القلب يهوى قاټلة..الجزء الثاني والاخير.. بقلم شيماء رضوان
أفعاله ما يهمه هو كرامته .خديجة أخطأت بما كانت تفعله ولكنها طلبت الطلاق ورفض فلجأت للقانون هذا حقها ولكن كيف يعي حازم ذلك فكبريائه الأحمق أصبح من يتحكم به مؤخرا ركن سيارته بعيدا عن الحارة ثم سار بخفة باتجاه منزل عائلة غفران وقف أمام المنزل زافرا بضيق مستحكم عليه وأنفاس متسارعة تتسابق وراء بعضهاثم صعد السلم باتجاه شقة الجد انتهت فرحة من وضع الطعام علي الطاولة الخاصة بالجد وهي تبتسم من أحاديث الجد الشيقة ثم دعته ليشاركها الطعام نهض من مكانه ليشغل إحدى المقاعد بحماس وهو يطوى طرف جلبابه قائلا بسعادة ..الله كوارع بمۏت فيها مين اللي عملها .
صمتت قليلا ثم سحبت مقعد لتجلس عليه لتتابع حديثها بمكر ..وأنا قلت أجي أكل معاك وأسليك .
غمز لها بعينه قائلا ..يعني مش جاية علشان بتحبيها .
تأتأت قائلة ..لا علشان أسليك .
تبادلا الضحكات سويا وهما بتناول الطعام فقاطعهما طرق الباب .تأففت من الزائر الذى يقطع انفرادها بطعامها اللذيذ وأحكمت حجابها ثم سارت نحو الباب وشهقت بخفة عندما أبصرت مراد يتطلع لها بغموض نظرت للأسفل بخجل من شهقتها وأشارت له بالدخول ثم أغلقت الباب وراءه .دلف مراد بحذر وسار باتجاه الجد ملقيا السلام عليه ثم صمت قليلا يتنهد بضيق قائلا..حازم عرف عنوان البيت هنا خلاص .
أومأت بطاعة وذهبت لتنفذ الأمر وخلال دقائق بسيطة كان صالح يجلس أمام مراد بجوار جده .تنحنح مراد بخفوت قائلا ..أنا مراد صديق لواحد اسمه حازم كان متجوز خديجة وهو رقم تلاته في حياتها .
تابع مرة أخرى حديثه ناظرا للأسفل ..خديجة طلبت الطلاق من حازم وهو رفض فرفعت قضية خلع وكسبتها حازم قعد فترة يدور عليها ومعرفش طريقها ولما اتطلقت من جوزها الأخير انا عرفت انها جت هنا وهو عرف بطلاقها فشك انها تكون جت لعيلتها هنا وقعد يدور علي عنوانها ومعرفش يوصل أو بمعني أصح كنت بتوهه مش عايزة يوصلها والنهاردة بس عرفت انه عرف عنوانها هنا وعرف انها اتجوزت ابن عمها .
زفر مراد قائلا ..حازم عايز ينتقم منها علشان سمعته اټدمرت وأسهمه في البورصه نزلت بسبب قضية الخلع وكرامته ۏجعاه أوى وأنا كنت بتوهه لاني عمرى ما أسمح بأذية لحد وبالذات واحدة ست خديجة صحيح غلطت كتير لكن متستاهلش الأذية كده احنا مش ربنا والعياذ بالله علشان نعاقبها واللي عرفته انها بقت كويسه واتغيرت وحاولت أقنعه كتير يسيبها في حالها لكن مصمم ينتقم .
ألقي بكلماته علي مسامع الجميع ثم انطلق باتجاه شقته كالإعصار .
جلست مع والدتها قليلا تتسامر معها لتعيد ذكريات الماضي محاولة العودة للوراء قليلا بذكرياتها السعيدة مع والدها الراحل ثم غادرت الي شقتها كي تبدأ تحضير الحلوى انتهت من تحضير الحلوى ووقفت تنظر لها بزهو وخوف أيضا أن تكون أخطأت بمكوناتها فبالنهاية تلك أول مرة تعدها فيها ارتعدت أوصالها وانتفض جسدها من صوت الباب العڼيف والتفتت بجسدها للخلف وجدته متصلب الجسد قابضا علي يديه پعنف ينظر لها بشراسة فارتدت للخلف تلقائيا پخوف وابتلعت ريقها من هيئته المشعثة لا تعلم ما أصابه ليكون بهذا الشكل المرعب بالنسبة لها. اقترب منها حتي صار علي بعد خطوات بسيطة فانقبض قلبها وحاولت الابتسام تلطيفا للأجواء قائلة بابتسامة مرتعشة وهي تحمل صينية الحلوى ..أنا عملت قرع العسل زى ما طلبت مني يارب يعجبك .