الجمعة 15 نوفمبر 2024

زهرة في مهب الريح الجزء الأول بقلم اسماء إيهاب

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

عمه قلق و خوف ليربت علي كتفه و هو يقول بصوت عالي تعالي يا فرحة
بارتجاف في أوصالها تدلف بتمهل و بطئ و كأنها تخطو لأول مرة قبضت علي كف يدها و هي تتنفس بهدوء دلفت أول خطوة لها الي الغرفة و صوت كعب حذاءها يدق بالأرض الصلبة الټفت الجميع بلهفة لمعرفة كيف اصبحت فرحة الصغيرة ابتلع ريقها بتوتر و هو تجد أن الجميع مصوب عينه عليها تثبتت قدمها بالأرض انتفض ايوب جالسا باعتدال و قد اتسعت عينه بسعادة نظرت إلي ذلك الرجل المسن الذي يتوسد الفراش راكدا يبدو عليه الإرهاق الشديد تأملته قليلا نفس لون بشرتها السوداء و رسمت عينها و لونها البني الفاتح ابتسم تلقائيا حين اكملت تأملها له ليصدح صوت مهران الغليظ و هو يقول جربي قربي يا فرحة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
و كأن قدمها قد شلت لم تعد قادرة علي السير ليمسك ايوب بيد مهران ليقف ليعاونه مهران علي الوقوف ... و في مشهد درامي مروع ېتمزق له القلوب أدمعت عين ايوب و هو يحاول أن يسرع في خطواته متجه إليها لتتقدم هي منه بعد وهلة و أخيرا أصبحت قادرة علي تحريك قدمها وقف ايوب أمامها يرفع كف يده المغطي بالتجاعيد و العروق البارزة يسبطه علي وجنتها تحسس بشرتها لاول مرة كان شعور غريب اجتاح قلبهما معا ابتسمت حين ربت هو علي وجنتها بحب ليمسك بيدها يجذبها إليه ليحتضنها بين ذراعيه معتصرا إياها بين ضلوعه يستنشق رائحتها و قد امتلئت الدموع بعينه .. ارتعد جسدها حين وجدت نفسها و لاول مرة بين ذراعين حنونة عليها رفعت يديها بارتجاف واضحة و بتردد شديد تبادل ذلك الرجل احتضانه تنهدت من عمق قلبها و هوت علي وجنتها دموعها التي خرجت من صميم اوجاعها الذي و لاول مرة يذيق قلبها هذا الدفئ ليضمها أكثر و هو يربت علي ظهرها بحب و كأنه لا يريد أن يخرج من بين أحضانه كانت لحظات قاسېة علي طفلة لم تعرف يوما طعم الابوه و اب بهت قلبه من انتظار هذه اللحظة و هو يجد ابنته فلذة كبده بين يديه كما كانت قبل ساعات من اختفاءها و بالاخير استسلمت هي لتبكي بصوت مسموع و هي تغمض عينها بشدة .. نظر إليها مهران لما تبكي يا لها من ممثلة مبدعة تتقن دورها بامتياز ابتسم ساخرا و هو لا يصدق أن هذه الدموع حقيقية كان الجميع متأثر الا هو جامد يقف ينظر إليهم بغموض ليتقدم منهم يربت علي كتف ايوب و هو يقول بهدوء بكفياك كفاية واجفة واقفة لحد اكده يا عمي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ابتعد ايوب عنها مسح وجهها المغطي بالدموع بأيدي مرتجفة و هو يقول بتلعثم خديچة جالت قالت انك شبهي بس انتي احلي بكتير
ابتسمت ابتسامة طفيفة علي ثغرها برزت غمازات وجنتيها لتستند ايوب و تعاونه علي التسطح علي الفراش و تدثره بالغطاء امسك بيدها لتجلس بجواره جلست هي علي طرف الفراش و هي تبتسم ابتسامة حتي لا تصل لعينها لترفع وجهها تنظر إلي ذلك الواقف باقتضاب بأعين متسائلة لينظر الي شمس و هو يشير إليها قائلا دي شمش خيتي اختي
التفتت إليها زهرة تنظر إليها سرعان ما اتسعت ابتسامتها بود و هي تشعر بسماحة وجه شمس المبتهج لتقترب منها شمس لتقف و تصافحها لټحتضنها الأخري سريعا بمودة بالغة و هي تقول يا مرحب بيكي يا خيتي بيناتنا بينا
