السبت 28 ديسمبر 2024

حصري..طال انتظاري للكاتبة آن ميثر الجزء الأول.

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

باديا على وجوه العاملين في المطار الذين يرتدون ثيابا خفيفة بيضاء بعكس ايما التي كانت لا تزال مرتدية ثيابا شتوية سميكة لا تناسب الأجواء الدافئة وقفت تتطلع حولها علها تشاهد احدا يشبه دايمون ثورنفاذا كانت هذه الفتاة كريس احدى قريبات دايمون فانه سيكون بينهما بعض أوجه الشبهالا انه لم تكن هناك قرب المدخل اي فتاة سوداء الشعربل كان شاب طويل القامة شعره نحاسي اللون ينظر اليها متأملا وفاحصا خجلت من كثرة تحديقه بها فاستدارت الى الناحية الأخرى وهي تتساءل ما اذا كان من الأفضل ان تذهب لشرب فنجان من القهوة بعد ابلاغ مكتب الاستعلامات عن اسمها ومكان وجودها لم يكن من الحكمة مطلقا ان تستقل سيارة اجرة وتذهب الى المدينة لأنه لم تكن لديها ادنى فكرة عن عنوان البيت الذي ستتوجه اليهحملت حقيبتها واستدارت نحو المبنى الرئيسي تحرك الشاب فجأة وسار نحوها بسرعة وفيما كان يقترب منها تساءلت ايما من يكون هذا الشاب الوسيم والجذاب الذي لا يتجاوز الثلاثين من عمره!
أنا آسف لانك بدأت تشعرين بالازدراء نتيجة تأملي لك ولكنني قدرت في نهاية الأمر انك لابد ان تكوني ايما هاردينغ هل أنا على حق
نظرت اليه ايما بارتياح وقالت 
نعم أنا هي بعينها هل جئت لملاقاتي
وعندما اومأ برأسه علامة الايجابتابعت حديثها قائلة 
أوهشكراكنت قد بدأت اشعر بشيء من الخۏف والارتباكيبدو ان ابنة عم السيد ثورن نسيتني تماما
الم يقل لك دايمون انني سأكون في استقبالكاعني انني كنت على وشك الاصاپة بخيبة أمل كبيرة لانك لم تنظري ابدا تجاهي
هل أنت كريس ثورن
طبعا 
ضحكت وقالت 
لا تسألني لماذا اتوقع فتاة بانتظاري!منذ ان ذكر الاسم امامي للمرة الاولى اعتبرت ان كريس هو تصغير لاسم كريستين
أخد حقيبتها وسار نحو سيارة بيضاء رائعة ووضعها في صندوقها وفيما كان يفتح الباب لايماقال بهدوء وبابتسامة رقيقة 
كريس تصغير ايضا لاسم كريستوفروبكل صراحة أقول لك انك لم تكوني كما توقعتكفأنت اكثر شباباوأكثر جاذبية وجمالا
احمرت وجنتاها خجلا وقالت بحياء وسرور 
شكرا لك على الاطراءلقد عوضت عن خۏفي وترقبي
كانت رحلة السيارة مع كريستوفر ثورن الى ناسو ممتعة للغاية ولا تنسىفقد اختار الطريق الساحلي لتشاهد اكبر قدر من المناظر الطبيعية الخلابة وقالت ايما لنفسها انها لن تتمكن ابدامن وصف هذا المكان لشقيقها او صديقاتهافي لندن بدون استخدام الكلمات الشاعرية الرنانة والتي توجد عادةفي الكتيبات السياحية الدعائيةومع انها ظلت تؤكد لنفسها ان جزر البهاما ليست المكان المفضل لاقامتهافانها لم تتمكن الا من ابداء الاعجاب الشديد بالشواطئ التي تبهر الأنظار بجمالها وروعتهاكما ان الأسماء التي اطلقت عليها جذابة وناعمةشاطئ الحبشاطئ العشاقشاطئ النعيم
الټفت كريس نحوها وأشار الى أحد ملاعب الغولف الشهيرة الى يمينها قائلا بتكاسل 
هناك أوجه نشاط متعددة للغايةسباحةتزلج على الماءغطس في الأعماقهل تمارسين السباحة
نعم بالتأكيدولكني لم أجرب ابدا الرياضتين الاخيرتين
رد مبتسما بمرح وزهو واضحين 
سوف تجربينهماسأعلمك أنا نفسي
كانت ناسو تعج بالناس في مثل ذلك الوقتولكن كريستوفر تمكن ان يشق طريقه بين مئات من راكبي الدراجات وسيارات الأجرة وعربات الخيل ليصل بعدقليل الى باحة فندق ضخم
هياغرفتك محجوزة سلفاأعتقد انك بحاجة الى حمام بارد وثياب صيفية خفيفة
هزت برأسها موافقة
تركته في القاعة الرئيسية وصعدت الى غرفتها يرافقها الحمال الصغيرالذي أوصل لها الحقيبتين وقبض بقشيشه ثم حياها باحترام وغادر الغرفةواستغربت ايما لماذا أزعج كريستوفر نفسه وحجزلها غرفة مع حمام داخلي في دومينيك استحمت وارتدت ثيابا خفيفة ثم نزلت الى القاعة الرئيسية وهي تشعر بأنها مستعدة لمواجهة العالمكانت الساعة قد تجاوزت الواحدة بمجرد خروجها من المصعد وهو يقول لها مبتسما 
هياهيا!اني اتضور جوعا!
وأنا كذللك !
وسمحت له بامساك يدها فيما كانا يسيران نحو المطعم وكانت طاولتهما التي حجزها كريستوفر في وقت سابق تطل على المرفأ وطلبت ايما ان يقترح عليها ما يجب ان تأكلهفطلب غداء شهيااختتماه بفنجانين من القهوة لكل منهما
هل اعجبك الغداء 
ابتسمت واجابته بارتياح ظاهر 
أنت تعرف انه أعجبني 
ماذا كنت تفعلين في لندن أعنيأعرف انك كنت ممرضةولكن ماذا كانت هواياتكهل كنت تسهرين كثيرااو بالاحرى تمضين وقتا طويلا خارج المنزل
هزت ايما راسها وقالت 
لاليس كثيراكنت احضر بعض المحاضراتوعددا من المسرحيات الجيدة بين الحين والآخراحب الحفلات الموسيقية ومعظم أنواع الموسيقىكما أنني اهوى المطالعة الى اقصى الحدود
بدا الاهتمام على وجه كريستوفر وفي عينيهوسألها 
ماهي كتبك او موضوعاتك المفضلة 
اني أقراكل شيء تقريبا تعجبني القصص البوليسية والعاطفية
هل قرات قصص كريسمس هولي
كريسمس هولي أوهطبعا! انه ذلك المحقق الخاص الذي يكتب عنه مايكل جفريزانها قصص لا باس بها على الاطلاقاعتقد انني قرأت اثنتين او ثلاثامنها 
ابتسم كريستوفر بمكر وقال بتعجب 
قرأت اثنتين او ثلا ثا فقط! الم تعرفي انني كتبت سبعا وعشرين من هذه القصص التي
قاطعته بدهشة وسرور بالغين 
أنت مايكل جفريز! ما أروع ذلك! انني الآن بصحبة الرجل الذي خلق الشخصية الذكية المحببة كريسمس هولي! انه أسمر جميل جدا كيف اخترت هذا الاسم بالذات
كريسمس اسم لا يختلف كثيرا عن كريستوفر وهولي نبات شوكي مما يتفق مع اسم عائلتي ثورن اي الشوكةانه تلاعب في الأسماء والمعاني وحتى اسم التأليف المستعار ليس في الحقيقة مستعارا فاسمي الكامل هو كريستوفر مايكل جفري ثورن
علقت ايما بحماس ظاهر 
أعتقد ان الأمر مثير للغاية فالكتابة اساس القراءة وأنا لم التق كاتبا او مؤلفا في حياتي هل تسكن في سانت دومينيك
لا 
وهز رأسه ثم تابع حديثه عندما لاحظ عليها الانزعاج وخيبة الأمل 
اني اسكن في سانت كاترين القريبة جدا من مكان اقامتكانها في الحقيقة لا تبعد اكثر من أربعة كيلومترات تقريبامما يعني انك ستصبحين جارتي وسيكون من دواعي سروري التحدث الى شخص يعجبه عملي
عظيماوه بالمناسبةمن يسكن في سانت دومينيكبالاضافة الى انابيل طبعا
هز كتفيه وقال 
هناك تانزي المربية العجوز التي اعتقد انك ستحبينها كانت مربية دايمون في صغرهوهناك المعلمة لويزا مريديثوبالطبع بعض الخدم
يبدو بالتأكيد ان انابيل ليست بحاجة لي على الاطلاق فلديها مربية ولديها معلمة وحاضنة
نظر اليها كريستوفر بجدية وقال وهو يهز رأسه معترضا 
أظن انك على خطأفتانزي طاعنة جدا في السن ولم تعد بالتالي قادرة على الاهتمام كثيرابطفلة في السادسة من عمرها وخاصة في وضع انابيل اما لويزا فانها الى حد ما من غير فائدة أوه انها تعلم انابيل القراءة مستخدمة اسلوب برايل للأحرف النافرة كما انها تتحدث اليها ومعها واعتقد ان انابيل تتعلم منها الكثير ولكنها من الناحية الأخرى ليست الرفيقة الصحيحة لهافالطفل يجب ان يعامل كندلا ان تنظر اليه كمخلوق تافه يتعلم كالببغاء وينفد الأوامر بدون حق في المنلقشة او الاستفسار المنطقيلويزا لا يمكنها ابداان تنسى نفسها بما فيه الكفاية لتلعب مع الطفلة انها متزمتة ومتحجرة 
تنهدت ايما بعد سماعها هذا الشرح الوافي وسألته بهدوء 
ومن كان يهتم بأنابيل فعليا حتى الآن 
برندا

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات