غدر وشقاء بقلم محمود التركى
تعبانه مصروف ايه اللى هستناه المفروض تدينى فلوس الكشف والعلاج غير المصروف
زعق .. واجيب منين وادانى المصروف من غير حاجه زياده مشيت وبقيت اعيط من الذل اللى أنا شيفاه وأنا ماشيه شفت مشغل مكتوب عليه محتاجين عمال
روحت واخدت بنتى كشفتلها والفلوس خلصت بعد تلات ايام مبقتش عارفه اعمل ايه العيال كانو جعانين ومافيش فالبيت غير اربع أرغفة عيش ومافيش حتى حته جبنه
نزلت جبت كيلو بطاطس حمرته العيال واكلتهم ومن الصبح رحت المشغل وطلبت اشتغل واشتغلت كنت بسيب العيال عند امى على ما اروح الشغل وارجع اخدهم واعملهم الاكل واكلهم وبقيت اروح لجوزى فالمحل اخد المصروف منه عشان ميجيش ويعرف انى بشتغل ويقطع عنى المصروف كنت ريحاله مره لقيت الراجل اللى كان قاعد معاه قبل كده هناك قاعد معاه
حسيت من كلامه انه راجل مش مظبوط ونظرته ليه معجبتنيش قصرت فالكلام وقلتله .. شكرا أنا مش محتاجه حاجه من حد عن اذنك
.. ويبعته معاك ليه ما انا كنت هرحله بكره فميعادنا
.. اصله مش هيبقى موجود عشان كده باعتهم معايا هو احنا هنتكلم على الباب كده
.. أنا اسفه مقدرش ادخلك أنا لوحدى
.. اه على العموم مع الفلوس رقمى لو احتاجتى لاى حاجه
.. هيبوصلك على ايه وقفل فوشى السكه
لقيت تانى يوم الراجل بيتصل بيا وانا ما ادتهوش رقمى
.. انت عرفت رقمى منين
.. أنا لما اعوز اعرف حاجه بعرفها
.. انت عايز ايه
.. بصراحه انتى عجبانى وأنا راجل يملى العين ولا ايه
شتمته وبهدتله وقفلت وعملتله بلوك
شفت شغلى وحياتى واحنا مش فباله كل اللى بيعمله بيرميلى الملاليم كل اسبوع وبس حتى مبيقولش اشوف عيالى وجت السنه اللى المفروض اقدم فيها للعيال فالمدرسه بكلمه عشان المصاريف .. احنا مش بتوع مدارس خلى العيال تنزل تشتغل على الاقل يشيلو مصارفهم
طبعا مسالتش ورحت وقدمت للعيال وفضلت اشتغل وكنت بعمل جمعيات واحوش طول الفتره دى وامى تعبت وماټت هى كمان وبعد سنه من مۏت امى المشاكل زادت بين مرات اخويا واختى عشان كده قرروا يبيعو البيت وكل واحد يشوفله مكان بعيد عن التانى
قلت فرصه الفلوس اللى كانت معايا اشتريت بيها نصيب اخويا واختى اخدت نص نصيبها وقالتلى .. هستنى عليكى على ما تسدديلى الباقى
واخدت البيت اول ما اخدته الشقه اللى فالدور الارضى فتحتها تلات محلات واجرتهم عشان اخد ايجارهم واعمل جمعيات واسدد اختى واوضب الشقه اللى فوق عشان اقعد فيها بدل الشقه اللى انا قاعده فيها لانها دور ارضى ورطوبه ودايما ولادى تعبانين عشان مبيدخلهاش الشمس
وفيوم رحت عشان اخد منه المصروف لقيته بيقولى .. روحى انا هجيلكم
.. ليه ماتدهولى دلوقت
.. اصل العيال وحشونى وهاجى اشوفهم
مشيت ولقيته فعلا جه بليل وجايب معاه فاكهه اخدت الفلوس وقعد مع العيال وبعدين قام قلت ماشى لقيته دخل الاوضه ونام على السرير بقوله.. انت بتعمل ايه
قالى.. روحى نيمى العيال وتعالى
.. أنا بنام هنا انا والبنت والولدين بينامو على السرير اللى جوه
.. نيميها معاهم وتعالى
طلعت البنت باره ودخلتله .. انت عايز ايه
.. هعوز ايه هو انتى مش مراتى
.. مراتك وانت ما افتكرتش انى مراتك غير دلوقتى ما انت سايبنى من سنين
.. وادينى جيت يالا تعالى
قولتله.. لأ انا هروح انام مع العيال
.. وانتى لو ماجتيش تنامى جمبى مش هصرف عليكم تانى
.. ميهمنيش ومش هسكت المرادى وهرفع
