زهرة في مهب الريح الجزء الثالث بقلم اسماء إيهاب
لا غيرها .. اخوك كان طمعان في مراتك يا ايوب بس انا عمري ما كنت هسيبه يقرب مني و في كل مرة كنت ببعده عني و اهدده اني هقولك كان بيسبق هو و يهددني بيك .. فاكر يوم ما وقعت من علي الحصان و اتجبست هو السبب كان بيوريلي أنه هو يقدر يعمل فيك اي حاجة .. حتي بعد الولادة بردو دخل الآوضة و انت تحت و حاول يلمسني بايده القڈرة دي لولا بهية الله يسترها و انا كنت ساعتها مش قادرة حتي اصړخ من تعب الولادة بهية وقفت جنبي كتير .. لحد ما قالي أنه مش هيبعد عني تعرف قالي أنه هيموتك ادامي و هيتجوزني أرملة اخوه و هو أولي بيها و هددني بفرحة و انا متحملش عليكوا الهوا الطاير يا ايوب قولت امشي و بعد كدا ابقي ارجعلك تاني و افرح بوجودي جنبك و وجود فرحة معانا مش عارفة انا رجعت و لا لا بس كل اللي عايزة اقولهولك اني بحبك اوي يا ايوب و كان ڠصب عني ابعد عنك يوم واحد لو جرالي حاجة متزعليش عشاني يا ايوب متزعلش عشان خاطري عشان انا كمان مزعلش و بوسلي فرحة و خلي بالك من نفسك كويس .. خديجة
ليلتفت الي ايوب و هو يقول بحدة عشان تصدجني يا عمي عشان امي عارفة كل حاچة عنه
نظرة شماتة و تشفي بعينه واضحة ك وضوح الشمس ليتحدث حمدان و هو يشير إلي نفسه رافعا رأسه بشموخ و هو يقول بغل اني الكبير اني الكبير يا ايوب بس ابوي ادالك المال و البيوت و الأراضي و العمودية كمان الصغير عمدة البلد و الكبير .. الكبير عيتمهزقه يتريقه بيه في الرايحة و الچاية .. و عملت كل ده عشان تسيب كل حاچة ليا
لتقف زهرة بانفعال شديد و كامل جسدها ينتفض بعصبية و وجهها و رقبتها حمراء و بشدة عشان انت حقود و قلب اسود و مليان غل عشان انت مش بني ادم انت شيطان شيطان عايش بصورة انسان مهمكش غير الفلوس و البيوت و الأراضي و انك تبقي عمدة ما كان ممكن ټموت و متخدش اي حاجة من دول
أشار مهران بهدوء عكس الثورة المشټعلة بقلبه و هو يود الفتك به ما حدث لوالدته كان من أصعب من مر عليه ظل لسنوات يتخيل ذلك المشهد و يراود أحلامه فمهران كلما شعر بالخۏف من شئ ما يراه باحلامه الي رجاله أن يأخذه و هم يعلمون الي اين سيذهبون به .. وقف مهران أمامها ينظر إليها و الي عينها الحمراء المليئة بالدموع لتنظر إليه باشمئزاز و هي تقول انا مشوفتش احقر منك بجد .. لية تعمل كدا لية مقولتش ان انا فعلا بنت عمك الحقيقية ليه يا مهران انا جاية امثل انا بنت عمك و انا من جوا موجوعة علي اللعبة اللي بلعبها دي اطلع انا الملعوب بيا
بترت عبارته و هي تدفع يده عنها تبتعد عنه بمسافة ليست بقصيرة و هي تقول انت لسة هتفهمني تفهمني أية انا مصډومة فجأة انقلب كل حاجة و انا في النص لا طايلة سما و لا ارض .. لا طايلة افرح بأني فعلا الراجل الحنين عليا و اللي كنت بتمناه ابويا بقي ابويا بجد .. انا مش فاهمة حاجة انا تعرف منين اني بنت عمك
ضيقت عينها و كأن مر علي ذاكرتها ذلك المشهد ضغطت علي رأسها براحتي يدها و هي تحاول التذكر لكن هذه زهرة لن تتذكر شئ لترفع رأسها إليه و هي تقول و التمثيلية اللي جبتني بيها هنا لية
مهران و هو يتقدم منها بهدوء عشان ساعتها مكنش لسة التحليل طلع يوم ما عجدت عليكي كان التحليل بانت نتيچته
زهرة بانفعال و بعدها مقولتليش لية
صمت مهران و لم يتحدث لتهز زهرة رأسها بايجاب و تنتقل الي جانب ايوب الممسك برسالة زوجته يحملق بها باشتياق و عينها تفيض بالدموع تمسك بيده و تقبلها و هي تقول بدموع الحمد لله اللي امنيتي اتحققت و بقيت ابويا بجد عشت الايام اللي فاتت دي و انا عماله اتعامل انك ابويا بجد عشان لو مشيت ابقي حسيت يعني أية كلمة اب معاك
لوح ايوب بالرسالة بيده و هو يقول بتأثر شديد كنت خابر أن خديچة معتهملنيش مش هتسيبني لحالها أكده اتوحشتها جوي يا بتي
ليلتفت برأسه الي زهرة و هو يقول مشيرا إلي قلبه دي كان حتة من جلبي
اغمض عينها لتفر الدموع هاربة من حديقتي عينها الي وجنتيها و هي تستمع الي نبرة صوته المتحشرجة بالبكاء نظرت إليه و هي تبتسم بحنان لتقبل وجنته و هي تقول هي قالت متزعلش يبقي متزعلش عشان هي كمان متزعلش
جلس مهران مقابل لها بعد أن كان يراقبها ردد اسمها بهدوء و هي تتجاهله تماما لينتفض واقفا بعصبية و هو يقول پغضب عتحددت امعاكي اني
التفتت إليه تنظر إليه ببرود و هي تقول و انا مش عايزة اتكلم معاك
تنهد هو بصبر و هو يغلغل أصابعه الي خصلات شعره قائلا بنفاذ صبر خلينا نطلع فوج يا زهرة و اني عجولك علي كل حاچة
لتقف امامه عاقدة ذراعها أمام صدرها تنظر إليه بتحدي و هي تقول ببرود الحاجة الوحيدة اللي عايزة منك يا مهران
لتتقدم منه أكثر تنظر إلي عمق عينه السوداء لينحني برأسه ينظر إليها لتبتسم و هي تقول ببطئ انك تطلقني يا مهران
الفصل السادس عشر
تهبط عن الدرج بوجه مقفهر عابس سد عليها الطريق بآخر الدرج تأففت
بضيق و هي تطرق بكف علي ظهر الكف الآخر كادت أن تتخطاه ليفرد