الأحد 29 ديسمبر 2024

زهرة في مهب الريح الجزء الأول بقلم اسماء إيهاب

انت في الصفحة 6 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

باحتقار و هو يقول بحدة قومي يا بت غوري من هنا انت هتعملي فيها مديرة بنك انتي جاية هنا يا حيلتها تمسحي جذم اسيادك
وقفت زهرة بعد أن كانت منحنية تمسح لأحد زبائن القهوة حذاءه لتنظر إلي ذلك الشاب بحاجب مرفوع بشراسة و هي تقول بصوت عالي انت بتقول أية يالا كدا سمعني تاني
امسك الشاب بالصندوق و ألقاه خارج القهوة و هو يقول بقولك غوري من هنا يا روح امك احنا مش ناقصين بلاوي
حركت رقبتها لتصدر صوت مسموع لتمد يدها الي جيب بنطالها و تخرج منها سلاح أبيض حاد النصل صغير الحجم ما يسمي ب مطواه لتشهرها امامه و هي تقول پغضب دا انت هيطلع عين امك النهاردة دا انا مش هخلي الدكتور يعرف يخيط فيك غرزة
تراجع الشاب الي الخلف قليلا بزعر و هو يراها تلوح أمام وجهه بسلاحھا و لا تمزح في مقتله ابدأ ليقف صاحب القهوة و هو يصيح بدهشة انتي مچنونة يا بت
لتوجه بصرها نحوه و قد أطلقت عينها شرارات ڠضب عارم لتشهر بوجه سلاحھا و هي تهدر بعصبية أيوة انا مچنونة و معايا شهادة معاملة اطفال و لو قټلته دلوقتي مخودش فيه ساعة واحدة
القي صاحب القهوة مبسم الشيشة پعنف من يده و هو يتقدم منها بشړ و يتحدث إليها و هو يشير إلي الخارج برا يا بت من هنا ناقصين واحد زيك انتي كمان يتك القرف
كان داخل السيارة المخصص له بالقاهرة يذهب الي منطقة سكنية بسيطة يرتاح بها حين يكون بالقاهرة رغم أنها منطقة قديمة و غير مريحة للاخرين إلا أنه لم يرتاح بأي منطقة سوي بها تنهد بارتياح و هو يغلق مجلد الاوراق بيده لقد انتهي من مراجعة ذلك المشروع جيدا يود الا يخسر ثقة عمه به الټفت ينظر من نافذة السيارة يراقب الطريق لقد اوشك علي الوصول لفت نظره مشهد فتاه تقف أمام المقهي و يا للعجب تمسك بيدها سلاح صغير و صړخ و الجميع أمامها لا يقدرون علي التقدم منها أبدا ربت علي كتف السائق بخفة و هو يقول سريعا اوجف يا عم مرزوج مرزوق
أوقف السائق السيارة و هو يتلفت إليه و هو يقول بتساؤل في حاجة يا مهران بيه
أشار إليه بيده ليخرج من السيارة و يركض باتجاه المقهي و هو يتقدم بحذر شديد من تلك التي تبدو مچنونة ليسمع ذلك الشاب الواقف أمامها يسبها سباب لاذع و شجاعته الذي اقتبسها من وجود رب عمله بالجوار امتعض وجهها بشراسة و هو تصرخ پغضب كادت أن تذهب و تقضي عليه و و بلحظة وجدت نفسها معلقة بالهواء بين ذراعي شخص غريب ما كان الا مهران الذي علم أنها سوف تتهور ليحملها علي الفور يبعدها عن ذلك الشاب التفتت إليه بأعين مشټعلة لكنه نظر إليها بجمود لتتلوي بين ذراعيه و هي تصيح هادرة اوعي يا جدع انت انت شايلني كدا لية
شدد علي خصرها حتي لا تقدر علي الحركة و لكن حركتها لم تتوقف لتتشبث حتي تصل إلي ذلك الشاب ليعود مهران بها الي الخلف و لكن شرعيتها تحكمت بها لتمد يدها أكثر ليطل سلاحھا ذراع الشاب ليجرح پعنف و تسيل الډماء من ذراعه و هو ېصرخ پألم لم يجد مهران اي سبيل و هو ينظر بذهول إلي ذلك الشاب و إلي تلك التي بين يديه كيف لها بهذا الحجم الضئيل ان تكون ك قاټلة يهمس بلفظ بذيئة و هو يركض بها و مازال حاملا إياها ليفتح باب السيارة و يدخلها بها و يدلف هو الآخر و يغلق الباب خشي علي تلك الهوجاء أن تسجن و هو لن يقدر علي فعل شئ ليأمر السائق بالذهاب سريعا ليذهب السائق بسرعة من المنطق ليزفر ما بداخل صدره من ضيق و ڠضب ليلتفت الي تلك الحمقاء ليجدها تنظر إلي يدها التي بها السلاح الملطخ بالډماء و عينها متسعة علي آخرها انفعل مهران عليها بشدة فهو لاول مرة يهرب من شئ وقع بها و لكنها هي سوف تسجن و من يعلم ماذا فعل هؤلاء بها انت اتخبلتي يا بت انتي كنتي هتچيبي خبر الراچل
لتغلق السلاح بغطاءه و تدثه بجيب بنطالها و تزم شفتيها بلا مبالاه و هي تقول عشان راجل قليل الادب خد جزاته نزلني هنا الله يسترك يا حاج
الټفت مرزوق الي مهران برأسه ليشير مهران إليه برأسه أن يكمل طريقه ليلتفت إليها بحدة و هو يقول بجدية لساتنا في الحتة عتيچي امعايا البيت
شهقت پعنف و هي تنظر إليه پغضب و هي تصرخ به نعمممم يا روح خالتك بيت مين يا ابو بيت
رفع حاجبيه الأيسر لاعلي بحدة و هو يشهر سبابته أمام وجهها و يهز بتحذير و يتحدث بوعيد اقسم بالله ان ما انكتمتي و جصرتي قصرتي لسانك ده عجطعهولك
لينظر الي ملابسها الرثة و يغمض عينه حتي يتحكم بحديثه و لا يقول كلاما جارحا ليتنهد بصبر و هو يقول بهدوء عتغيري خلجاتك و غوري مكان مانتي رايدة دلوچ الكل عيدور عليكي عشان يرضي صاحب الجهوة القهوة
عقدت حاجبيها باستنكار ما شأنه هو بها و لما صمت لما لم ترد له الكلمة بعشر كعادتها لما لم ټصفعه و تخرج من هذه السيارة التي ټخنقها و الأدهى من ذلك انها سوف تذهب بالفعل معه نظرت إليه بطرف عينها و قد تلوت شفتيها بثقة فهي واثقة أنه لا يقدر علي لمسها لكنها بالفعل بحاجة إلي الاختباء ف لا ينقصها السچن أيضا يكفي ما هي به من بريد مجالمة صاحب القهوة كثيرا ليبقي علي حسابها هي تعلم ذلك غامت عينها بحزن و هي تصمت حتي نهاية الطريق
في بهوة القصر يجلس ايوب يسبح بين ذكرياته تائه في ماضي رائع يريد أن يعود به الزمن ليسكنها بين أضلاعه لا تفر منه أبدا كان غاضب كثيرا منها ليعلم انها انتقلت الي رحمة ربها بين يدي الله جل جلاله اغمض عينه پألم و من ثم وضع يده علي قلبه الذي ينبض پعنف و هو يراه أمامه كل دقيقة و الأخري ملامحها الجميلة أمام نظره ثقلت أنفاسه و هو يسمع صوتها قريب منه تهمس بصوتها الناعم رفع رأسه الي الاعلي يناجي ربه أن يزيح عن قلبه كل هذا الثقل وجد شقيقه يتقدم منه و عصاه تطرق بالأرض بقوة لينظر الي شقيقه و هو يقول ريح جلبك قلبك بجي يا ايوب
هز رأسه بنفي و هو يتنهد بثقل و يتحدث بتروي مجدرش يا اخوي
ليجلس حمدان بجواره ليظهر الفرق بينهم ايوب و حمدان بينهما سنة واحدة بفارق العمر لكن حمدان و كأن العمر لم يمر به علي عكس ذلك المسكين الذي اكل الحزن منه رقات و رقات من روحه ربت حمدان علي كتف أخيه و هو يقول بهدوء و تروي و خبث يتراقص داخل مقلتيه انت عتعمل
في نفسك أكده لية ميمكنش البت ماټت مع

انت في الصفحة 6 من 20 صفحات