الجمعة 27 ديسمبر 2024

ورد بقلم ندا سليمان

انت في الصفحة 3 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

سنة ماكانتش بتقوم من على الكتاب لحظة حتى على الأكل كتابها في إيديها وبتذاكر حبها لعزت خلاها تتمسك بدراستها وحلمها أكتر من الأول خلصت الامتحانات وأزهار مستنية بلهفة كل يوم بيمر في غيابه وغياب حروفه بيزود لهفتها وحنينها...
وفي ليلة مش فاكرة كانت الساعة كام بس إللي فكراه إني كنت رايحة في النوم وفقت على خبط على شباك أوضتنا أزهار كانت صاحية كالعادة حسيت بيها وهي قايمة تفتح الشباك سمعت شهقة لهفتها فابتسمت وغمضت عيوني فتحتها وماكنتش واعية أوي بس فاكرة إني لمحت أزهار وهي بتحط الطرحة على راسها وخارجة تتسحب من الأوضة بعدها روحت في النوم صحيت الصبح واتعدلت من نومتي مخضۏضة لما مالقتهاش جنبي قمت أدور عليها في البيت وأنا خاېفة تكون مارجعتش من بالليل قابلتني مراة أبويا وسألتني بأسلوبها الفظ هتتنيلي تفطري ولا هتروحي ع الأرض ورا السنيورة سألت هي أزهار في الأرض قالتلي أه طلعت من صبحية ربنا و ما استنتهاش تكمل وطلعت جري ع الأرض عشان أطمن عينيا إنها موجودة ماهديتش غير لما لمحتها كانت قاعدة شاردة لوحدها قربت منها وندهتلها بس ماردتش هزتها فبصتلي بعيون غريبة متحجر فيها الدمع قعدت جنبها وسألت مالك يا حبيبتي ماردتش فابتسمت وقلت دنا قلت هلاقيك بترقصي من الفرحة بعد ما شفتي حبيب القلب امبارح لمحت الصدمة فعيونها فقلت بقلق هو مش جه امبارح ولا أنا كنت بحلم بالليل ماردتش بس اترمت في حضڼي وهمست احضنيني بكل قوتك يا وردي فضلت حضناها وكل ما اسأل مالك تستخبى في حضڼي أكتر...
من اليوم ده أزهار اتبدلت أو دبلت لا بقت بتضحك ولا حتى تبتسم بقت على طول قاعدة في الأوضة لوحدها لا عايزة تشوف حد ولا حد يشوفها حتى الأكل مابقاش بيقعد في معدتها كل يوم أعيط جنبها واتحايل عليها تقولي على إللي صابها فترد عليا بالسكوت ونظرات التيه والخۏف رحت لفتحية واتأكدت منها إن عزت فعلا كان في الصعيد ومشي على طول سألتها يمكن قال لأزهار حاجة وجعتها ولا يمكن سابها وقالها إنه هيتجوز غيرها قالتلي ماتعرفش أي حاجة وجت معايا البيت تطمن على أزهار وتفهم إيه إللي حصل أزهار أول ماشافتها اڼهارت وفضلت تصرخ بحړقة أنا حمدت ربنا إن مراة أبويا يومها كانت عند أهلها عشان ماتشوفش أزهار وهي في الحالة دي فتحية قالتلي أروح أراقب الشارع لحد ماتتكلم معاها وتهديها فضلت قاعدة قدام الباب قلقانة لحد ما خرجت فتحية ووراها أزهار نظرات فتحية قلقتني أكتر سألت رايحين فين فقالتلي أفضل في البيت ولو حد سأل أقول إن أزهار عندها. 
فضلت مستنية في الشارع ساعة والتانية والتالتة وعقرب الساعة كإنه عقرب سارح ينهش في قلبي مع كل خطوة ساعة كمان وكنت هتجنن لمحت أزهار ماشية بوهن لوحدها جريت عليها وسندتها قبل ما تقع دخلت أوضتها ومن غير كلام نامت بوضع الجنين ع السرير طول عمري بستمد منها القوة أول مرة أشوفها بالضعف ده! 
جسمها كان بيتنفض وبتهمس بكلام مش مفهوم لما قربت منها أوي سمعتها بتنده على أمي بكيت بحړقة وحضنتها وأنا لا عارفة مالها ولا عارفة اتصرف إزاي! 
ولا حد في البيت دريان بينا ومراة أبويا بتفسر حالتها الأيام إللي فاتت بإنها ماحلتش في الامتحانات وهتسقط بس أنا قلبي كان بيقولي إن حالتها سببها الليلة إللي طلعت فيها

هزيتها وسألت هعيد عليك السؤال تاني يا أزهار ومش هسكت ولا هسيبك غير لما تقوليلي مالك قوليلي إيه إللي حصل فضلت ساكته فصړخت في وشها كفاية حرام عليك انطقي فيك إيه
بصتلي وكإنها كانت في غيبوبة وفاقت قعدت ع السرير وأخيرا نطقت وياريتها مانطقت قالتلي عاوزة تعرفي فيا إيه هزيت راسي وأنا بقولها أبوس إيديك طمني قلبي ضحكت بسخرية وقالت بس أنا بعد ما أقول مش هيتطمن هيتفزع أكتر
لساني ماقدرش يسألها مرة تانية وقلبي من قبل ماتقول بدأ يتفزع فعلا عينيها كانت مليانة ړعب وهي بتقولي بحروف مکسورة أ أنا ح أنا حامل يا ورد !! 
مالحقتش أستوعب الصدمة لإني سمعت صړخة مراة أبويا وهي واقفة عند باب الأوضة......
يتبع
3
عينيها كانت مليانة ړعب وهي بتقولي بحروف مکسورة أ أنا ح أنا حامل يا ورد مالحقتش أستوعب الصدمة لإني سمعت صړخة مراة أبويا وهي واقفة عند باب الأوضة.
بعدها كل حاجة حصلت في ثواني اتهجمت على أختي وأزهار قاعدة ثابته لابتنطق ولا تتحرك ولا حتى تعابير وشها اتغيرت حجزت بينهم لحد ماسمعنا صوت أبويا في الصالة بيسأل فيه إيه صوتكم واصل لآخر الشارع ادخل يا صالح أبويا جاي ومعاه عمى مراة أبويا بصت لأختي بغل وطيت على إيديها بوستها وأنا بقول بصوت واطي أبوس إيديك استريها وماتقوليش لأبويا عينيها كانت مليانة جبروت وقسۏة استعطفتها أكتر وقلت اعتبريها بنتك ولو مرة واحدة في حياتك دي يتيمة ردت بحدة بحمد ربنا

انت في الصفحة 3 من 26 صفحات