الأحد 29 ديسمبر 2024

زهرة في مهب الريح الجزء الأخير بقلم اسماء إيهاب

انت في الصفحة 7 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


يدها و هو يدلف معها الي القصر تركت يده و ركضت الي والدها و هي تصرخ به بفرح استقبلها الآخر برحابة صدر و قد أكل قلبه من القلق عليها قفزت بسرعة الي أحضانه ليضمها إليه بحنان و قد أدمعت عينه و هي تقول وحشتني اوي يا بابا
شدد ايوب علي احتضانها و هو يقول اتوحشتك اكتر بكتير يا بتي
ابتعد هي عنه و هي تبتسم باتساع و تقبل وجنته تقدم منهم مهران يحاوط كتفها و هو يتسأل كيفها امي دلوج يا عمي

نظرت إليه و هي تبعد يده عنها في حين تحدث ايوب بخير يا ولدي الدكتور طمنا عليها جوي
تمتم بالحمد بسعادة و هو يحاوط كتفها مرة أخري
لينظر اليه ايوب بقلق الي ذراعه الملفوف و هو يقول يدك يا ولدي
هز رأسه بهدوء و هي يقول يجذبها لتصعد معه الي الاعلي و هو يقول عنطل عليها
صعدت زهرة مع مهران و هي تحاول إزاحة يده و هو الآخر يضع يده مرة أخري إعادة الكرة عدة مرات حتي إزاحة يده بقوة و هي تقول بنفاذ صبر ايدك لا توحشك يابا بقي
عبست ملامحه و كاد أن يرد لتركض سريعا من امامه تدلف الي غرفة والدته التي ابتسمت عندما رأتها و اشرق وجهها و هي تنتطق بتقطع فرحة
اتسعت عين زهرة پصدمة كبيرة و هي تنظر إليها بعدم تصديق ناطقة بذهول حاجة بهية
نظرت الي مهران ليهز رأسه بايجاب و هو يبتسم لتركض هي تجلس بجوارها تنحني لټحتضنها و هي تقول حمد الله علي سلامتك
ابتسمت بهية و هي تحاول أن ترفع يدها لتعنقها لتمسك هي بيدها و تقبلها بحنان وسط فخر مهران بها .. دلفت شمس الي الداخل لتجد مهران و زهرة ركضت سريعا الي زهرة تجلس أمامها و ټحتضنها و هي تقول انتي زينة يا خيتي
هز زهرة رأسها و هي تقول أيوة يا حبيبتي كويسة مټخافيش مهران هو اللي اتأذي
صوبه أبصارهم علي مهران الذي ذهب ليجلس بجوار والدته تأفف و هو يقول اني زين
تفحصته أمه بقلق حتي وقعت عينها علي ذراعه تشنجت ملامحها ليربت علي يدها و هو يقول اني زين جولت
شمس بتساؤل أية اللي عمل فيك أكدة يا اخوي
هز رأسه بنفي و هو ينظر إلي زهرة بوعيد قائلا من بين أسنانه مفيش حاچة يا خيتي
ربتت زهرة علي كتف شمس و هي تقول سريعا پخوف منه مټخافيش ما هو زي القرد اهو متقلقيش عليه
كاد أن يتحدث الا أن وجد الباب يطرق إذن للطارق بالدخول ليدلف مصطفي و بيده مقعد متحرك و علي وجه ابتسامة واسعة و هو يقول چبت الكرسي ده عشان تجعد خالة بهية امعانا في ايوتها مكان
تجلس والدته علي المقعد المتحرك بجواره يشعر بسعادة لا توصف و هو يجد والدته بعد كل تلك السنوات في صمت و بلا حركة حتي إنه اشتاق الي وجودها بينهم يقبل يدها للمرة الألف بعد المليون و هو يستنشق رائحة جلدها .. تأملته زهرة و هو يضحك من قلبه لاول مرة تشعر به سعيدا بوجود والدته عينها لم تفارق تقاسيم وجهه المحببة الي قلبها لم ترف عينها عنه ابدا .. تلاقت أعينهم معا و يبتسم مع ابتسامتها و كأن لا احد حولهم ابدا عيونها تضحك و عيونه تتحدث و تبث كم أصبح سعيدا و كأنها علمت ما يدور بخاطره لتهز رأسها و كأنها تعلمه أنها تعلم أنه سعيد .. فاق من شروده بها و هو يستمع إلي ايوب قائلا و بعد أكدة يا ولدي أية اللي حصل
الټفت إليه مهران و هو يحمم قائلا و هو يزفر بضيق حمدان ماټ يا عمي
ما بين الفرح و الذهول و الحزن و الضيق و الوثوق بالله كان تجتمع تقاسيم الوجوه وضع ايوب وجهه بين راحتي يده كان يعلم أن عقاپ أخاه كبير و لكن لم يكن يتوقع هذا الأمر الآن أنه شقيقه بالطبع يحزن
رأيكوا ..الفصل الرابع و العشرون
سمع صوتها المړتعب پصرخة مدوية طرق بكف يده علي جبهته حين افطن ما بها ..خرجت و أغلقت الباب باقصي سرعة و هي ترتجف پخوف ..وقف هو حتي يري كيف ستهدئ لتركض هي إليه سريعا تمسك بذراعه المصاپ و هي تصرخ بارتعاب كلب كلب اقسم بالله كلب و رحمة امي كلب كلب كبير في الآوضة
يتألم هو و هي تضغط علي جرحه و تصرخ به امسك بيدها يحاول أبعادها عنه لكنها تتشبث به و هي تقفز و تقول بهسترية كلب بقولك كلب
نزع ذراعه من يده المتشبثة به بقوة و هو يقول هدي حالك يا زهرة اجعدي
نظرت اليه و الي ذراعه لتبتعد عنه علي الفور معتذرة و هي تجلس على الأريكة مررت يدها علي وجهها لتهدئ و هي تقول معلش يا مهران مسكت ايدك المتعورة
جلس بجوارها و هو يربت علي كتفها حتي تهدئ تنفست الصعداء لتصمت قليلا و من ثم تلتفت إليه بحدة و عينها تبرق پغضب و هي تقول انت عارف اني بخاف من الكلاب و دخلتني الآوضة
اغمض عينه بشدة و هو يستشعر الآلم بذراعه قائلا بهدوء هدي حالك تاهت عني دي يا بت الناس
تأفف و هي تسأل بحيرة الكلب ده هنا من أمتي و ازاي مين بيأكله و يشربه
نظر لها مهران و هو يقول برفق ده كلب كانت خبطته عربية و اني لجيته و چبته اهناه و عم مرزوج بيحطله وكل و شرب
ابتسم باتساع و هي تراه يتحدث و كأنه لم يفعل شئ بل هو عندها اكبر شئ هي إنسانة و لم تجد هذه المعاملة ليراعي هو كلب جريح هجمت مرة واحدة تتعلق برقبته و تقبل وجنته بقوة امسك بخصرها يحتضنها و هو يستغرب كم تتغير حالاتها المزاجية بين الدقيقة و الأخري بالفعل تصيبه بالجنون أبعدها لتجلس و هو يقف ليقول اني عچيب التليفون و عكلم اي حد يچيبلنا وكل
هزت رأسها و جلست تستند بظهرها علي الأريكة براحة تنتظر هاتفه و بعد دقائق تجده يخرج من الغرفة و بيده الكلب الاسمر كبير الحجم لسانه الطويل للغاية يخرج بلهاث لتصرخ هي بصوت عالي يزعج السامعين و تقف علي الأريكة و هي ترتجف پخوف سمعت نباح الكلب يعلو و هو يتحرك في الوصول إليها لولا يد مهران المتمسكة به رفعت يدها تلوح بها باعتراض و هي تصرخ به هادرة و الخۏف ينهش داخلها مهران بطل هزار و ابعد الزفت ده عني
قرب مهران يده منها ليقترب الكلب أكثر و هي تصرخ بفزع و هي علي حافة البكاء و هي تقول بلتقائية و حياة عيالك يا شيخ
ضيق عينه بخبث و علي وجهه ابتسامة من نفسها و هو يقول بمكر لسة مچبناش عيال
لوحت بقدمها و هي تقول بحدة بطل قلة أدب أية ده
ليسير مهران بالكلب يتقدم منها و هو يقول پغضب مصطنع لسانك طويل جوي
تراجعت هي پخوف شديد و هي تصرخ بشدة حتي وقعت علي
 

انت في الصفحة 7 من 27 صفحات