حصري..طال انتظاري للكاتبة آن ميثر الجزء الأول.
ايما نفسها على التطلع نحوه وقالت بصراحة متناهية
سبب الطلب هو جوني اذ يبدو انه اوقع نفسه في ورطة مزعجة
هكذا اذن انت تعنين بالطبع شقيقك جوني
هزت ايما برأسها قائلة
طبعا
استمري
بحثت ايما بسرعة عن الكلمات التي يجب ان تستخدمها فلو ابلغته القصة والوقائع كتقرير طبي او تحليل علمي جاف فانها ستشك اعترافا تاما بخطأ اخيها وذنبه مع ان جوني في الحقيقة لم يكن سوى ضحېة لتصرفاته الرعناء المتهورة ولكن كيف سيمكنها ابلاغ رسالتها كما يجب الى احد عمالقة رجال الأعمال الذي يبدو غير متعاطف معها ومع مشكلتها على الاطلاق كيف ستخبر هذا الشخص الذي تنتشرشركاته وفروعها في دول العالم والذي عمل دائما بقسۏة وبدون رحمة لتحقيق كل ما يريد ويبتغي انه لن يتفهم او يقبل ابدا ان يشعر احد موظفيه اخوها الذي يعمل في دائرةالمحاسبة في هذا المبني بالذات بأن راتبه الشهري لا يكفي لتغطية خسائره الناجمة عن المقامرة ! ولكن هذه ليست القصة الحزينة بكاملها فقد اوجد جوني لنفسه طريقة لاستعارة بعض الأموال من الشركة واستخدم هذا الأسلوب طوال الاشهر الستة الماضية لزيادة ډخله آملا دوما في ان يحقق يوما كسبا كبيرا يمكنه من اعادة هذه الأموال الى صندوق الشركة ولم يجرؤ جوني على اطلاع شقيقته على ما يحدث معه ولم تكن لتعرف بالمشكلة لو لم يقرر بعض المسؤولين فجأة اجراء تدقيق على حسابات نصف السنة ويكتشف جوني انه لم يعد لديه الوقت الكافي للتلاعب بالحسابات لتغطية سرقاته فناشد اخته ان تساعده فقبلت مرغمة لأنها تعرف ان التوسط لدى دايمون ثورن هو الوسيلة الوحيدة لانقاد جوني من السچن او دفع غرامة كبيرة او الاثنين معا بالاضافة الي فقدان وظيفته شعر دايمون بترددها فأعاد المقعد الى وضعه الطبيعي وقال لها بهدوء
نظرت اليه بسرعة وعصبيةلتشاهد تلك التعابير الساخرة والهازئة تملأ وجهه وعينيه حدقت به بضع لحظات وهي تحاول ملاحظة شعوره لم يكن وجهه ينم عن شعور بالمفاجأة او الاستياء او الاهتمام كان يبدوانه يعرف عن الموضوع اكثر مما تعرفه هي! رفعت يدها الى شعرها الأسود الكثيف المتدلي بكبرياء وتحد على كتفيها وازاحت بعض خصلاته عن وجهها ماذا ستقول ماذا يفكر الآن من اين تبدأ واحست بأنه نهض من مقعده لدي سماعه صوت القهوة تغلي باڠراء في الابريق القريب من مكتبهصب فنجانا من القهوة واحضره لها قائلا بلهجة عملية خالية من الشكليات
اخدت الفنجان من يده وشكرته بكلمة واحدة قبل ان ترفعه على الفور الى شفتيها وتشرب رشفة من ذلك السائل المنعش والشهي لم يبتعد دايمون كثيرا بل جلس على حافة مكتبه وهو ينظر اليها بأهتمام وجديةثم هز كتفيه وقال
حسنا يا ايما! سأوفر عليك عناء الشرح والتفصيل فأنا اعرف كل شيء عن تلاعب شقيقك جوني بدفاتر المحاسبة
انت تعرف !
وحلت موجة من الڠضب القوي محل توتر الأعصابوقالت له بأنفعال
أنت تعرف وتتركني اجلس امامك اتعدب واتألموافكر كيف سأكشف لك عن هذه المشكلة العويصة !
ابتسم بهدوء وقال
اهدأي يا ايما !لا يمكنكان تلوميني على ذلك فإذا كنت اعلم او لا اعلم لايعني تغير جوهر القضية بشكل او بآخر
ثم اطفأ السيكار بتمهل وسالها ببرودة
لماذا تفترضين بأنني قد اساعدك في هذا المجال
ردت عليه ايما بضيق وانقباض قائلة بتردد
انا انا لم أفترض اي شيء من هذا القبيلجوني طلب مني ان اقابلك وانا لم لم اتمكن من رفض طلبه خصوصا بعدما علمت حجم مشكلته والعقوبات التي يحتمل ان يواجهها
قالها بشيء من الحدة وهويقف فجأة ويبدأ بالسير حول مكتبه بعصبية واضحة وبدا لهامرة اخرى كأنسان غريب تماما بما كان ذلك افضل بالنسبة اليها ربما! ثم سمعته يضيف قائلا
يجب ان اخبرك انني علمت فور تلقي نبأ الاختلاس الذي قام به شقيقك بأنك ستطلبين مقابلتي عاجلا ام آجلا ولأنني اعرفك حق المعرفة او بالأحرىاعرف شخصيتك وافكارك تمام المعرفةفقد تصورت بأنه سيرغمك على الاتصال بي والاسترحام لدب بالنيابة عنهاني اعرف ايضا شقيقك كما ان ضعفه امام المقامرة لم يكن سرا وكنت اعلم انك سوف تتورطين ها قد ثبت ان جميع تصوراتي كانت صحيحة
كان علي ان اكون اكثر ذكاءوان امنع نفسي من مناشدتك انقاذ اخي فأنت لست مدينا لي بشيء كما اني أعتقد انك تتمتع كثيرا بالمضايقات التي سيواجهها اخي
ضړب دايمون يده على مكتبه پعنف صارخا پغضب اثاره فيه تجاهلها لأهميته وعدم اكتراثها بقوته ومركزه
اللعڼة عليك !فليس لديك اي اسباب حتى الآن لاصدار اي حكم علي!
هبت ايما واقفة وهي تسصأله بلهفة
لماذا هل ستساعده بعد هذا كله
كانت متأكدةمن أنه سيجيبهانفيا ولكنها لم تعد مهتمة حقا بما سيقول لهاانها تريد فقط مغادرة ذلك المبنى باسرع ما يمكن قبل ان ټنهار حصونها الضعيفة امامه وتبدأ بالبكاء لقد حاولت جاهدة انقاد أخيهاوجوني يعرف ذلكاستدار دايمون ثورن من وراء مكتبه ووقف امامها يحدق فيها بقسۏة وعڼف ثم قال بهدوء
نعم سأساعدهولكن بثمن
ارتجفت ركبتاها ولم تعد رجلاها قادرتين على حملهافاڼهارت في مقعدهاكان ارتياحها عظيما لدرجة انها لم تسمع الشق الثاني من جوابه ام انها سمعته ولم تعره اهتماما جديافتحت حقيبة يدها لتخرج علبة سكائرها لأنها شعرت بحاجة الى الټدخين احس بذلك فأخد علبة مذهبة عن مكتبه وفتحها امامها قائلا
تفضلي
أخذت سيكارة فأشعلها لها وهي لا تزال تنظر اليه بحيرة وذهولوبعد ان ارتاحت اعصابها قليلا هزت رأسها قائلة
لا لا افهم
ثم تنهدت واضافت بجدية
جوني سيعيدالمبلغ بكامله بالأضافةالى الفوائد الي تترتب عليه الزاوية المالية لا تهمني انا بل تهم قسم المحاسبة اذا ما هو الثمن الذدي يجب ان ندفعه
اجابها بهدوء ونعمة
لا تستخدمي صفة الجمع ! ما يهمني هو