الأحد 29 ديسمبر 2024

حتي أقتل بسمة تمردك بقلم مريم غريب الجزء الأول..

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

صباح النور يا خالد انا تمام الحمدلله بس ايه ده انت بتتكلم من هنا ولا ايه
.. اه يا حبيبتي ايه انتي ماتعرفيش ان انا وعز وصلنا امبارح بليل ولا ايه
فإرتبكت قائلة.. أاا لأ لأ ماعرفش اصلي اكيد كنت نايمة لما عز وصل.
.. ممم ماشي يا ستي عموما انا اخدت من عز اجازة انهاردة بالعافية عشان اجي اشوفك واقضي اليوم كله معاكي.
إنتفضت پذعر قائلة.. ايه هتيجي هتيجي امتي
.. انا بلبس اهو ربع ساعة بالكتير وهكون قدامك يلا يا قلبي سلام مؤقت.
ما أن أغلق الخط معها حتي قفزت من موضعها وأرتدت ملابسها بسرعة كبيرة بينما سألها حسام بقلقه المعتاد.. ايه اللي حصل يا عبير قوليلي في ايه
كانت قد إنتهت من إرتداء ملابسها وأخذت حقيبة يدها ثم قالت له وهي تغادر راكضة.. عز عز الدين رجع من امبارح بالليل يا حسام.
رحلت عبير فقال حسام في نفسه.. عز الدين رجع يا نهار اسود يا ربي امتي هخلص من البت دي بقي !
دخلت ياسمين إلي المنزل وهي تلهو بمفتاحها حاملة حقيبتها وبعض دفاتر الدراسة ووضعتهم فوق منضدة صغيرة توسطت حجرة الجلوس ثم هتفت وهي تعبر الردهة الداخلية الصغيرة.. داليا انا جيييت انتي هنا
إلا أن أحدا لم يجب فرمقت ياسمين ساعة يدها متسائلة فوجدتها الثانية والنصف بعد الظهر فظنت إنه ربما تعثرت داليا بالطريق وستأتي في أي لحظة ..توصلت إلي تلك النتيجة ثم تنهدت ونزعت معطفها وألقته تعبة علي الأريكة بينما سمعت صوتا آت من داخل إحدي الغرف تتبعت أثر الصوت تاركة حاستها تقودها فوصلت أخيرا إلي المطبخ كان وقع تساقط الدسم من قطع اللحم تحت المشواة مثيرا للشهية حين دلفت ياسمين إلي المطبخ وهي تهمهم منتشية وأكتشفت وجود شقيقتها فنظرت إليها بتساؤل قائلة.. ايه يا دودو باين رجعتي ها طمنيني بقي عملتي ايه في المقابلة
تنهدت داليا بثقل قائلة.. روحت .. قابلت مدير الإدارة.
.. ها يعني ايه اللي حصل 
سألتها بإرتقاب فأجابت بإختصار.. لو اتقبلت هيتصلوا بيا يا ياسمين.
زمت ياسمين شفتيها ثم ربتت علي كتف شقيقتها قائلة.. ان شاء الله هتتقبلي يا حبيبتي وهتقولي ياسمين قالت.
إبتسمت داليا إبتسامة لم تصل إلي عينيها ثم قالت.. طيب يلا عشان نتغدي انتي مش جعانة و لا ايه
.. لأ طبعا جعانة ده سؤال بس انتي غديتي ماما الاول
.. هستني حضرتك لما تقوليلي مثلا ! .. طبعا غديتها.
.. ماشي يا ستي هروح اغير هدومي بسرعة اهو وجاية.
ثم توجهت إلي غرفتها بينما تعد داليا طعام الغداء بذهن مشوش تملأه الأفكار ... !
عادت عبير إلي المنزل بسرعة قصوة و من ثم إلي غرفتها حرصت علي أن لا يراها أحد بدلت ملابسها سريعا لتسمع في تلك اللحظة طرق علي باب غرفتها .. هتفت متسائلة.. مين
.. انا فاطمة يا ست عبير.
.. عايزة ايه يا فاطمة
.. خالد بيه وصل تحت وقالي اطلع اديكي خبر.
.. طيب ماشي روحي انتي وانا نازلة اهو.
أطاعتها الفتاة وذهبت بهدوء فيما تنفست عبير الصعداء فحتما لو لم تكن تصرفت بهذه السرعة لكانت الأن في مواجهة العديد من المشاكل والتساؤلات ولكنها لا تزال قلقة تري هل إكتشفعز الدينغيابها عن المنزل ليلة أمس.. لا مؤكد لم يكتشف فلو كان علم حقا لكان طوي الأرض بأكملها بحثا عنها ..غادرت الغرفة بسرعة وهي متوترة الأعصاب لدرجة فائقة فلا زالت المفاجأت المخيفة مؤثرة عليها كانت آشعة الشمس تدفق علي جوانب ذلك البيت الفسيح في مكانا بإحدي زوايا الحديقة ذهبت عبير حيث كان يجلس خالد إلي طالولة خشبية صغيرة يحتسي القهوة إبتسمت إليه رغما عنها عندما وقف لها إحتراما ومحبة إقتربت منه فإبتسم قائلا بعدما وضع قبلة علي جبهتها.. حبيبة قلبي .. مش ممكن تتصوري انتي وحشتيني اد ايه !
إصطنعت إبتسامة و هي تسحب مقعد لتجلس عليه بينما مد خالد يده و مرر أصابعه علي يدها بحنات قائلا.. مالك يا بيرو .. شكلك متغير كده ليه في حاجه مضايقاكي 
نفت عبير ظنونه سريعا حيث قالت.. لا ابدا مش متضايقة خالص بس بصراحة متفاجئة.
فسألها.. متفاجئة من ايه يا حبيبتي 
هزت كتفيها قبل أن تقول.. يعني .. رجعت كده انت وعز امبارح منغير ما تقولوا لحد !!
.. السفر جه فجأة و لله يا حبيبتي .. اصلنا خلصنا الشغل بسرعة وكل حاجة تمت علي الخير الخمدلله فقطعنا التذاكر علطول و رجعنا.
.. كده من غير ما تبلغونا !
.. عادي يا عبير .. ايه المشكلة.. المهم قوليلي انتي ايه اخبارك عاملة ايه و عملتي ايه في اليومين دول لوحدك
تنهدت عبير وراحت تحاكيه بملل.. الحمدلله انا كويسة وهعمل ايه يعني كنت قاعدة في البيت طبعا.
.. معلش يا ستي عارف انك زهقتي بس انا هظبت بومين كده وهخرجك في الحتت اللي انتي عايزاها.
أومأت رأسها في ملل بينما إنفرج ثغره بإبتسامة حينما قال.. انا بقي جبتلك هدايا كتير لما كنت في السفر ان شاء الله هيعجبوكي.
إصطنعت إبتسامة ثم قالت.. اه ميرسي يا خالد تعبت نفسك ليه بس ما انا عندي كل حاجة.
.. يا حبيبتي انا لو اطول اجبلك الدنيا كلها تحت رجلك مش هتأخر.
أغمضت عيناها بغيظ لأنها لم تعد قادرة علي النظر إليه.. ههههه خالد نصار بيتكلم بالشعر يا رجالة.
كان هذا صوت عمر الذي إنضم إليهم فجأة ثم تابع بمرحه المعتاد.. امووت و اعرف بتحب فيها ايه يعني من جمالها و لا من رقتها اااخ يابني ده انت هتاخد حتة مقلب .. هتبقي غلطت عمرك دي مابتعرفش تعمل كوباية شاي.
بينما أجابه خالد مستنكرا.. دي هتبقي عمري كله يا استاذ عمر.
ثم إبتسم بنعومة و أضاف.. و بعدين مين قالك اني عايزها تتعلم في الحاجات دي لا حبيبي دي هتعيش ملكة في بيتي.
فضحك عمر قائلا و هو يجلس بجانبه.. طب يا حبيبي اشبع بيها و الله هتكون عملت فينا معروف لما هتاخدها من هنا.
فيما لاحظ خالد بعض الكدمات البسيطة بوجه عمر فقال.. واضح ان اثر الخناقة لسا مختفاش يا استاذ عمر .. عز لسا مشافكش صح 
.. لسا.
قال بضجر ثم تابع.. و حتي لو شافني يعني هيعمل ايه
.. هيعمل كتير يا بيه.
كان هذا صوت عز الدين الذي وصل لتوه نظر إليه الجميع بقلق عدا عمر رمقه ببرود فرفع حاجبيه وسحب مقعد ثم وجه إليه نظراته الثاقبة الغاضبة وقال بهدوء مرعب.. ايه اللي في وشك ده يا عمر 
تأفف عمر قائلا.. بقولك ايه يا عز انت عارف كل حاجة فماتلفش وتدور هات من الاخر.
فهمهم عز الدين قائلا.. همم عندك حق نجيب من الاخر احسن بلاش نخش في تفاصيل.
ثم تابع بصوت أجش.. قدامك اختيارين يا عمر يا تنزل من بكرة معانا في الشركة وتمسك الشغل يا تطلع من البيت ده ومشفش وشك تاني نهائي.
فصړخ عمر بإنفعال.. والله ده علي اساس ايه الكلام ده ان شاء الله!
أجابه عز الدين بهدء أعصاب.. علي اساس ان كل مليم سابه ابوك مكتوب باسمي.
نظر عمر

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات