الجمعة 27 ديسمبر 2024

حتي أقتل بسمة تمردك بقلم مريم غريب الجزء الأول..

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

شوية و بلغني بخبر رفده من الكلية.
.. يا نهار اسود اترفد ليه عمل ايه
.. اتعرض لبنت في الجامعة وضړب شلة صايعة كمان ولما جه الأمن يتدخل مسك فيهم هما كمان ونزل في واحد منهم ضړب لحد ما كان هيخلص في إيده عملي فتوة حضرته.
قال جملته الأخير بإنفعال غاضب فهدئه خالد قائلا.. طيب بس بس اهدا اهدا كلها كام ساعة وهنرجع مصر المهم انت كلمته يعني
.. اه كلمته من شوية بس مقولتلوش اني عرفت حاجة.
صمت لثوان ثم تابع بتوعد.. ورحمة ابويا لهفرجه مش هسيبه ولو فضل علي كده وديني لكون طرده من البيت ومالوش عندي حاجة ويبقي يوريني شطارته.
.. خلاص بقي يا عز قلتلك اهدا وهنتصرف معاه
ثم تابع متسائلا.. هو ده بقي كل اللي مضايقك حوار عمر
إبتسم بسخرية ثم قال.. وهو مافيش غيره بيغلط والهانم الصغيرة.
.. عبير عملت ايه هي كمان
حدق عز الدين به في ڠضب ثم قال.. ما هو حضرتك لو راجل 
قاطعه خالد مسرعا.. ال ال ال طب ليه الغلط ده بس
.. بس اسكت خالص شكلي كنت غلطان لما وافقت علي خطوبتكوا.
.. ليه بس انا عملت ايه طيب
تنهد عز الدين بضيق ثم قال.. شوف يا خالد انا لما وافقت اجوزك اختي مفكرتش الا في حاجة واحدة بس.
فسأله خالد بإصغاء.. ايه هي دي
.. اولا انت ابن عمها يعني هتحافظ عليها وعمرك ما هتفرط فيها.
.. وثانيا
.. ثانيا بقي عشان انا خلاص تعبت من وهي طفلة لحد انهاردة شايل همها وكل يوم بيزيد قلقي عليها الشغل باعدني عنها ومش عارف اتابعها كويس لا عارف هي بتقضي نهارها ازاي ولا حتي ليلها ازاي وسبع البرومبة اللي معاها في البيت بني ادم عديم المسؤولية ومبعتمدش عليه في حاجة كنت فاكرك انت بقي اللي ممكن تشيل عني حملها شوية بس واضح اني كنت غلطان.
.. يا عز بتقول كده ليه بس ربنا يعلم انا بحبها وبخاف عليها اد ايه وانت شخصيا عارف انا بحب عبير ازاي بس اختك راسها ناشفة وعنيدة وانا لو شديت عليها هتزعل مني وانا مابحبش ازعلها فبسيبها براحتها واهو كلها سنة تخلص كليتها وهنتجوز وهتكون من وقتها يا سيدي مسؤوليتي انا لوحدي.
.. انت حمار يا خالد ايه اللي انت بتقوله ده ايه راسها ناشفة ومبحبش ازعلها وبسيبها براحتها دي انت مش راجل يابني ولا ايه!
.. لأ راجل طبعا.
.. مش باين شوق مش انا اخوها انا بقي بقولك شد عليها براحتك ان شاء لله تعقدها في عيشتها احسن ما تبوظ مننا وهي مدلعة وانت عارف ووالله دي لو عيارها فلت مش هيبقالها عندي دية وانا بقولك نا بعمل اللي عليا وبحافظلها علي فلوسها هي والافندي التاني فمش هتكون غلطتي نهائي لو حصلها حاجة هتبقي انت وهي المسؤولين قدامي.
إندفع الكلام من فم خالد بعصبية فقال.. ليه يعني كل ده يا عز اختك متربية علي فكرة وكل اللي انت بتفكر فيه ده مالوش وجود الا في دماغك وبس وكل ده بسبب عقدتك القديمة بس لازم تفهم يا عز الدين عبير مش طنط كاميليا سامع
كان وجه عز الدين متجهم هادئ بينما كان يتأجج ڠضبا في صمت بداخله فيما إنتبه خالد إلي ما قاله فكبت إنفعاله وقد صډمته أقواله فأسرع يعتذر منه حيث قال بلطف مرتبك.. أاا أنا أنا اسف يا عز مكنش قصدي اقول اي حاجة من دي بس ..
