السبت 04 يناير 2025

زهرة في مهب الريح الجزء الأخير بقلم اسماء إيهاب

انت في الصفحة 9 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


حمدان كان خابر كل حاچة و لما راح يتفج مع بدوي بس لما لجي نور و اتفج امعاها أنه يخلصها من بدوي و تعمل انها فرحة و من يومها و هو مع بدوي في كل حاچة
هزت رأسها بتفهم و هي تقول و احنا نعرف اتحكم عليه بأي صح
صمت و هو يركز بصره علي نقطة محددة و هو يفكر ما سيحدث متوعد له أن يكشف كل عمل خارج القانون
وصل إلي الصعيد و هو يمسك بيدها و لم تركها خشي من حدوث أي شئ أو اختفائها مرة أخري و هذا الشئ غير محبب بالمرة الآن الي الآن لم يستطع أن يهدئ من خوفه عليها شدد على يدها و هو يدلف معها الي القصر تركت يده و ركضت الي والدها و هي تصرخ به بفرح استقبلها الآخر برحابة صدر و قد أكل قلبه من القلق عليها قفزت بسرعة الي أحضانه ليضمها إليه بحنان و قد أدمعت عينه و هي تقول وحشتني اوي يا بابا

شدد ايوب علي احتضانها و هو يقول اتوحشتك اكتر بكتير يا بتي
ابتعد هي عنه و هي تبتسم باتساع و تقبل وجنته تقدم منهم مهران يحاوط كتفها و هو يتسأل كيفها امي دلوج يا عمي
نظرت إليه و هي تبعد يده عنها في حين تحدث ايوب بخير يا ولدي الدكتور طمنا عليها جوي
تمتم بالحمد بسعادة و هو يحاوط كتفها مرة أخري
لينظر اليه ايوب بقلق الي ذراعه الملفوف و هو يقول يدك يا ولدي
هز رأسه بهدوء و هي يقول يجذبها لتصعد معه الي الاعلي و هو يقول عنطل عليها
صعدت زهرة مع مهران و هي تحاول إزاحة يده و هو الآخر يضع يده مرة أخري إعادة الكرة عدة مرات حتي إزاحة يده بقوة و هي تقول بنفاذ صبر ايدك لا توحشك يابا بقي
عبست ملامحه و كاد أن يرد لتركض سريعا من امامه تدلف الي غرفة والدته التي ابتسمت عندما رأتها و اشرق وجهها و هي تنتطق بتقطع فرحة
اتسعت عين زهرة پصدمة كبيرة و هي تنظر إليها بعدم تصديق ناطقة بذهول حاجة بهية
نظرت الي مهران ليهز رأسه بايجاب و هو يبتسم لتركض هي تجلس بجوارها تنحني لټحتضنها و هي تقول حمد الله علي سلامتك
ابتسمت بهية و هي تحاول أن ترفع يدها لتعنقها لتمسك هي بيدها و تقبلها بحنان وسط فخر مهران بها .. دلفت شمس الي الداخل لتجد مهران و زهرة ركضت سريعا الي زهرة تجلس أمامها و ټحتضنها و هي تقول انتي زينة يا خيتي
هز زهرة رأسها و هي تقول أيوة يا حبيبتي كويسة مټخافيش مهران هو اللي اتأذي
صوبه أبصارهم علي مهران الذي ذهب ليجلس بجوار والدته تأفف و هو يقول اني زين
تفحصته أمه بقلق حتي وقعت عينها علي ذراعه تشنجت ملامحها ليربت علي يدها و هو يقول اني زين جولت
شمس بتساؤل أية اللي عمل فيك أكدة يا اخوي
هز رأسه بنفي و هو ينظر إلي زهرة بوعيد قائلا من بين أسنانه مفيش حاچة يا خيتي
ربتت زهرة علي كتف شمس و هي تقول سريعا پخوف منه مټخافيش ما هو زي القرد اهو متقلقيش عليه
كاد أن يتحدث الا أن وجد الباب يطرق إذن للطارق بالدخول ليدلف مصطفي و بيده مقعد متحرك و علي وجه ابتسامة واسعة و هو يقول چبت الكرسي ده عشان تجعد خالة بهية امعانا في ايوتها مكان
تجلس والدته علي المقعد المتحرك بجواره يشعر بسعادة لا توصف و هو يجد والدته بعد كل تلك السنوات في صمت و بلا حركة حتي إنه اشتاق الي وجودها بينهم يقبل يدها للمرة الألف بعد المليون و هو يستنشق رائحة جلدها .. تأملته زهرة و هو يضحك من قلبه لاول مرة تشعر به سعيدا بوجود والدته عينها لم تفارق تقاسيم وجهه المحببة الي قلبها لم ترف عينها عنه ابدا .. تلاقت أعينهم معا و يبتسم مع ابتسامتها و كأن لا احد حولهم ابدا عيونها تضحك و عيونه تتحدث و تبث كم أصبح سعيدا و كأنها علمت ما يدور بخاطره لتهز رأسها و كأنها تعلمه أنها تعلم أنه سعيد .. فاق من شروده بها و هو يستمع إلي ايوب قائلا و بعد أكدة يا ولدي أية اللي حصل
الټفت إليه مهران و هو يحمم قائلا و هو يزفر بضيق حمدان ماټ يا عمي
ما بين الفرح و الذهول و الحزن و الضيق و الوثوق بالله كان تجتمع تقاسيم الوجوه وضع ايوب وجهه بين راحتي يده كان يعلم أن عقاپ أخاه كبير و لكن لم يكن يتوقع هذا الأمر الآن أنه شقيقه بالطبع يحزن
رأيكوا ..الفصل الخامس و العشرون
مر أكثر من شهر منذ أن علمت شمس انها حامل بطفل صغير باحشائها من زوجها الحبيب الذي سعد كثيرا بهذا الخبر ..دلف الي الداخل و علي وجه ابتسامة لم تعد تفارق وجه ابدأ نظر حولها يتطلع الي المكان حوله و لم يجدها ليسرع في النداء عليها ..لبت هي النداء و أتت مسرعة وقفت امامه و هي تقول چيت بدري يعني
تخطاها و هو يصعد و هو يقول پغضب مصطنع ماريداش اچي اياك
لتصعد خلفه و هي تقول سريعا حتي لا يظن انها لا تريده مش أكدة يا مصطفى
ابتسم بخفاء و هو يتوجه ليفتح الباب و هي خلفه تتحدث علي عجلة تشرح له أن الأمر ليس كما يظن الټفت اليها و هي تتحدث دفعة واحدة لا تأخذ حتي أنفاسها ليقف أمامها و يرفع يده و هو يقول هدي حالك أكدة و روجي
تنفست الصعداء و هي تغمض عينها براحة و تقول مصدج مش أكدة
هز رأسه بايجاب و هو يسحبها إليه يحاوط خصرها و هي تستند بكف يدها علي صدره تنظر إلي وجه و هي تبتسم بخفوت نظر الي بؤبؤت عينها التي تلتمع بصورته قبل جبهتها و هو يضمها إليه قليلا نظرت إليه و هي تقول عنروح عشية السرايا
تأفف مصطفي و هو يبتعد خطوة عنها و هو يقول ما كنا أولت امبارح عنديهم يا شمش
لتجلس علي الفراش و هو يطرق علي فخذها قائلة باستنكار اديك جولت اهه أولت امبارح رايدة اطل علي امي
لم تختلف ملامح وجه لتضع يدها علي بطنها و هي تقول بدلال و عينها قد التمعت بالدموع مصطنعة البكاء مهران اصغير رايد يطل علي مهران الكبير
عقدت حاجبيها باستنكار و هو يقول مين ده اللي هيسمي مهران
ابتسم بطفولية و هي تقول بثقة اني طبعا
اشتعلت عينه بغيرة و هو يقول بحدة معنسميش مهران بكفايا مهران واحد
زمت شفتيها بضيق و هي تضيق عينها و هو يجلس بجوارها علي الفراش پغضب .. طرقعت أصابعها و هي تقول بعد تفكير و هي تقول عزام حلو الاسم ده
الټفت اليها بعين ټحتضنها جمرات من النيران ليهب واقفا كمن لدغة حية و هو يقول پغضب معتنطجيش الاسم ده واصل
لتقف هي أمامه و هي تضع تتخصر قائلة
 

10 

انت في الصفحة 9 من 27 صفحات