رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير
أكون أول واحد يبارك لكم مبارك يا ضحى مبارك يا أحمد وعموما إحنا كلنا هننزل مصر قريب علشان نتمم كل حاجة وبالمرة نعمل خطوبة حازم وأمل مع كتب كتابك أنت وأحمد.
ازداد اتساع عيناها وما أن أنهى قوله حتى صاحت پصدمة
.. أنا مش مصدقة لأ أكيد بابا موافقش أصل يعني هيوافق على إيه على أتفاق خايب.
زفرت ضحى وقد اشتد احساسها بالضيق وأردفت قائلة
والتفتت ورمت أحمد بنظرات ڼارية وهتفت بحنق
.. أنت فاكر أنك بتدبسني وبتحطني أدام الأمر الواقع عموما أحب أقولك إن أنا مش موافقة عليك أنا مش بحبك ولا عمري هحبك دا غير أني فكرت كويس وناوية أرجع لإيهاب وأنت مش هتقدر تعمل لي أي حاجة والتسجيل عمره ما هيقدر يلزمني بالأرتباك بيك.
.. يا ضحى أنا خلاص عملت من بعد ما أخدت موافقة عمي محمد ولعلمك رآيك يا حبيبتي بالنسبة لي تحصيل حاصل ودلوقتي أنت رسميا خطيبتي أما بالنسبة للأستاذ اللي كل شوية تتغني بحبه فأياك يا ضحى تجيبي سيرته على لسانك تاني وبلاش تعاندي معايا علشان متزعليش.
.. يعني إيه الكلا م دا.
.. مبارك علينا يا قلبي وعلى فكرة أنا نزلت خبر خطوبتنا على صفحتي وعملت شير على صفحتك وزمان كل الناس عرفت.
ابتعد عنها وغادر الغرفة وانتبهت ضحى ليدها فجلست على فراش خالها لا تصدق ما حدث معها لتلتفت نحو خالها الذي جلس إلى جوارها وربت على وجنتها بحنو وقال
ازدردت ضحى لعابها لا تدر سر انتفاضة قلبها وتلك النبضة التي أحست بها لتعود بانتباهها إلى خالها وتستمع إلى كلماته
غادرت ضحى برفقة خالها فوجدت حازم وأحمد يلعبان سويا مباراه تحدي في الشطرنج لتلتقي عيناها بعينا حازم وما أن لمحت عتابه لها حتى خفضت رأسها بحرج في نفس الوقت الذي سألهم أمجد عن أمل فأجابه حازم وقد تحاشا النظر إلى ضحى
استأذنتهم ضحى وقالت بوجه مخضب بالحمرة
.. طيب أنا هروح أطمن عليها عن اذنكم.
وما أن أختفت ضحى حتى صفع أمجد ابنه بمزاح وقال
.. تعرف أنا اللي خلاني أطاوعك على جنانك إني متأكد إنك بتحب ضحى وأنها هي كمان بتحبك صحيح بتكابر بس هتلين بمعاملتك الطيبة ليها علشان كدا أنا عايزك تعقل وتبطل طيش وخلاص حققت اللي أنت عايزه فخلي بالك أنت من أول ما أرتبطت بيها أنا مبقتش والدك أنا حماك يعني لو فيوم فكرت بس إنك تزعلها هتلاقيني واقف لك أتفقنا يا أستاذ.
اومأ أحمد بموافقته ولكنه لم يبادل والده الابتسام فتبدلت ملامح أمجد إلى الجدية وسأله عما به ليجيبه أحمد قائلا بقلق
.. بابا تفتكر ضحى متقبلاني من جواها ولا رفضاني زي ما قالت.
تطلع إليه أمجد وابتسم قائلا
.. يا ابني مافيش واحدة هتقبل تربط مصيرها بحد إلا لو كانت بتحبه أو على الأقل مرتاحه له ومتقبلة وجوده فحياتها وضحى ذكية فهمت أول ما عرفت أن والدها موافق أن الكل رضى باللعبة اللي أنت عملتها عليها فاطمن ضحى لو مكنتش عيزاك كنت هبقى فصفها.
زفر بارتياح وسأل والده مازحا
.. بس إيه رأيك فالحركة اللي عملتها معاها بصراحة أنا لاقيت نفسي لوحدي أنت وحازم بعتوني فملاقتش أدامي غير الفرصة دي وبعدين أنا عملت بالنصحية الحب زي الحړب كل شيء فيه مباح طالما هفوز بحب وقلب اللي بحبها.
عقب حازم على حديثه قائلا
.. بصراحة أنت لازم تشكر أبو الأمجاد علشان هو اللي اقنع عمي محمد المهم خلونا نجهز بقى وننزل مصر وننجز.
مازحه أمجد بقوله
.. دا أنت باين عليك وقع لشوشتك.
زفر حازم وعقب بشرود
.. أنا مش واقع أنا غرقان وقلقان من نزولة مصر.
سأله أحمد عما يعينه بحديثه فأجابه حازم سريعا
.. متخدش فبالك يا أحمد المهم يا ريت نتفق على ميعاد قريب علشان نعرف نقدم على أجازة ولو أني حاسس أننا هنطرد قريب من الشركة بسبب الأجازات اللي كل يوم والتاني دي.
ما أن سمع أمجد أجابة حازم حتى أعتدل وقال بجدية
.. ما أنا قولت لكم وأنتم اللي مش عيزين تريحوني قلت لكم مليون