روحي تُعاني بقلم آيه شاكر
تغيري الهدوم دي وتلبسي محترم
شاور للبيت وقال بصرامة
.. اطلعي يا ريهام غيري هدومك وامسحي إلي على وشك ده وإلا والله أديك قلمين على وشك عشان تفوقي
قال كده وهو بيرفع إيده فرجعت ريهام لورا وعشان ريهام عارفه إن أخويا عنيد ومش هيتنازل دخلت البيت وهي بتنفخ وبتقول بضيق
.. أنا زهقت بقا هو كل يوم!! ما أنا بلبس زي البنات!
استنينا شويه لحد ما خرجت ريهام لابسه فستان مش واسع أوي بس مش ضيق يعني أرحم من إلي كانت خارجه بيه من شويه وخففت المكياج ركبت جنبي من غير ولا كلمه ومشينا.
.. برده جيت!... دا إنت مصممه بقا... تمام ماشي تعالي ورايا
وكأنه بيقولي تمام ماشي أنا هوريك! كان وشه هين فجر من الفرحة مخبيش عليكم أنا قلقت!دخلت وراه قعد يشرحلي الشغل وكنت مركزه جدا بس نفسي أنام وبما إني نابغة وذكية عملت نفسي فاهمه.
.. م.. ماشي
.. وخليهم يعملولي القهوه بتاعتي
.. هما مين دول!
وبابتسامة سمجة قال
.. أي حد من العمال يا أنسه
إيه آنسه دي! بجد شخص مستفز هزيت راسي كأني فهمت وخرجت أنا أصلا معرفش حد من العمال! خرجت بره مكتبي أتلفت حوليا... هو قال أي حد من العمال وأنا فهمتها أي حد شغال في الشركه فدخلت المكتب إلي جنبنا كان مكتب مشترك بيضم أربع مكاتب واحد عليه بنت والتلاته التانين عليهم شباب فروحت للبنت إلي كان باين عليها الإحترام من طريقة لفتها للخمار إلي لابساه.
بصتلي بدهشه وعمري ما هنسى نظرتها أبدا وقالت
.. أنا!!!!
.. أيوه
قالت بابتسامة
.. هو إنت السكرتيره الجديده ولا ايه!
.. أيوه
رفعت التلفون إلي جنبها على المكتب وهي بتقول بهدوء وبابتسامة
.. ماشي حاضر هطلبله القهوة تحبي أطلبلك حاجه
هزت راسي بالنفي
.. لأ شكرا
خرجت من المكتب وحاسه إن الشباب بيبصوا عليا وأنا أصلا بتكسف من خيالي! كان مالي ومال الشغل وحوراته فينك يا سريري كان زماني لسه نايمه!
مر أسبوع وهيثم بيعاملني بطيبه وإحساس ومدلعني قدام الشركه كلها اتعرفت على البنوته إلي كل يوم أروح أقولها تعمل القهوه لهيثم وأنا فاكره إن دي شغلتها لحد ما اكتشفت إنها شغاله في الحسابات اسمها سجى محترمه جدا وحبيتها قوي.
ولما وقف قدامي خبط على مكتبي پعنف وعينه بتشع ڠضب اتنفضت ووقفت جز على أسنانه وقال بحدة
.. ورايا على المكتب يا أنسه
بلعت ريقي بړعب يا فرحة أمي بيا يا ترى عملت إيه تاني! والله نفسي أهرب أنا عايزه سريري يا جماعه شغل إيه إلي دبست نفسي فيه ده!
دخلت وراه وبصيت على قبضة إيده ووشه إلي بېدخن من شدة الڠضب حسيت إنه بيحاول يتمالك أعصابه رفع سبابته وحركها وهو بيقول
.. قولتلك ابعتي للشركه في كندا الملف رقم ٥ ورقم ٧ حصل
.. ح... حصل
.. ليه بقا تبعت الملف رقم١ و ٢ يا أنسة!
اتنحنحت وسكتت فيه حاجه سدت حلقي ومش عارفه أرد! أنا اتلغبطت بين الملفات غلطه مش مقصودة! كنت ببرر لنفسي في سري ولساني متلجم...
.. ردي عليا... بعت ليه الملف رقم ١و٢
اټفزعت من صوته العالي ورديت بنبرة مرتعشة
.. أ... أ... أنا الفتره دي مبنامش كويس فممكن مكنتش مركزه!
إنت عارفه عملت إيه بغباءك... إنت لغيت صفقه مهمه جدا
كنت ماسكه دموعي وبوقي بدأ يتشنج زي الأطفال بصلي وقعد يخبط على المكتب بصوابعه وهو بيحاول يهدي نفسه وبيقول بخفوت
.. استغفر الله العظيم يارب... استغفر الله العظيم
وبعدين قال بهدوء
.. ارجعي مكتبك
خرجت من مكتبه وانف جرت بالعياط ببص ناحية الباب لقيت تقريبا الشركه كلها واقفه قدام الباب كالعاده زي كل يوم بس الفرق النهارده إن أنا بعيط وقفوا قدامي شباب وبنات كل واحد كان بيواسيني بكلمه ويمشي ما عدا سجى إلي حضنتني وطبطبت عليا وواحد كمان قال....
.. معلش يا أنسه همسه متعيطيش المفروض يعني إنك اتعودت على طريقته
قالها حسام واحد من الي شغالين في المكتب إلي فيه سجى ومشي...
واللي طبعا ميعرفش لا هو ولا أي حد في الشركه إني بنت عمه ولا قريبته خالص هما فاكريني بنت عاديه مجرد سكرتيرة!
قالت سجى
.. حاولي تهدي يا حبيبتي وأنا هطلبلك ليمون