زهرة في مهب الريح الجزء الثالث بقلم اسماء إيهاب
ذراعه يسد عنها الطريق نهائيا أمسكت بذراعه تبعده عنها إلا أنه كان كالصخر لا يتحرك أبدا صكت علي أسنانها و هي تنظر إليه پغضب و هي تتسأل بعصبية نعم عايز أية
برقت عينه پغضب و أمسك بمرفقها يضغط عليه و هو يقول بحدة وطي حسك و انتي عتتحدتي امعاي
نظرت إلي يده الممسكة بها و من ثم نظرت إليه و هي ترفع حاجبها الأيسر بحركة تلقائية سحبت يدها منه و هي تقول بتحدي و بنبرة عالية أكثر من سابقتها و لو موطتش صوتي يعني هتعمل أية
التوي فمه بابتسامة ساخرة هو يأخذ زجاجة عطر من اعلي وحدة الادراج و يقدمها لها و هو يقول وريني أكده
امسكت زهرة الزجاجة منه و هي تضغط عليها پغضب و بغيظ كانت علي وشك بالفعل تحطيمها فوق رأسه إلا أنها تراجعت و قد اضطربت دقات قلبها ينبها انه سيتأذي هو الآخر أن ټأذي شعر واحد من حبيب القلب أغمضت عينها بشدة و هي تضغط علي شفتيها و تتراجع الي الخلف ببطئ .. فقط كان اختبار صغير بذكاءه كان يكتشف انها تطلب الطلاق كرها ام فقط ڠضبا منه .. أن كانت استطاعت أن تجعله ېنزف الډماء أمامها لكان طلقها علي الفور ابتسم ابتسامة صغيرة زينة محياه و هو يجدها تتنفس پعنف صدرها يعلو و يهبط پجنون علقت عينه عليها
تخصرت و هي تقول بتحدي و عينها تحدق به بعناد واضح بعينها مش بهرب انت اللي بتهرب قولتلك عايزة أطلق أية مش مفهوم بقي
وضع سبابته علي رأسها و هو يقول بتحذير و اني كان ردي أية امبارح
نظر إليها مطولا و من ثم ابتسم ابتسامة بثت الړعب في أوصالها فهي ابتسامة لا تبشر بالخير ابدا ليدفعها من أمام باب المرحاض و يذهب الي وحدة الادراج و يفتح أحد الإدراج يبحث به حتي وجد ضالته اتسعت عينها بزعر و هي تجد بيده مقص ماذا سيفعل هذا المعتوه تقدم إليها بخطوات سريعة حتي انها لم تحلق حتي الفرار الي أي مكان امسك بكتفها يثبتها و هو يفتح و يغلق باسنان المقص ملوحا به أمام وجهها المذعور رفعت عينها إليه لتجد وجه جدي للغاية و لا وقت للنقاش .. ابتسمت ببلاهة و هي تقول انت بتسمع كلام واحدة هبلة زيي لية ها انت مش المفروض انسان مسئول سيبك يا عم طلاق أية فال الله و لا فالووو
الټفت ليعيد المقص الي وحدة الادراج لترفع راحتي يدها تفردهم ملوحة عليه و هي تغرب عينه و تقلد حديثه بصمت و هي تخرج لسانها الي الخارج بسخرية .. الټفت فجأة لتعود الي طبيعتها و هي تحرك يدها و كأنها تزيح شئ من أمام وجهها يوووه علي الناموس و سنينه
اقترب موعد زفافها تقضم شفتيها بقوة و توتر فقط ثلاثة أيام و ستكون بمنزله تحت سقف بيته لا تصدق و لا تتخيل انها بعد هذه السنوات التي تمنت بها أن تنال قربه اصبحت امرأته جلست علي الفراش تفكر هل سيتركها أخيها مهران معه ام سيثير المشاكل و يتشاجرا من جديد لم تراه منذ أن ابلغها مهران أنه يعلم بمجئه الي هنا أغلقت النافذة جيدا و أن طرق لا تفتح خجلت كثيرا من شقيقها و كأنت أمامه طفلة مذنبة تعاقب .. انتفضت علي صوت هاتفها يعلن أن اتصال جديد نظرت إلي الهاتف لتجده زوجها بللت شفتيها بطرف لسانها و هي تشجع نفسها علي الرد عليه أمسكت بالهاتف بارتجاف و فتحت الاتصال و وضعته علي اذنها لتستمع الي صوته الغاضب يتغلله نبرة معاتبة و هو يقول بحدة معتفتحيش لية يا شمش
ابتلعت لعابها بتوتر و هي تقول بارتجاف اتصبر يا مصطفي مهران خابر انك عتيچي اهناه من وراه
مصطفي بانفعال و عروق رقبته بارزة و ظهر ما يسمي بعرق الشړ بجبهته و أية يعني مانت مرتي مهياش واصلة دي اني ادخل من الباب جبل الشباك و محدش يجدر يتحدت وياي
توترت بشدة و ارتجفت يدها و هي تقول بارتباك هدي حالك يا مصطفي الله يخليك كلها ٣ ايام و هبجي في بيتك
جملة واحدة هدأته تماما و شقت ابتسامة عريضة وجه العابس ليتحدث قائلا بمشاكسة و انتي رأيك أكده يبجي عنطر ليومها و عكلم اخوكي ده و اجوله خيتك وياي في داري و معيجدرش يبعدني عنيها
ابتسمت بخجل و اصطبغ وجهها بحمرة قانية لتتمتم بخفوت اتحشم يا مصطفي
صدحت ضحكته الرجولية عاليا ليرفرف قلبها بسعادة علي صوت نغمة ضحكته المبهجة لقلبها و تغلق الهاتف سريعا مبتهجة و سعيدة لا يصح لها أن تستمع الي صوت ضحكته كل يوم
مرت ثلاث ايام و أكملت هي تجاهله رغم نظراته الغاضبة الحادة كان تحتمي في والدها منه و هي تقيم مع شمس بغرفتها و الاعتناء بالسيدة بهية حتي اتي يوم زفاف شمس جميع من بالقصر يعملون علي قدم و ساق تركض زهرة من غرفتها الي غرفة شمس لجلب كل شئ تحتاجه شمس التي و أخيرا انتهت من ارتداء فستان الزفاف و زينتها تنفست بتوتر و هي تقف علي باب الغرفة لتنزل إلي الأسفل الي احتفال النساء ..
بالخارج كان يجلس مصطفي بجوار مهران المقطب الحاجبين
ينظر إلي الأمام بجمود شقيقته ابنته الصغيرة التي تربت بين يده سوف تزف و