رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير
انت في الصفحة 1 من 40 صفحات
رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير
أسرعت ضحى تهرول بسعادة بعدما غادرت غرفة خالها لتصطدم بجسد أحمد فتراجعت بحرج وكادت تتجاوزه ليمنعها أحمد باعتراضه طريقها وسألها بصوت هادئ
.. إيه مالك بتجري كده ليه مش على مهلك شوية يا ضحى.
تبرمت منه وزمت شفتيها فأشار إلى عبوسها وقال
.. هتعجزي بدري طول ما أنت مكشرة ومبوزة كدا ودلوقتي قوليلي كنت بتجري ليه أوعي تكونوا عملين سباق من غيري.
مافيش كل الموضوع أني أخدت إذن خالو علشان نتمشى شوية أنا وأمل و.
قاطعها أحمد وخفض صوته قائلا
.. طيب بصي هو موضوع التمشية جميل جدا بس بصراحة مش هينفع مع أمل علشان حازم معاها وشكله بيصالحها فإيه رآيك لو نسيبهم شوية علشان يصفوا خلافهم مع بعض وخليك أنت معايا أنا هاخدك فجولة هنا هتنسيك الدنيا بحالها.
.. أنت رايح فين هو الباب مش من الناحية التانية .
.. عارف إن الباب من الناحية اللي التانية بس إحنا هننزل من الباب اللي ورا دا غير إن حازم وأمل واقفين ولو طلعنا هيسكتوا وممكن ميكملوش صلح وبعدين أنا عايزك تأهلي نفسك علشان اللي هتشوفيه دلوقتي غير اللي شوفتيه من الناحية التانية.
التفتت إليه وهي تبتسم وقالت
.. المكان تحفة دا ولا فالخيال بس قولي هو السلم اللي تحت بيودي على فين.
تنهد بغموض وقال
.. لما نوصل هتعرفي بيوصل لفين ودلوقتي يا ريت تاخدي بالك وأنت نازلة على تحت علشان السلالم ليها كتير متعملش ليها صيانة ومع التلج ممكن تزحلق.
.. بصى هناك اللي تحت المنحدر دا بحيرة سشلوشسي والأشجار اللي هناك دي جزء من الغابة السودا لما ننزل لتحت المكان هيعجبك جدا.
.. طيب لو سمحت ممكن تبعد شوية يعني قربك بالشكل دا مني مينفعش ولا إيه.
رفعت حاجبها باستنكار واجابته بضيق
.. ما تجاوبيني بتعرفي تعومي ولا هتغرقي في شبر مية.
أجابته بتبرم
.. بعرف أعوم طبعا ومتخافش أنا مش هغرق في شبر مية زي بتقول علشان أنا واخدة ميدالية فضة فسباق سباحة وقت ما كنت فثانوي.
اتسعت ابتسامة أحمد وأجابها بخبث
.. تمام يلا بينا.
بعد مرور نصف ساعة سير توقف أحمد وأشار إلى ضحى لتنظر نحو البحيرة وقفت تحدق بسطح البحيرة والبخار المتصاعد منها التفتت تنظر إلى أحمد بانبهار وأردفت قائلة
.. مش معقول الجمال ده كله سبحان الله مافيش حاجة يخلقها إلا ولها جمالها بس قولي يا أحمد هي مش المفروض تبقى متجمدة وإزاي فيها بخار.
أجابها وهو يحدق بها
.. البحيرة فيها أماكن خاصة زي هنا وفي كذا مكان غير هنا ويمكن أجمل كمان المية فالجزء دا مش متجمدة ودافية و.
اوقف أحمد استرساله ما أن وجدها فغرت فاهها فابتسم واردف
.. وزي ما قولتي كل جاحة ولها جمالها وروعتها.
اتبع أحمد قوله بنزعه قميصه فاستدارت ضحى وهي تنهره
.. أنت بتعمل إيه يا مچنون.
أجابها وهو يبتسم بخباثة
.. هكون هعمل إيه يا ضحى واحد وبحيرة فيها مية دافية يبقى هيعوم وبعدين أساسا أنا مش مصدق موضوع الميدالة الفضة اللي قولتي عليها علشان محدش جاب سيرة إنك فوزتي بحاجة عكس ما بابا عمل هو بعت لكم أني أخدت الذهبية وبعدين أنت شكلك كدا زي أمل فالسباحة وبصراحة أخاف أقولك تعالي سابقيني ټغرقي مني وبابا يتهمني أني كنت قاصد أغرقك.
انتقى كل كلمة ليثير روح التحدي بداخلها هو يعلم مدى براعتها ولكنه يريدها أن تبتلع الطعم بمفردها منذ ضغط على تسجيل ما يدور بينهما في حين نظرت ضحى إليه پغضب وصاحت به بكبرياء
.. بص أنت شكلك اټجننت فعلا علشان البحيرة شكلها تلج وأنا معنديش أستعداد أتجم.
قاطعها وهو يشيح بوجهه عنها متعمدا وقال
.. قولت لك المية دافية يعني مافيش حجة إنما أنت خاېفة تسابقيني فتخسري ويبان شكلك وحش.
الټفت لتواجهه وهي تتخصر بيدها وأردفت بتحدي واضح
.. أنا مش خاېفة وهسابقك علشان أكسر غرورك دا بشرط لو كسبتك هتنفذ لي شرطي من غير أي أعتراض.
أقترب منها وحملها بين ذراعيه طفل صغير ونزل بها الماء وسط صيحات رفضها لجرأته معها ولكنها ابتعلت رفضها حين لامست المياة الدافئة جسدها فتركها أحمد ووقف إلى جوارها وأردف
.. وأنا موافق على كلامك وهعتبره أتفاق بيني وبينك إن اللي يفوز بسباق السباحة التاني ينفذ بدون أي أعتراض شرطه ولو حاول يعترض أو