد اكده كفايه انها كانت السبب في مۏت ولدي وخدت بته وهربت
اندفعت تلك السيدة صاحبة الاربعون عاما لتردف بلهفه ناظره لزوجها ووالده .. لجتهووها يا عمي 
هز فايز رأسه مرددا بهدوء .. قاسم لجاها يا ام عادل
التمعت عيناها بدموع عند تذكرها لاابنها الراحل ليقف صابر متجها نحوها وقام بلف ذراعه حول كتفيها مربتا عليهم برفق مواسيا الم قلبها زفر فايز بتعب فهم منذ ۏفاة حفيده الصغير من سبعة اشهر قد خيم الحزن علي المنزل ناهيك عن غياب قاسم المستمر وعدم مكوثه في 
في السيارة الخاصة ذلك القاسم صاحب الثلاثون عاما بجسده الرياضي الضخم وملامح وجهه الرجولية الجذابة بعيناه الحادتان البنيه كالصقر وانفه الحاد وبشرته الحنطية التي زادته جاذبيه وفمه الغليظ وفكه المنحوت تكسوه تلك الشعيرات المتساوية المرتبة لتكون لحيه خفيفة لم تزيده سوي وسامه مع شعره القصير الناعم الاسود كان يقود السيارة بهدوء غير عابئ بتلك التي لم تجف دموعها منذ ان عثر عليها يشعر بالضيق لصوتها المكتوم وتلك الشهقات المؤلمة التي تحاول التحكم بها اردف بصوت اجش ساخر .. وفري دموعك يا بنت عمي هتحتجيها جدام جدك

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات