أنا لنفسي..وبك..بقلم منى أحمد حافظ
يعني حضرتك اتسببت لدعاء بالضرر.
كتمت دعاء أنينها حين قبض عمر على أصابعها بقوة وكادت تبكي قهرا حين ظنت سيعنفها بسبب كلمات عبير لتفاجأ به يدنيها من جسده ويحيطها بذراعه ومن مكانها رأت مايا ما حدث فأسرعت نحو دعاء التي أنهمرت دموعها وقد اعتلى وجهه الصدمة وقبل أن تدافع مايا عنها أتي صوت عمر والذي بدى الڠضب على ملامحه مخالفا تماما لحالته ليقول بهدوء
حقك عليا يا دعاء متزعليش منهم دي بنات حقودة عايزة تتكلم عن غيرها وخلاص وحياتي متزعليش وبعدين أهي ميس عبير عرفت وأكيد هترد لك حقك.
لو خلصت ممكن سيبيها علشان نمشي.
بوغتت مايا بحدة صوته بالحديث معها فابتعدت عن دعاء بوجه محتقن حرجا وكادت تقرظه بلسانها وتسمعه أعنف الكلمات ولكنها تراجعت كي لا تسبب لدعاء المزيد من المتاعب واكتفت بقول
أسفة بس أنا مقدرتش اشوفها بټعيط وأسيبها اصلك متعرفش دعاء دي غلاوتها فقلبي قد إيه عموما بعتذر من حضرتك تاني يا ابيه علشان عطلتك عن إذنكم.
مين البنت دي يا دعاء وتعرفيها منين
ازدردت لعابها خوفا وظنته سيعنفها هو الأخر بل قد يصل غضبه لأخبار والدها بما حدث فعادت لدموعها وهي تجيبه پخوف
دي مايا زميلتي كانت تعبانة الفترة اللي فاتت وجت المدرسة النهاردة دي حتى ساكنة قبلنا بتلت شوارع و...
ابتلعت كلماتها ندما لانفلات لسانها حين سألها عمر
لم تكف دعاء عن بكائها طوال الطريق وما أن ولجت إلى المنزل حتى دفعها عمر بغلظة لينتبه والده لما حدث فأسرع إليه وسأله عما فعلته شقيقته فقص عمر كل ما حدث أمام المدرسة فالټفت والده نحو ابنته وأشار إليها لتذهب لغرفتها ليعود ببصره نحو ابنه ويقول
...
..عذابي الأخر..
ألقت دعاء بجسدها فوق فراشها تبكي ما نالته من سوء ظن الجميع بها وتسللت كلمات والدها إلى سمعها فازداد نحيبها وهي تتذكر بغضها الشديد تجاه أبناء عمها وهدان فأحدهما مغرور متكبر والأخر يحدق بها دوما بنظرات غريبة تخيفها وتثير اشمئزازها وبين ألم الظنون أتت عينا مصطفى وكلمات مايا عنه كالنسمة لتهدأ من روع أحزانها فاعتدلت وهى تنهر نفسها حتى لا تستسلم لذلك الضعف فالحب هو المستحيل بعينه في حياتها.
مرت الأيام لتلتزم مايا باتفاقها مع دعاء فامتنعت عن التحدث إليها خارج أسوار المدرسة رغم رؤيتها لها ولشقيقها الذي داوم على مرافقتها لتختطفها فور ابتعاده وتخبرها عن مشاعر مصطفى تجاهها وتفكيره الدائم بها حتى وجدت دعاء نفسها تنتظر مايا على أحر من الجمر لتسمع أخبار مصطفى فقد جذبتها كلمات مايا عنه وعن تفكيره الدائم بها وبنهاية الأسبوع أسرع عمر بخطاه يرتقي درجات السلم ليرى ما يحدث بين والده وعمه بعدما وصل إليه صوتهما العالي تتبعه دعاء وهي تدعو الله بألا تكون شقا في النقاش الحامي ليصدق حدسها ما أن ولجت خلف شقيقها حين حدجها عمها بنظراته وأشار إليها مردفا
أهه بتك وصلت يا جبيصي ومعدش حداك حجة يلا أسألها كيه ما بدك