الأربعاء 25 ديسمبر 2024

حكاية مها بقلم منصور سيد

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

انتهى الدكتور من الكشف على والدتى وطمئني عليها
اوصلته للباب وعدت لوالدتى وقولت لها.. تصوري ان فارس ليه اخت اتخطفت من زمان وبيقول كان زمانها عروسه زيي معقوله اكون انا البنت دي
فردت امي ..بس انتى بتقولى انها اتخطفت وانا وجدتك وحدك فى الشارع وليس معكى اي شخص سوى العابرين بالشارع بالصدفه وكمان انتي ناسيه انكم فى سنه واحده فى الكليه يعنى انتى سنك من سن فارس ايه هتكونى اخته التؤم مثلا لا صعب مش منطقى انك تكونى اخته
فقولت.. مش عارفه بقى بس انا حاسه انى البنت اللى بيتكلم عنها
فقالت والدتى.. يبقى لازم تصارحيه بحكايتك انتى كمان مافيش مفر
فقولت.. وافرضي طلعت مش انا البنت اللى بيحكى عنها دى انا خلاص مش قادره افكر
فقالت لى والدتى ..طب ما تستفسري منه اكتر يمكن توصلي لحاجه
فقولت لها ..ما انا شويه وهتصل عليه بأي حجه واخليه يكمل لى وافهم منه كل حاجه
معقوله فارس يكون اخويا معقوله
وظللت بجانب والدتى نتبادل الحديث معا
وظلت تقول لى .. تعرفى انى بحسك ديما هديه ربنا عوضنى بيها لعلمه بأن زوجي سيرحل وهو شاب صغير ويتركنى فى الدنيا وحدى ولكنه لم يريد لى ان اعيش وحدي فاكرمنى بيكى قبل رحيله فلا اعلم ماذا كان سوف يكون حالى وحياتى بدونك
وظلت تذكر لى كل مراحل حياتى من يوم ما وجدتنى حتى الآن والابتسامه لا تفارق وجهها الجميل حتى نامت وهى تحدثنى فقد ظلت تحدثنى لساعات طويله وكأنها لاتريد التوقف عن الكلام فغطيتها واطفئت نور الغرفه وخرجت من الغرفه وقررت ان اقوم اتصل على فارس ليكمل لى حديثه عن اخته المخطوفه
فأتصلت عليه ولكن تليفونه كان مغلق نظرت للساعه فوجدت الوقت قد أصبح متأخر فاتحرجت ان اقوم بمحاولة الاتصال مره اخرى ودخلت غرفتى وارحت ظهري على السرير ووضعت تليفونى بجانبى ووظللت انظر إلى السقف وافكر معقوله ام فارس دى تكون امى وفارس اللى اختارته واختارنى من وسط كل الناس يكون اخويا طب والمشاعر اللى بنا دي معقوله تكون مشاعر اخوه انا هتجنن انا كده هيحصل لعقلي حاجه
وقولت ..لا انا مش قادره استنى لبكره انا هتصل عليه تانى
وظللت امسك التليفون وأعود واضعه وارجع اقول لا الوقت متأخر واحنا كنا مع بعض من ساعات ورجعت قولت لا مش قادره هتصل ويحصل اللى يحصل
ويا دوب مسكت التليفون ووجدت التليفون بيرن وفارس هو اللى بيتصل
فتحت بسرعه لدرجة انه لاحظ واول ما قولت له.. الو
قال لى ..ايه يابنتى انتى كنت قاعده فوق التليفون دا التليفون ملحقش يرن
قولت له ..تعرف انى كنت ماسكه التليفون عشان اتصل عليك
فارس..بجد دا من القلب للقلب بقى طب وياترى كنت عاوزه تتصلي ليه اكيد وحشتك زي ما وحشتينى صح اعترفي اوعى تدارى على فكره حبس الاشواق غلط على صحتك قولى يابت انك مش قادره على بعدي انطقي الله ما تقولى
فقولت..ايه يا ابنى اهدى شويه
فارس..طب ما تنطقي واعترفى
فقولت ..هو انت مديني فرصه انطق ولا اتكلم كلمه حتى
فارس..ادينى ساكت اتفضلي بقى اعترفي انى وحشتك زى ما انتى وحشتينى ايه مكسوفه منى ولا ايه دا ان شاء الله كلها فتره قصيره ونكون لبعض ومع بعض ونقول لبعض اكتر من كده بس انا هعتبر دى تصبيره وبعدين دا انا يابنتى فى حكم خطيبك ازاى تتكسفي منى دى كلمه بسيطه
فقولت.. يا ابنى ايه ده كله وحشتني ياسيدى ها ارتحت كده بس بصراحه انا متشوقه اسمع باقي حكاية اختك
فارس..اختى انا ياريت ليا اخت
فقولت له ..ايه يا ابنى انت مچنون ولا ايه اختك يا ابنى اللى اتخطفت وهى صغيره وكنت بتحكي لى عليها وانت عندنا
فارس..اه تقصدى ماسه اللى اتخطفت وهى صغيره
فقولت له ..هى اسمها ماسه اسم جميل اوى اه كنت عاوزه اعرف حصل ايه بعد كده
فقال.. مالك مهتمه بحكايتها كده دا انا حتى بحكى ليكى حكايتها مقدمه لأمر اخر 
والدتك عملت ايه لما عرفت ان واحده خطڤتها
فارس..حاضر هكمل
..جريت على الشارع وهى بتصرخ بنتى حبيبتى انتى فين وفضل الناس اللى حواليها يقولوا ليها كان فى واحده شايله عيله شكلها مش بنتها لان البنت شكلها مفزوعه منها وعماله تبكي وعاوزه تنزل من على ايدها ويشوروا ليها

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات