حتي أقتل بسمة تمردك بقلم مريم غريب الجزء الأول..
بقولك ايه يا بت غوري من قدامي دلوقتي مش عايز اسمع حرف زيادة يلا امشي.
أومأت رأسها قائلة.. ماشي يا اخويا ماشية استمتع بقي بوقتك او باللي فاضل من وقتك قبل ما يرجع عز الدين.
ثم إلتفتت وقبل أن تذهب إستوقفها قائلا.. استني هنا يا بت .. رايحة فين كده بالهدوم دي
إستدارت مرة أخري لتكون في مواجهته ثم قالت.. رايحة party في بيت لينا صحبتي ايه
.. ايوه يا اخويا هي.
.. طيب ما تاخديني معاكي من زمان وانا نفسي اتعرف.
ضحكت بقوة قائلة.. يا اخويا اقعد علي جنب هتيجي معايا ازاي وهتتعرف ازاي وانت مشلفط كده ههههه
في ثانية إختفت إبتسامته بينما إستمرت تضحك فأمسك بوسادته وقڈفها بها فصړخت راكضة إلي الخارج!
.. الحمدلله يا بيه بخير.
.. طيب كويس اومال فين عمر وعبير
.. عمر بيه رجع من الضهر ولسا في اوضته وباين نايم والست عبير خرجت من بدري ولسا مارجعتش.
ثم صمتت قليلا و سألته.. تحب احضرلك العشا
.. لالا يا فاطمة .. روحي انتي نامي انا اكلت في الطيارة.
أستيقظت داليا في الصباح التالي متأخرة .. قامت منتفضة من فراشها تركض إلي حجرة الجلوس لتنظر في الساعة المعلقة هناك .. لقد تأخرت في النوم كثيرا أسرعت إلي غرفتها وبدلت ملابسها بسرعة غادرت المنزل علي عجل وسارعت بإستيقاف سيارة أجرة أخبرت السائق بالمكان الذي تقصده .. دقائق و كانت أمام مقر الشركة أعجبها المكان كثيرا لرقيه وتأثيثه الأكثر رقيا عندما دخلت إلي الشركة كانت السماعات المنتشرة في جوانب السقف تبث موسيقي هادئة متناغمة متوافقة مع الديكور الداخلي ساعدتها تلك الأجواء في إستعادت حيويتها ..كانت هناك فتاة ذات مظهر أنيق خلف مكتب الإستقبال حدثتها بصوت خاڤت وأعطتها إستمارة لتملأها ..لم تكن داليا متأخرة كثيرا .. يوجد ثلاث أو أربع فتيات في إنتظار المقابلة الشخصية أخذت داليا الإستمارة وجلست علي أحد المقاعد الوثيرة الموزعة في قاعة الإستقبال أسندتها إلي منضدة صغيرة بجوارها و بحثت في حقيبة يدها عن قلم وعيناها علي الأخربات .. واحدة فقط لفتت نظرها بملابسها الأنيقة الأخريات لم تري فيهن منافسا محتملا كن إما صغيرات جدا أو كبيرات جدا ..نظرت إلي الإستمارة فوجدتها مليئة بعشرات الأسئلة عن مؤهلاتها و خبراتها و عن بياناتها الشخصية وكذلك عن أحلامها و أفكارها وطموحاتها و نظرتها للمستقبل ومدي رغبتها في الإستقلال وإنشاء عمل يخصها .. لم نكن قد رأت شيئا كهذا من قبل .. لم تملأ أساسا إستمارة سيرة ذاتية كهذه في أي عمل تقدمت له من قبل وفي ذروة تركيزها سمعت صوتا يقول.. يا انسة .. ممنوع تسيبي اي سؤال فاضي حتي لو عن شيء صغير او حاجة مش في ال CV بتاعك.
.. اتفضلي معايا يا انسة دور حضرتك.
نهضت داليا وهي تشعر بعدم الثقة بنفسها رغم أنها كانت تبتسم مما ضاعف عصبيتها وإرتباكها كانت تعلم قدرتها علي العمل لكنها شكت في قدرتها علي توصيل ذلك لهم ولكنها أخيرا أخذت نفسا عميقا ثم تبعت الموظفة عبر الممر الطويل المغطاة أرضه بالسجاد الأحمر
كانت أعصابها مشدودة كالوتر و لم تكن تعرف ماذا تتوقع فهي علي بعد خطوات من حجرة المقابلة حيث يجلس رب العمل فتحت الموظفة أبوابا بيضاء مزدوجة و أشارت لها بالدخول دخلت داليا إلي الحجرة المخصصة للمقابلة الشخصية حدقت إلي تلك السجادة السميكة ذات اللون الرمادي التي وضعت علي أرض بيضاء رخامية وإلي ذلك الأثاث الفاخر شعرت وكأنها خارج نفسها بصورة يائسة تفحصت المكان في ذهول لم يحدث لها أن رأت مثل ذلك الترف في حياتها أبدا مقاعد بيضاء جلدية و ستائر قرمزية حشب أسوجي وطاولات تكسوها مفروشات حريرية .. وقفت في ملابسها