ابتسمت زهرة باتساع هي الأخري و هي تبادلها احتضانها و هي تقول ربنا يخليكي شكرا
ابتعد زهرة عن شمس لتجده يشير الي مصطفي قائلا بلهجة جامدة و ده مصطفي ابن عمتي
هزت رأسها مرحبة بابتسامة مجاملة و هي تجد نسخة أخري من ذلك المتعجرف مبادلة إياه ترحابه الصامت التفتت الي ايوب تبتسم ليجذبها مرة أخري ليقبل جبهتها و يحتضنها مرة أخري وااه يا بتي اتوحشتك جوي
صمتت هي تبتسم بحزن لينظر ايوب الي مهران بامتنان ليبتسم الأخري بحب إلي عمها ليسأل ايوب قائلا بس انت مجولتليش مقولتليش يا مهران انت لجيت لقيت فرحة كيف
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بعتت الأخري و هي تنظر إلي مهران بأعين متسعة و هي تبتلع ريقها بتوتر ليرفع مهران رأسه بثقة و هو يقول بهدوء الرچالة لجوها لقوها من سبوع كدا يا حاچ لما اتوكده اتأكده انها فرحة روحت اني چبتها مانت خابر اني لازم اتوكد لاول
هز ايوب رأسه بايجاب و هو يقول بتساؤل مرة أخري و هما لجوها لقوها فين يا ولدي
مهران و هو يذهب الي شقيقته و يمسك بيدها لتقف متشغلش بالك انت يا حاچ
لينظر الي مصطفي و هو يقول اني هعاود السرايا اطمن علي امي و هسيب شمش چمبيها جنبها و اچي
أوقفه مصطفي و هو يرفع وجهه أمامه و هو يقول اني هعاود مع شمش الحاچ ايوب عيسال عليك من ساعة ما فاج فاق خليك چاره جنبه
هز مهران رأسه بايجاب و هو يشير إلي شمس بالذهاب مع مصطفي و هو يقول بجدية ابجي ابقي طمنيني علي امي
هزت شمس رأسها بطاعة و هي تقول بابتسامة حاضر يا اخوي
لتلتفت الي زهرة و هي تقول بود عستناكي اني في السرايا يا بت عمي
ابتسمت زهرة و هي تضع خصلة مجعدة سقطت علي وجهها خلف اذنها و هي تهز رأسها بهدوء خرجت شمس مع مصطفي في حين نظر مهران الي زهرة نظرة غامضة لم تعرف هي معناها لتهز كتفها بلامبالاه و هي تسمع الي صوت ايوب يأتي من خلفها لتلتفت إليه و تبدأ بالحديث معه حتي ذهب في نوم عميق
تسير الي جواره شاردة في الطريق لا تريد أن تنظر إليه لا تريده أن يتحدث معها باي شئ فقط يصلها الي المنزل بهذا الليل الكاحل الټفت اليها برأسه و هي تنشغلة في رفع جلبابها الاسود الطويل عن مرمي قدمها حتي تقدر علي السير براحة انتفضت بخضة حين افلجها صوته الحاد و هو يصيح معتوجعيش مش هتوقعي و اني جارك جنبك
لتسبل اهدابها ببراءة و هي تقول بصوت خاڤت بعض الشئ معرفاش امشي اني يا مصطفي
لينظر إليها مصطفي و يمسك بيدها بقوة علي حين غرة حاولت أن تفلت يدها من يده و هي تصيح به هادرة پغضب بعد يدك عني يا مصطفي انت اتخبلت اټجننت بعد
ليضغط علي يده أكثر من السابق و هو يقول بحدة حتي تصمت معايزش مش عايز حديت كلام كتير دلوج نوصل السرايا
صمتت و هي تحاول بين الحين و الأخري أن تجعله يفلت يدها و هو متمسك بها أكثر قضمت شفتها السفلية و هي تريد أن تسأله عن ما قاله لها بالصباح تنحنحت و هي تردد اسمه من بين شفتيها بخفوت رقيق مصطفي
نظر إليها مصطفي حين وصل الي أذنه صوتها الهادئ المستكين الذي يشعل قلبه النابض بها هي و بقوة هل يعقل أن يحب
تلك الطفلة التي تربت امام عينه تكبر لحظة بلحظة معه هل يحب تلك الطفلة الصغيرة بالنسبة لرجل ناضج كبير
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات