الجمعة 27 ديسمبر 2024

ورد بقلم ندا سليمان

انت في الصفحة 2 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

يا أستاذ قطعت حديث عيونهم فانتبهلي واعتذر بعدين فتحلنا دخلنا وبعد خطوتين لقيت أزهار بتلف وتبصله وهو واقف بيتأملها ومبتسم بثقة كإنه كان متأكد إنها هتلف وتبصله! 
سحبتها من إيديها وأنا بقول يلا يا أزهار لحسن حد يشوفنا دخلنا المكان إللي فيه البنات وطول الوقت أزهار قاعدة سرحانة وعينيها ع الباب كإن صابها سحر! 
بعد ما فتحية خلصت رقص جت وهمستلها أني لسه عند وعدي ابن خالي بيدرس في جامعة القاهرة شوية كده لما الرجل تخف هاخدك تشوفيه ورا البيت وتسأليه في إللي إنت عوزاه 
ابتسمتلها أزهار وهزت راسها من غير كلام قربت منها وهمست إنت كويسة طبطبت على كتفي وقالت وهي مبتسمة زي الورد شوية وشاورتلنا فتحية ومن غير ما حد يحس بينا قمنا وراها روحنا ورا البيت كان واقف مستني في نفس المكان ابتسمت أزهار أول ما شافته وهو كمان ابتسملها وقال لو أعرف إن هي إللي كلمتيني عنها كان زماني طلعتلكم من أول الفرح استغربت فتحية وسألت وه انتوا تعرفوا بعض ولإن أزهار واقفة ساكته رديت أنا وقولتلها إنه فتحلنا الباب لما وصلنا. 
أزهار أخيرا نطقت وسألته عن الجامعة كان مستغرب لهجتها فضل يشرحلها بالتفصيل ده حكالها عن تاريخ الجامعة من أوله كإنه ماكنش عاوز الكلام يخلص وأزهار

بتسمعه باهتمام والابتسامة مافارقتهاش لحد ما فتحية حست بحد جاي فأخدتنا ودخلنا البيت بسرعة لما رجعنا للبنات أزهار كانت غريبة عمرها ماقامت ترقص في فرح لقيتها قايمة ترقص مع البنات كانت مبسوطة أوي كنت فرحانة للفرحة إللي باينة في عيونها بس كان منغص عليا الفرح إحساس خوف جوايا معرفش سببه!
بعد ما روحنا كنت حاسه بأزهار صاحية طول الليل جنبي ماكنتش فاهمة إللي جرالها ولا عارفة أفسر الإحساس إللي يخليها مبسوطة وكلها حيوية ونشاط كده كانت بتمشي في الدار طول النهار تغني وكل ما مراة أبويا تضايقها مش زي العادة مابتردش! 
وبعد ليلة الفرح بيومين بعتتلنا فتحية نقعد معاها ساعة العصاري في أرضهم روحنا واتفاجئنا هناك بابن خالها استقبل أزهار بفرحة زي الفرحة إللي اترسمت على وشها أول ماشافته قعدنا وهو كان معانا بحجة إنه مالحقش يكمل كلامه يوم الفرح كنت مستغربة وجوده عمرنا ماقعدنا ومعانا راجل غريب! كمل كلام عن الجامعة والقاهرة كنت حاسه بملل من حكاويه ومستغربة الاهتمام والسعادة إللي بتسمعه بيهم أزهار! 
شوية ولقيت فتحية بتقولي أروح معاها البيت تجيب حاجة رفضت أسيب أزهار معاه لوحدها لكن لقيتها هي إللي بتقولي روحي معاها وما تتأخروش قمت ومع كل خطوة الټفت وأبصلهم كنت خاېفة حد يشوفها فضلت استعجل فتحية لحد مارجعنالهم كنت سامعة ضحكتها الضحكة دي أزهار ماضحكتهاش من يوم ما أمي ماټت ڠصب عني لما سمعتها ابتسمت بعدين فضلت أزن عليها عشان نروح عينيها كانت بتتحايل عليا نستنى بس صممت من خۏفي حد يشوفنا.
روحنا وكنت براقبها وساكته لحد ما جينا ننام بالليل مقدرتش أسكت أكتر خرجت عن صمتي وسألتها عن إللي شقلب حالها كده ابتسمت وعيونها لمعت وهي بتقول معرفش يا وردي بس أنا ببقى حاسه إني عاوزة أشوفه طول الوقت ولما بشوفه بحس إني مبسوطة أوي ومطمنة اتعدلت من نومتها وكملت عارفة يا ورد اللي ټموت أمه ولا أبوه بيبقى زي اللي اتبتر عضو من جسمه ولا بقى عنده عاهه أنا حاسه بكده من يوم ما أمي ماټت لحد ما شفته واتحول إحساسي لفرحة المبتور ده لما يركبوله عضو صناعي صحيح عمره ما هيعوضه عن العضو إللي راح بس هيساعده يكمل باقي حياته وهو حاسس إنه زي باقي البشر الطبيعين بت يا ورد 
رديت بهدوء نعم زادت لمعة عيونها ولون الورد في خدودها وهي بتقول شكله كده هو ده الحب .
وكإنها بجملتها دي ادت التصريح للقصة عشان تبدأ قصة حب 
أزهار وعزت محدش عرفم غيري أنا وفتحية كنا شاهدين على قصتهم لما يجي الصعيد قعدة العصاري إللي كنا بنقعدها سوا في أرضنا بقت بتقعدها معاه في أرض العمدة بعيد عن عيون الناس وأنا فتحية بنراقب المكان من بعيد ولما يرجع القاهرة يبعتلها جوابات فيها من عطره وفتحية بتيجي توصلها وتاخد جواب من أزهار ليه متعطر بريحة الورد البلدي إللي كانت بتحب تحطها كانت بتستنى جواباته زي مابنستنى العيد ولما تقرا حروفه عيونها بتلمع أوي وخدودها تبقى لون الورد وتضحك ضحكة من القلب وتفضل طول الليل نايمة وفي حضنها الجواب أزهار انشغلت عني شوية بس أنا ماكنتش زعلانة ماصدقت أشوفها بتضحك من تاني فكنت ببقى مبسوطة وفرحانة أوي عشانها. 
آخر جواب عزت بعتهولها قالها فيه إن الجواب الجاي هيتأخر وكمان مش هيقدر يجي الصعيد فترة عشان امتحاناته هتبدأ وكمان امتحاناتها ولازم يركزوا في مذاكرتهم عشان تنجح وتدخل الجامعة وتبقى طول الوقت جنبه وهو يقدر يتخرج ويتجوزها. 
أزهار طول عمرها شاطرة وبتحب تذاكر بس السنة دي غير كل

انت في الصفحة 2 من 26 صفحات