الجمعة 27 ديسمبر 2024

روحي تُعاني بقلم آيه شاكر

انت في الصفحة 2 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

قلة ثقه بالنفس واحراج! مش بلبس ضيق وحجابي دائما طويل وده برده مش تدين أنا معنديش الجرأة ألبس زي البنات إلي هناك دي! عيال عمي محجبين برده بس لبسهم ضيق مكذبش عليكم أنا من جوايا نفسي أقدر أكون زيهم!
تاني يوم اتكتب كتاب شيماء وإياد وبالليل اتجمعت العائلة عشان نتفق على الحفلة كنت ببص لشيماء الاقي في عينيها كس رة وذل! معرفش ليه الإنسان ممكن يعمل في نفسه كده! يمكن حبته!! الله أعلم!
وأثناء التجمع العائلي إلي أنا بحبه ده قعد هيثم على الكرسي إلي جنبي في الجنينه كنت متوتره وقاعده ألعب في ساعة اليد بتاعتي نسيت أقولكم إني ذكية جدا ونابغة وبعرف أعمل أي حاجه.. ياربي على التواضع إلي أنا فيه مش قادره بقا!..بصيت لساعة إيدي إلي واسعه قوي على معصمي وحاولت أضيقها أهو حاجه أشغل بيها نفسي عشان ميبانش إني مرتبكه! استخدمت أسناني وبدأت أضغط على الحديد عشان أكسره أيوه والله متستغربوش كنت بحاول أكسر الحديد وإذ فجأة أحس إن فيه حاجه لزقت في أسناني! ياه يا فرحة حماتي بيا سناني قطعت قطعة المعدن بتاعت الساعه أنا مش بس هكسرلها الجوز واللوز لأ دا أنا بقدر أكسر الحديد! زود يا بابا في المهر ولا يهمك! قعدت أتحسس سنتي بلساني وبصيت في كاميرا الهاتف وهنا كانت المفاجأة كانو بيتكلموا في شغل وشكله مهم وعلى غير الطبيعي إن يظهر صوتي في أي تجمع قولت پصدمة
.. جماعه أنا طرف سنتي اتكسر!!
لقيت خالتو وفاء أصغر واحده في خالاتي عندها ٣٠ سنه بصتلي وقالت 
.. اتكسر إزاي!! وريني كده
قومت أجري عليها ووريتها سنتي ضحكت خالتو وقالت
.. متقلقيش مش باينه
بدأت ألف على خلاتي وعيالهم واحد واحد أوريهم سنتي وماما وبابا وأعمامي وكلهم يقولون مش باينه حاسه إني ظهرت بلهاء شوية! في الوقت ده كنت متابعه هيثم بطرف عيني وهو كمان كان متابعيني بابتسامة والله الواد ده كان طيب وهو صغير وكان بيلعب معايا بس من ساعة ما سافر يدرس إدارة أعمال بره وهو اتغير وبقا بيتعامل بجدية ورتابه وأنا مش بحب صمته المبالغ ده! 
بصيت لسنتي في كاميرة الهاتف وقولت بضيق
.. بس مضيقاني! أنا شكلي كده مش هتجوز مين هيوافق يتجوز واحده طرف سنتها مكس ور!
رفعت الساعه وحركتها وأنا رافعه حواجبي وقولت بسخريه
.. كنت مستنيه إيه إن الحديده تتكسر مثلا! يا الله كم أنا ذكيه! 
لقيت هيثم ضحك والعيله كلها شاركته طيب ما أنا بعرف أتكلم أهو أومال ليه دائما بكون ساكته!! أنا قررت أتغير وأخرج من القوقعة بتاعتي.
بابا بص لهيثم وقال بجدية 
.. نكمل كلامنا كنت بتقول إنك عايز سكرتيرة
هز هيثم رأسه بالنفي وقال وهو بيضغط على كل حرف
.. سكرتير راجل يا عمي
وهنا ابتسمت... الفرصه جت لحد عندي أنا بجد نفسي أشتغل قوي بدل الإنطوائية الزيادة دي مش بقولكم إني قررت أتغير! وكمان الامتحانات خلصت وقعدة البيت مملة قال يعني كنت بروح الكليه وكده! قولت برجفة في الكلام
.. بابا مينفعش أنا أشتغل معاكم يعني حتى فترة الأجازة بدل ما أنا قاعده كده
هيثم بسخرية
.. بقول عايز سكرتير! راجل! هو إنت راجل!
والد هيثم رد بخشونه
.. عيب يا هيثم!
هز هيثم رأسه باستنكار وسكت ضيق بابا عنيه وقال بهدوء
.. بص يا هيثم خليها تشتغل معاك لحد ما نلاقيلك سكرتير راجل 
ابتسمت بح ماس وهيثم بصلي پغضب فمسحت ابتسامتي بسرعة بص هيثم لبابا وبملامح عابسة قال
.. يا عمي الشركه مليانه رجاله و....
قاطعه بابا بحزم
.. وهي مالها ومال الرجاله يا هيثم هي هتتعامل معاك إنت
بابا بصلي وقال 
.. من بكره يا همسه تصحي بدري عشان تركبي مع أخوك مراد وهو رايح الشركة
وهنا كنت عاوزه أقوم أصقف بس مسكت نفسي أخيرا هشتغل لما بصيت على هيثم حسيت إنه بيتوعدني جواه مش عارفه ليه خۏفت بس ولو ولو هشتغل يعني هشتغل مال هيثم ناحيتي وشاولي أقرب قربت منه فقال بهمس
.. اسمعي يا بت مشوفش وشك في الشركه
ياه يا جماعه للدرجه دي بيحبني وفرحان إني هشتغل معاه!
مش هنكر إني خۏفت من نظراته بس عملت نفسي قوية هيثم مكررش كلامه وقام مشي وهو مضايق بابا بصلي وقالي
.. متحاوليش تضايقيه يا همسه واسمعي كلامه في الشغل وأنا هقوله يفهمك الشغل ماشي ازاي
.. ح... حاضر يا بابا
قعدوا يتكلموا على تجهيزات زفاف شيماء وإياد وأنا سرحت وقعدت أفكر يا ترى بكره فيه إيه!
تاني يوم صليت الصبح بسرعة أيوه الصبح ما أنا مبعرفش أقوم للفجر ده! نزلت عشان أركب مع مراد أخويا سمعته پيتخانق مع ريهام  أخت شيماء وفي نفس سني بس في كلية أثار كالعاده هما أصلا مش بيبطلوا خناق وكانت الخناقة كالآتي
.. الهدوم دي تتغير حالا مفيش خروج كده
.. مش مغيره حاجه يا مراد إنت هتتحكم فيا ولا إيه!
.. والله العظيم ما إنت خارجه إلا لما

انت في الصفحة 2 من 21 صفحات