القلب يهوى قاټلة..الجزء الثاني والاخير.. بقلم شيماء رضوان
يحاول الوقوف بصمود أمام الجد الذى أمرها بالعودة لمنزلها كما أمر صالح برد زوجته لعصمته مرة أخرى .
دلفت خديجة الي شقتها بخطي مرتعشة وعندما وجدته يغلق الباب بالمفتاح أطلقت لقدميها العنان في محاولة بائسة للإحتماء منه بغرفتها ولكن ذلك الذئب المتربص منعها بيد من حديد عندما أمسكها قبل أن تدلف لغرفتها محيطا اياه بذاعيه بشدة فوضعت يدها علي وجهها تخفي عيناها عنه بينما صدرها يعلو ويهبط من فرط خۏفها منه نظر اليها قليلا مراقبا لرد فعلها وخۏفها الواضح منه فابتسم لها ابتسامه لم تراها ولكنه أخفاها فلابد أن يعاقبها .امتدت يده ليزيح يديها عن عيناها قائلا پغضب..ليه قلتي انك حامل .
انتفضت پعنف وحاولت تخليص نفسها منه بلا فائدة قائله پخوف ..دى فكرة جدى أنا مليش دعوة .
عض علي شفتيه من أفكار جده السافرة وقال بضيق ..هو خطط وانتي نفذتي وطالما عايزة تفضلي مراتي يبقي بشروطى فاهمة ولا لا .
..فاهمه يا صالح .
لفظها من يده واستدار يعطيها ظهره قائلا ببرود ..يلا انجرى علي أوضتك مشوفش وشك والصبح بدرى ألاقي الفطار جاهز قبل ما أصحي مش عايز بيض وجبنه زى ما بتعملي بقالك شهر ونص لا يا حلوة تنزلي الصبح كدا زى الست الشاطرة وتجيبي فول وطعميه من عند فتحية العو .
استدار اليها قائلا بتهكم ..أيوة العو ايه مش عجباكي ست مكافحة مش زيك أخرك تكوي شعرك وتعملي ماسكات .
نظرت له بحنق واضح فأكمل كلامه متجاهلا استيائها ..والغدا كل يوم هقولك هتطبخي ايه وهسبلك فلوس وبكرة بقي عايز أكل كوارع .
تبدل الحنق هلي وجهها الا النفور فلوى شفتيه بسخرية وقال..اوعي تقولي مبتعرفيش .
رفع كفيه بلامبالاة وقال ..مش مهم تحبيها اقلي لنفسك بيضتين وعايز الحلو يكون صينيه قرع عسل مبتعرفيش اسألي أمي أو حماتي هم بيعرفوا يعملوها .
ألقي أوامره عليها واستدار عائدا لغرفته ويعلو وجهه ملامح النصر ظنا منه أنه سيقمعها أما هي ابتسمت بظفر لنجاحها في العودة اليه حتي ولو ستعاني معه الكثير .
دلفت بخطي شاردة تحاول السيطرة علي مشاعرها السعيدة بتمسكه بها يجب أن يتعلم احترام مشاعرها كأنثي بدلا من قمعها دوما ومقابلة مشاعرها بأخرى باردة .توجه بالحقيبة ناحية غرفة النوم الرئيسية فاستوقفته لتمسك الحقيبة وتوجهت بها الي غرفة الأطفال قائلة بتجهم ..عاوزني ارجع يبقي زى ما أنا عايزة .
في الصباح الباكر نهضت بهمة كي تنفذ أوامره وانطلقت نحو المدعوة فتحية العو حتي تحضر أقراص الطعمية وحبيبات الفول كما طلب .وقفت أمام الجمع الغفير من النساء في انتظار دورها حتي تأخذ ما طلبت من المرأة أخذت الطلب وعادت للمنزل سريعا .وضعت الطعمية والفول في الأطباق مع تقطيع حبيبات من الطماطم والخيار ووضعتها علي الطاولة بانتظار استيقاظه لحظات مرت ليخرج متنحنحا من غرفته متجها نحو طاولة الإفطار متجاهلا فرحته بمحاولتها جهدا لإرضائه حتي لا تظن أنها تنال رضاه وشرع في تناول طعامه تاركا اياها واقفة تتأفف لعدم مناداته لها كي تشاركه طعامه .أنهي طعامه وتناول كوب الشاى الخاص به وغادر الي محل عمله فتوجهت سريعا لتبدل ثيابها كي تخرج مرة أخرى لكي تحضر الكوارع كما طلب .
وقفت أمام محل الجزارة بالحارة وأشارت للرجل علي مل تريد فقام بتكسيرها الي قطع مناسبة ووضعها داخل كيس مخصص وأعطاه لها بعد أن دفعت ثمنه .انطلقت الي البيت مرة أخرى لتنظفها وتبدأ بطهوها وتركتها علي الڼار ثم ذهبت الي أمها تطلب منها طريقة عمل قرع العسل .
ألقي الهاتف من يده وارتدى ملابسه علي عجاله ينوى التوجه لمنزل جد خديجة كي يعلمه أخر التطوارات ليحاول حماية خديجة بعد أن علم حازم طريقها قاد سيارته بسرعة وكاد يتسبب بحوادث كثيرة ولكن ما يهمه هو انقاذها فكيف يشاهد امرأة تتأذى أمامه ولا يتدخل لم يتربي علي المشاهدة من بعيد وحازم ذلك اللعېن يتصرف برعونة ولا يعي عواقف