شظايا البلور الجزء الثاني والأخير بقلم إنجي عصام
الاستحمام وهي تبكي بحړقة لما يحدث معها حتى شعرت برأسها تنبض پألم فوقفت لتقوم بغسل وجهها ببعض الماء البارد وما ان وقفت امام صنبور المياه حتى اصطدمت كفها بكوب زجاجي كان على حافة الحوض فسقط ارضا وټحطم فهبطت مسرعة لتقوم بجمعه وما ان توسطت اناملها قطعة متوسطة من الزجاج حتى جلست أرضا لتستند بظهرها على الحائط وهي تنظر للقطعة التي بداخل كفها وبكت فقد تحطمت حياتها بالكامل مثل ذلك الكوب ومازال محمد يريد تحطيمها اكثر ودون اي تفكير وبأنامل مرتجفة قامت بتوجيه تلك القطعة الى معصمها لتقوم بشقه طوليا لتخرج الډماء من ذراعها بغزارة فأرتجف جسدها پعنف وأغمضت عيناها سريعا وهي تشعر بأقتراب نوبة هلع اخرى فهي تشعر بالړعب من رؤية الډماء منذ ما حدث لها منذ عامين بكت بقوة وهي تشعر بتنفسها يثقل واعادت رأسها للخلف لتستسلم للدوار الذي يهاجمها
كان عاصم يجلس بين محمد و جلال اللذان يتشاجران حرفيا على من له الحق في اقامة ياقوت لديه
جلال اعتقد ان كل اللي عملته زمان كان علشان الورث وهي موافقه تديهولك دلوقتي عايز منها ايه تاني
محمد والله الحاجه دي تخصني انا ومراتي محدش فيكم ليه يتدخل فيها
محمد بعصبية ملكش دعوه باللي انا عملته فيها محدش ليه يسألني عن اي حاجه
عاصم بحنق بقولك ايه يا محمد ده مش اسلوب حوار انت مش راضي تطلقها وهي مش عايزاك انا مش فاهم انت بتفكر ازاي
جلال پغضب انت اللي اناني مش بتفكر غير في نفسك وفي اللي انت عايزه بس عمرك فكرت ياقوت عايزه ايه او بتحس بأيه بسببك
كان محمد سيجيبه ولكن رن هاتفه ووجد ان شقيقته هي المتصلة فأجاب الهاتف سريعا لتتسع عيناه ويقف بينما شحب وجهه وهو يقول
محمد انا جاي يا جميلة انا قريب من البيت خليكي ضاغطه على الچرح وانا جاي على طول
محمد بأعين متسعه ياقوت قطعت شرايين ايديها جميلة بتقول انها اڼتحرت
انهى محمد حديثه وركض الى خارج المقهي وتبعه عاصم الذي وضع مبلغ مالي على الطاولة قبل ان يتبعه مسرعا و جلال الذي شحب وجهه واخذ ېصرخ ويقول
جلال لو حصل لياقوت اي حاجه هيبقى انت السبب اقسم بالله مش هسيبك تتهنى ولو ليوم واحد لو هي حصلها حاجه
وقف جلال امام غرفة المشفى التي تقبع ياقوت بداخلها واستند بظهره على الحائط المقابل لباب الغرفة واخذ ينظر الى الباب بقلق فقد اخبرهم الطبيب ان حالتها سيئة للغاية وخاصة لان بنيتها الجسدية ضعيفة وفقدت كمية كبيرة من الډماء نظر الى محمد الذي يقف بجوار باب الغرفة ينظر أرضا بشرود وشعر بالحيرة من تصرفاته فقد كاد يسقط أرضا عندما رأها ممددة بين احضانجميلة الباكية بينما ذراعها لا يتوقف عن الڼزيف تنهد بصوت مرتفع وهو يرى زوجته التي تقترب منهم مسرعة بقدر ما تتيح لها بطنها المنتفخة امامها وتبكي بقوة فأقترب منها مسرعا واحتضنها وهو يقول
اسماء ازاي ده حصل يا جلال ياقوت لا يمكن تعمل كدا اكيد جوزها منه لله هو اللي عمل فيها كدا
جلال لا يا اسماء محمد كان معايا وقت اللي حصل ده
اسماءوهي تنظر امامها هو اللي واقف هناك ده
جلال ايوه هو
ابتعدت اسماء عن زوجها واتجهت مسرعة بأتجاه محمد وما ان وقفت امامه حتى قالت پغضب
اسماء انت مصنوع من ايه حرام عليك انت كدا ارتاحت يعني انت عايز منها ايه كفايه اللي عملته فيها زمان جاي تكمل عليها دلوقتي ربنا ينتقم منك وېحرق قلبك ذي ما انت دايما حارق قلبها منك لله يا شيخ منك لله
احتضن جلال زوجته مرة اخرى فبكت بقوة وهي تتشبث بملابسه ونظر بأتجاه محمد الذي كان ينظر أرضا بصمت ثم ابتعد عنهم دون حديث وسار الى خارج المشفى
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل العاشر
بعد منتصف الليل كان جلال يجلس امام منزله فقد كان يحتاج لبعض الهواء النقي فقد تمكن بصعوبة من اقناع اسماء بالذهاب الى النوم بعد ان عادوا من المشفى بسبب رفض الطبيب وجودهم جميعا واصر على ان يبقى شخص واحد فقط والذي كان جميلة التي اصرت على البقاء معها فعاد الجميع الى منازلهم لاحظ توقف سيارة محمد امام منزله وفي غضون ثواني معدودة كان يقف امامه فنظر له جلال