مطلقه تحت الټهديد..الجزء الثاني..بقلم حبيبة.
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
مطلقه تحت الټهديد..الجزء الثاني..بقلم حبيبة.
في منزله المتواضعكان يجلس علي أريكة مقابلة للتليفزيون ينظر لشاشته شاردا ليرا ما بها حتي دخلت عليه فتاة في مقتبل عمرها رأته فتسحبت من خلفه و غممت عيناه بيدها وقالت بطفولية.. أنا مين
رد مراد بثقة.. هيكون مين غيرك بيسأل عني
الټفت حول الأريكة وجلست بجانبه وقالت.. وحشتني يا مرادازيك
قالت فرحة بنبرة حزينة.. مش ناوي تفرحنا بيك بقا
رد عليها بلمعة في عينيه وبصوت مكسور وقال.. أفرحكوا مين انتوا هو عاد فيه حد في العيلة بعد اللي حصل
قالت فرحة وقد سقطت دموعها.. علي رأيك ماهو بعد الحاډثة مبقاش لينا حد
وأتبعت قائلة.. بس مجاوبتنيش بردو
قال مع إبتسامة.. هي موجودة بس مش عارف أفاتحها محرج جدا
بعد ساعات استيقظت رهف من سباتها القصير وتركت ملك مع ياسمين خرجت لسارة وعبير ليذهبوا مشوارهموفي الأسفل وجدوا مروان و عمر في انتظارهم للإنطلاق بسيارة مروان الذي بعث نظراته الخاصة والمتخطفة لرهف فأربكها استقلوا جميعا السيارة كان الشباب ينتظروا في الخارج لإنتهاء البنات من حوارهم حتي انتهوا أخيرا واستقروا علي الفساتين و خرجوا لإستقبال الشباب فقرر عمر يستضيفهم ليحتسوا بعض العصير في أي مكان فجلسوا جميعا في إحدي الكافيهات ولا تخلو جلستهم من النظرات اللائمة من مروان والهاربة من رهف حتي انتهي يومهم و عادوا أدراجهم إلي المنزلاعتزلت رهف في ركنها الخاص بالشرفة تتذكر ما حدث لها في يومها وبالأخص مع مروانكانت بالأمس وقبل الأمس تبتسم تلقائيا بمجرد تذكره أما الليلة حدث العكس فقد بكت لتذكره رغم ما قاله من كلمات تبدو جميلة و تبدو كبداية أمل وحب جديد و طريق سعادة لم تمر به من قبل و إحساس بخفق القلب لم تشعر به طيلة حياتها إلا أن توقيته خاطئ و ظروفه خاطئة فقد نرسم في خيالنا أحلام ولكن حين يلونها الواقع تتضح لنا الصورة باهتةوهكذا كانت أحلام رهف باهتة!!
قالت رهف.. بعد اذنك
فقال مراد وهو ينظر لأوراق بيده متظاهرا بالجدية.. معلش فيه قضية مهمة جدا الأسبوع الجاي كنت عايزك تيجي المكتب تاخديها معاكي البيت تراجعيها مرة واتنين عشان فيها ثغرات كتير ولازم مراجعة
قال مراد وهو يتجه نحو سيارته.. طيب اتفضلي
وقفت مكانها ولم تتحركالټفت مراد فعقد حاجبيه وقال وهو يفتح باب سيارته.. اتفضلي
قالت رهف وهي في قمة خجلها.. لا اتفضل حضرتك وأنا هاخد تاكسي
قال مراد بحدة.. وتفتكري ده ينفعانتي بتحرجيني كدة
قال مراد.. طيب اتفضل روح انت
وأشار إلي فرحة وقال .. فرحة أختي
ابتسمت رهف وقالت.. أهلا بيكي
وأشار إلي رهف قاطعته فرحة وقالت بتلقائية.. وانتي أكيد رهف
أومأت رهف رأسها بإبتسامة فقبلتها فرحة وهي سعيدة وابتسامتها واسعة لا تدري رهف ما سر هذه السعادة التي تبدو علي ملامح فرحةقالت رهف.. طيب استأذن أنا
قالت فرحة.. لا استني أنا جاية معاكي عشان معطلش مراد
خرجت معها وجلست رهف علي مكتبها منتظرة الملف و منتظرة الرحيل أيضا حتي قالت فرحة.. مراد أخويا كلمني عنك كتير أوي
احمرت وجنتي رهف ولم تستطع الرد فابتسمت فقط
قالت فرحة.. بصراحة انتي أحلي كتير من وصفه وليه حق بصراحة!
