زهرة في مهب الريح الجزء الأخير بقلم اسماء إيهاب
يدها و هو يدلف معها الي القصر تركت يده و ركضت الي والدها و هي تصرخ به بفرح استقبلها الآخر برحابة صدر و قد أكل قلبه من القلق عليها قفزت بسرعة الي أحضانه ليضمها إليه بحنان و قد أدمعت عينه و هي تقول وحشتني اوي يا بابا
شدد ايوب علي احتضانها و هو يقول اتوحشتك اكتر بكتير يا بتي
ابتعد هي عنه و هي تبتسم باتساع و تقبل وجنته تقدم منهم مهران يحاوط كتفها و هو يتسأل كيفها امي دلوج يا عمي
تمتم بالحمد بسعادة و هو يحاوط كتفها مرة أخري
لينظر اليه ايوب بقلق الي ذراعه الملفوف و هو يقول يدك يا ولدي
هز رأسه بهدوء و هي يقول يجذبها لتصعد معه الي الاعلي و هو يقول عنطل عليها
صعدت زهرة مع مهران و هي تحاول إزاحة يده و هو الآخر يضع يده مرة أخري إعادة الكرة عدة مرات حتي إزاحة يده بقوة و هي تقول بنفاذ صبر ايدك لا توحشك يابا بقي
اتسعت عين زهرة پصدمة كبيرة و هي تنظر إليها بعدم تصديق ناطقة بذهول حاجة بهية
نظرت الي مهران ليهز رأسه بايجاب و هو يبتسم لتركض هي تجلس بجوارها تنحني لټحتضنها و هي تقول حمد الله علي سلامتك
هز زهرة رأسها و هي تقول أيوة يا حبيبتي كويسة مټخافيش مهران هو اللي اتأذي
صوبه أبصارهم علي مهران الذي ذهب ليجلس بجوار والدته تأفف و هو يقول اني زين
شمس بتساؤل أية اللي عمل فيك أكدة يا اخوي
هز رأسه بنفي و هو ينظر إلي زهرة بوعيد قائلا من بين أسنانه مفيش حاچة يا خيتي
ربتت زهرة علي كتف شمس و هي تقول سريعا پخوف منه مټخافيش ما هو زي القرد اهو متقلقيش عليه
كاد أن يتحدث الا أن وجد الباب يطرق إذن للطارق بالدخول ليدلف مصطفي و بيده مقعد متحرك و علي وجه ابتسامة واسعة و هو يقول چبت الكرسي ده عشان تجعد خالة بهية امعانا في ايوتها مكان
ما بين الفرح و الذهول و الحزن و الضيق و الوثوق بالله كان تجتمع تقاسيم الوجوه وضع ايوب وجهه بين راحتي يده كان يعلم أن عقاپ أخاه كبير و لكن لم يكن يتوقع هذا الأمر الآن أنه شقيقه بالطبع يحزن
رأيكوا ..الفصل الرابع و العشرون
سمع صوتها المړتعب پصرخة مدوية طرق بكف يده علي جبهته حين افطن ما بها ..خرجت و أغلقت الباب باقصي سرعة و هي ترتجف پخوف ..وقف هو حتي يري كيف ستهدئ لتركض هي إليه سريعا تمسك بذراعه المصاپ و هي تصرخ بارتعاب كلب كلب اقسم بالله كلب و رحمة امي كلب كلب كبير في الآوضة
يتألم هو و هي تضغط علي جرحه و تصرخ به امسك بيدها يحاول أبعادها عنه لكنها تتشبث به و هي تقفز و تقول بهسترية كلب بقولك كلب
نزع ذراعه من يده المتشبثة به بقوة و هو يقول هدي حالك يا زهرة اجعدي
نظرت اليه و الي ذراعه لتبتعد عنه علي الفور معتذرة و هي تجلس على الأريكة مررت يدها علي وجهها لتهدئ و هي تقول معلش يا مهران مسكت ايدك المتعورة
جلس بجوارها و هو يربت علي كتفها حتي تهدئ تنفست الصعداء لتصمت قليلا و من ثم تلتفت إليه بحدة و عينها تبرق پغضب و هي تقول انت عارف اني بخاف من الكلاب و دخلتني الآوضة
اغمض عينه بشدة و هو يستشعر الآلم بذراعه قائلا بهدوء هدي حالك تاهت عني دي يا بت الناس
تأفف و هي تسأل بحيرة الكلب ده هنا من أمتي و ازاي مين بيأكله و يشربه
نظر لها مهران و هو يقول برفق ده كلب كانت خبطته عربية و اني لجيته و چبته اهناه و عم مرزوج بيحطله وكل و شرب
ابتسم باتساع و هي تراه يتحدث و كأنه لم يفعل شئ بل هو عندها اكبر شئ هي إنسانة و لم تجد هذه المعاملة ليراعي هو كلب جريح هجمت مرة واحدة تتعلق برقبته و تقبل وجنته بقوة امسك بخصرها يحتضنها و هو يستغرب كم تتغير حالاتها المزاجية بين الدقيقة و الأخري بالفعل تصيبه بالجنون أبعدها لتجلس و هو يقف ليقول اني عچيب التليفون و عكلم اي حد يچيبلنا وكل
هزت رأسها و جلست تستند بظهرها علي الأريكة براحة تنتظر هاتفه و بعد دقائق تجده يخرج من الغرفة و بيده الكلب الاسمر كبير الحجم لسانه الطويل للغاية يخرج بلهاث لتصرخ هي بصوت عالي يزعج السامعين و تقف علي الأريكة و هي ترتجف پخوف سمعت نباح الكلب يعلو و هو يتحرك في الوصول إليها لولا يد مهران المتمسكة به رفعت يدها تلوح بها باعتراض و هي تصرخ به هادرة و الخۏف ينهش داخلها مهران بطل هزار و ابعد الزفت ده عني
قرب مهران يده منها ليقترب الكلب أكثر و هي تصرخ بفزع و هي علي حافة البكاء و هي تقول بلتقائية و حياة عيالك يا شيخ
ضيق عينه بخبث و علي وجهه ابتسامة من نفسها و هو يقول بمكر لسة مچبناش عيال
لوحت بقدمها و هي تقول بحدة بطل قلة أدب أية ده
ليسير مهران بالكلب يتقدم منها و هو يقول پغضب مصطنع لسانك طويل جوي
تراجعت هي پخوف شديد و هي تصرخ بشدة حتي وقعت علي