زهرة في مهب الريح الجزء الأول بقلم اسماء إيهاب
باحتقار و هو يقول بحدة قومي يا بت غوري من هنا انت هتعملي فيها مديرة بنك انتي جاية هنا يا حيلتها تمسحي جذم اسيادك
وقفت زهرة بعد أن كانت منحنية تمسح لأحد زبائن القهوة حذاءه لتنظر إلي ذلك الشاب بحاجب مرفوع بشراسة و هي تقول بصوت عالي انت بتقول أية يالا كدا سمعني تاني
امسك الشاب بالصندوق و ألقاه خارج القهوة و هو يقول بقولك غوري من هنا يا روح امك احنا مش ناقصين بلاوي
تراجع الشاب الي الخلف قليلا بزعر و هو يراها تلوح أمام وجهه بسلاحھا و لا تمزح في مقتله ابدأ ليقف صاحب القهوة و هو يصيح بدهشة انتي مچنونة يا بت
القي صاحب القهوة مبسم الشيشة پعنف من يده و هو يتقدم منها بشړ و يتحدث إليها و هو يشير إلي الخارج برا يا بت من هنا ناقصين واحد زيك انتي كمان يتك القرف
أشار إليه بيده ليخرج من السيارة و يركض باتجاه المقهي و هو يتقدم بحذر شديد من تلك التي تبدو مچنونة ليسمع ذلك الشاب الواقف أمامها يسبها سباب لاذع و شجاعته الذي اقتبسها من وجود رب عمله بالجوار امتعض وجهها بشراسة و هو تصرخ پغضب كادت أن تذهب و تقضي عليه و و بلحظة وجدت نفسها معلقة بالهواء بين ذراعي شخص غريب ما كان الا مهران الذي علم أنها سوف تتهور ليحملها علي الفور يبعدها عن ذلك الشاب التفتت إليه بأعين مشټعلة لكنه نظر إليها بجمود لتتلوي بين ذراعيه و هي تصيح هادرة اوعي يا جدع انت انت شايلني كدا لية
الټفت مرزوق الي مهران برأسه ليشير مهران إليه برأسه أن يكمل طريقه ليلتفت إليها بحدة و هو يقول بجدية لساتنا في الحتة عتيچي امعايا البيت
شهقت پعنف و هي تنظر إليه پغضب و هي تصرخ به نعمممم يا روح خالتك بيت مين يا ابو بيت
رفع حاجبيه الأيسر لاعلي بحدة و هو يشهر سبابته أمام وجهها و يهز بتحذير و يتحدث بوعيد اقسم بالله ان ما انكتمتي و جصرتي قصرتي لسانك ده عجطعهولك
لينظر الي ملابسها الرثة و يغمض عينه حتي يتحكم بحديثه و لا يقول كلاما جارحا ليتنهد بصبر و هو يقول بهدوء عتغيري خلجاتك و غوري مكان مانتي رايدة دلوچ الكل عيدور عليكي عشان يرضي صاحب الجهوة القهوة
عقدت حاجبيها باستنكار ما شأنه هو بها و لما صمت لما لم ترد له الكلمة بعشر كعادتها لما لم ټصفعه و تخرج من هذه السيارة التي ټخنقها و الأدهى من ذلك انها سوف تذهب بالفعل معه نظرت إليه بطرف عينها و قد تلوت شفتيها بثقة فهي واثقة أنه لا يقدر علي لمسها لكنها بالفعل بحاجة إلي الاختباء ف لا ينقصها السچن أيضا يكفي ما هي به من بريد مجالمة صاحب القهوة كثيرا ليبقي علي حسابها هي تعلم ذلك غامت عينها بحزن و هي تصمت حتي نهاية الطريق
في بهوة القصر يجلس ايوب يسبح بين ذكرياته تائه في ماضي رائع يريد أن يعود به الزمن ليسكنها بين أضلاعه لا تفر منه أبدا كان غاضب كثيرا منها ليعلم انها انتقلت الي رحمة ربها بين يدي الله جل جلاله اغمض عينه پألم و من ثم وضع يده علي قلبه الذي ينبض پعنف و هو يراه أمامه كل دقيقة و الأخري ملامحها الجميلة أمام نظره ثقلت أنفاسه و هو يسمع صوتها قريب منه تهمس بصوتها الناعم رفع رأسه الي الاعلي يناجي ربه أن يزيح عن قلبه كل هذا الثقل وجد شقيقه يتقدم منه و عصاه تطرق بالأرض بقوة لينظر الي شقيقه و هو يقول ريح جلبك قلبك بجي يا ايوب
هز رأسه بنفي و هو يتنهد بثقل و يتحدث بتروي مجدرش يا اخوي
ليجلس حمدان بجواره ليظهر الفرق بينهم ايوب و حمدان بينهما سنة واحدة بفارق العمر لكن حمدان و كأن العمر لم يمر به علي عكس ذلك المسكين الذي اكل الحزن منه رقات و رقات من روحه ربت حمدان علي كتف أخيه و هو يقول بهدوء و تروي و خبث يتراقص داخل مقلتيه انت عتعمل
في نفسك أكده لية ميمكنش البت ماټت مع