عقدت رهف حاجبيها وقالت في خجل.. حق في ايه
قالت فرحة.. بصراحة يا رهف بس بيني وبينك بالله عليكي اوعي تقولي لمراد اني قلتلك حاجة
أومأت رهف بالرفض وقالت.. ماتخافيش
قالت فرحة.. مراد عايز يرتبط بيكي!
بلعت رهف ريقها ووجهها يشع بالإحمرار وتلعثمت بنظرات زائغة يمنة ويسرة ولا تدري ماذا تقول
قالت فرحة.. والله مراد طيب أوي وأنا وهو مالناش غير بعض بعد اللي حصل لبابا و ماما و أخويا التاني ومرات مراد
عقدت رهف حاجبيها مستفهمةفقالت فرحة بحزن دميم.. كانوا رايحين كلهم يخطبوا لأخويا في القاهرة وعملوا حاډثة وللأسف اتوفوا كلهم مراد كان مشغول اليوم ده في قضية مهمة و أنا كنت تعبانة و مقدرتش أروح يعني أنا ومراد انكتبلنا عمر جديد
دمعت عيني رهف وقالت بحزن.. لا حول ولا قوة إلا باللهالبقاء للهأنا أول مرة أعرف الموضوع ده
قالت فرحة.. الكلام ده من حوالي سبع سنين تقريبا مكنتيش اشتغلتي في المكتب و مراد مابيحبش يجيب سيرة الموضوع دهأنا وقتها كنت مخطوبة وأجلت جوازي كتير لحد ما اتجوزت من سنتين ونفسي أوي أفرح بمراد وأطمن عليه بدل الوحدة اللي هو فيها وطول الفترة دي عمري مافتحت معاه الموضوع ويوافق إلا المرة دي فأنا بطلب منك تفكري والموضوع يبقي بيني بينك
صمتت رهف قليلا ثم قالت .. الحقيقة أنا
قاطعها خروج مراد من مكتبه بالملف وقام بإعطاؤه لرهف ثم قال موجها كلامه لفرحة.. سيبيها تمشي بقا اتأخرت كده
فقالت فرحة.. آسفة يا رهف اني اخرتك
قالت رهف.. لا أبدا أنا كنت مستنية الملف قالت فرحة مبتسمةماشي هنتقابل تاني ان شاء اللهصح
بادلتها الإبتسامة وقالت.. اه ان شاء الله
واستئذنت بالرحيلفقالت فرحة علي الفور في غيظ .. ده انت طلعت في وقت غريب جدا كانت لسة هتتكلم وتقول رأيها
زم مراد شفتيه في ضيق وقال .. يعني معرفتيش حاجة
كانت سلوي في طريقها من الجامعة وأثناء عودتها وجدت إبراهيم يصف سيارته أسفل المنزل فسألته.. هتشوف موكا إمتي بقا يا أبيه إبراهيم
رد مازحا.. طب قولي ازيك يا أبيهعامل ايه يا أبيه
ردت بطفولية.. معلش بقا بس بجد وحشتني وانت منفضلي خالص
قال بتهكم.. منفضلك ايه المرتبة ولا السجاد
ضحكت وقالت.. لا بجد بقا
قال بجدية.. خلاص هتصل برهف أشوفها فاضية ولا وراها حاجة النهاردة
قالت سلوي بفرحة.. ياربيارب
عادت رهف لتجد مروان ووالدته في الشارع أسفل المنزل ومعهم بقية العائلة يودعوهم انتبه مروان إليها قادمة فخفق قلبه وابتسم متجها إليها تاركا الجميع و لا يبالي بأحد قال بلهفة .. اتأخرتي أويكنت خاېف أمشي من غير ما أشوفك قصدي أسلم عليكي
اضطربت رهف و احمرت وجنتيها وهي تقول.. توصلوا بالسلامة
.. الله يسلمكان شاء الله نتقابل في فرح عمر
قالت في خجل.. ان شاء الله
وعادوا كليهما للجميع فسلمت رهف علي والدته و ودع الجميع بعضهم البعض حتي استقلوا سيارتهم و ظلت النظرات بينهم مسروقة مودعة حتي استدار بسيارته وبدأت تختفي