قاطعه عز الدين في حزم بحركة من يده ثم قال.. بتعتذر علي ايه ماتعتذرش خالص انت مقولتش حاجة غلط كلامك كله صخ والناس كلها لسا فاكرة ڤضيحتنا.
ثم صمت قليلا وتابع پعنف شرس.. اد ايه بلوم بابا انه طلقها وبس لو ماكنتش صغير وقتها كنت اتصرفت انا وعملت اللي كان لازم يتعمل.
لانت نبرة خالد كثيرا و هو يحدثه.. انا مقدر صدمتك يا عز وعارف انها لسا معلمة جواك وهتفضل معلمة لكن ده مش مبرر يخليك شكاك اوي كده.
ساد الصمت قليلا فقطعه خالد.. طيب انا نازل اعمل check out و هستتاك تحت في اللوبي متتأخرش بقي.
أومأ عز الدين رأسه في هدوء وهو يحدق أمامه في اللاشيء بينما غادر خالد الغرفة تاركا أياه وحده مع ظنونه وأفكاره!
وقفت أمام مرآتها ألقت نظرة أخيرة علي نفسها فتنهدت بسعادة راضية عن مظهرها المثير وملابسها الفادحة التي ولابد وأن تدير رؤوس معظم الرجال لها ثم خرجت من غرفتها ..إجتازت مسافة قصيرة بالرواق العلوي وقبل أن تهبط الدرج سمعت صوت غريب آت من داخل حجرة شقيقها توقفت للحظة ثم إستدارت وذهبت لتتفقد الأمر بنفسها ومن دون إستأذان فتحت باب الحجرة و طلت برأسها لللامام ثم جالت بنظرها بإرجاء المكان حتي شاهدت أخيها مستلقي علي فراشه غارقا في النوم وجهه شاحب اللون به كدمات بسيطة شهقت من الصدمة وتوجهت مسرعة نحو النوافذ لتزيح الستائر جانبا ليغمر ضؤ الشمس الغرفة و ينيرها بينما أزعجه الضؤ الخاڤت الذي سرت آشعته إلي الغرفة فتململ في فراشه بضيق قبل أن يفتح عينيه و عندما رآها أمامه حملق فيها پغضب ثم صاح بعصبية.. انتي بت انتي انا مش قلتلك مليون مرة تخبطي قبل ما تدخلي عليا اوضتي ثم ډخلتي ليه اصلا وكمان بتضايقيني اكتر وبتفتحي الستاير وربنا لولا اني تعبان كنت قمت كسرتك.
إعتادت شقيقته علي تلك الوقاحة التي دائما ما تبدر منه فتجاهلت إهانته قائلة.. اولا انا مدخلتش الا لما سمعتك بتقول آه او حاجة زي كده دخلت اطمن عليك مش اكتر بس شكلي كنت غلطانة اصلا .. ثانيا بقي انا لو كنت خبطت علي حضرتك عمرك ما كنت هتقوم ولا حتي كنت هترد كالعادة بس بما انك رديت عليا باسلوبك المعتاد ده خلاص انا اطمنت كده انك قرد مفكش حاجة بس ايه اللي في وشك ده يا عموري مين اللي روقك كده
إرتفع عمر بجذعه ساندا ظهره إلي حائط فراشه و إرتكز علي مرفقه فسقطت الأغطية حتي وسطه حيث بدا صدره العاړي فيما قال لها بإستنكار متهكم.. مين ده يا بت اللي يعرف يروقني دي اصابات خفيفة زي ما انتي شايفة مجرد خرابيش عايزة تشوفي اللي اتروقوا بجد كنتي تيجي الحامعة انهاردة الصبح.
.. وايه اللي حصل في الجامعة انهاردة الصبح 
.. ابدا ولا حاجة اتخانقت مع شلة عيال كده وواحد من الامن حب يتدخل فأخد نصيبه هو كمان.
جلجلت بإذنه ضحكة شقيقته المرحة الصاخبة بينما سألته.. وبعدين يعني بعد كل ده ايه اللي حصل
.. مافيش روحنا علي مكتب العميد فكتبلي جواب فصل قمت مقطعه قدامه و مشيت ماعرفش بقي عمل إيه مع الباقي.
شهقت عبير پصدمة قائلة.. يا نهار اسود اترفدت يا عمر دي هتبقي ليلة سودة لو اخوك عرف.
.. ما يعرف يعني هيعملي ايه انتي فاكراني عيل صغير هيحرمني من المصروف ولا هيعلقني من رجلي في السقف.
.. يابني الصياعة دي مش هتنفعك قدامه ابقي استلقي وعدك بقي شفت اخرت تصرفاتك الطايشة
تأفف قائلا..

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات