رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير
وشهقت پذعر وهتفت بتوتر
.. لأ بابا إيه دا بابا لو عرف اللي حصل ممكن ېقتلني فيها هيشوفني خيبت ظنه وهيقول بنتي الكبيرة العاقلة اتصرفت بطيش وأكيد هيظن أن أنا صممت أسيب إيهاب علشان خاطر أحمد لأ خلاص أنا مش قادرة أفكر أنا حاسة إني هتجنن من كتر التفكير أنا لازم أروح أتكلم مع خالو هو مافيش غير كدا لإنه أكيد مش هيرضيه جنان ابنه ولا هيوافق عليه.
.. شايفة أختك أمل عاملة إزاي أهي قدرت ففترة صغيرة تحول كل اللي حصل لها لدافع علشان تتغير وأتغيرت وكمان لقت اللي يعوضها ويساندها ورغم كدا لحد دلوقتي مش مصدقة نفسها وفاكرة أنها مش بتحب حازم وإن إحساسها مجرد تعود بس أنا متأكدة أنها مش بس بتحبه لأ دي بتعشقه يكفي عيونها اللي بتلمع لما بتشوفه أو تسمع صوته نظرتها أساسا متغيرة عمري ما شوفتها بتبص لخالد بصة زي دي رغم أنها كانت ظل لخالد ومش بتفارقه معنى كدا إن كلام أمل صح وإن الأساس اللي كنت فكراه متين بيني وبين إيهاب كان هش ومع أول أزمة ثقة أتهد بينا بس أنا كنت ببقى فرحانة مع إيهاب ولا أنا حبيت إحساس أنه بيحبني وأني مرغوبة بعد ما أحمد ما ما.
انتزعها من شرودها نداء شقيقتها فالتفتت وحدقت بها وسألتها بضيق واضح
.. في حاجة يا أمل!
ابتسمت أمل ومازحتها قائلة
.. يا بنتي بقولك خالو عايزك فأوضته أصله سأل عليكي كتير ومحدش كان عارف أنت فين فقال لما تظهري نبلغك تروحي له بس واضح عليك يا ضحى إنك مش معانا خالص عموما اللي واخد عقلك وقلبك يا جميل يتهنى بيهم.
.. إيه يا أمل الكلام الفارغ اللي بتقوليه دا عقل إيه وقلب إيه على فكرة أنا مش تافهة علشان أصدق أي كلمتين حب يتقالولي زي ناس ما عملت ولا من السهل إن حد يضحك على عقلي بكلمة بحب.
ابتلعت كلمتها حين انتبهت لشحوب وجه شقيقتها وحدتها الغير مبررة عليها ورأت الدموع تتجمع بعينا أمل فزفرت بضيق وازداد حين سمعت أمل تسألها باضطراب
ربت حازم بهدوء على يد أمل وحثها على الهدوء بعيناه بعدما ازداد وجهها شحوبا وأحست ضحى بالندم لسخافتها فهمست معتذرة بحرج
انتشلها صوت أمجد يناديها فانسحبت ضحى وغادرت المكان معتذرة بحرج وولجت إلى غرفته لتقف بتصلب فأمامها جلس أحمد يلهو بهاتفه فازدردت لعابها واستدارت تحدق بوجه خالها بارتباك وانتفضت ما أن وقف أحمد ورماها بنظرات تحدي جعلتها تخفض رأسها ليطالبها أمجد بالجلوس أمامه ففركت كفيها سويا ما أن سألها
أثارت كلماته الأخيرة مخاوفها فرفعت وجهها سريعا ونظرت باتجاهه وأجابته بأرتباك
.. ه هكون بهرب من إيه يعني يا خالو على فكرة أنا أنا معملتش أي حاجة ولو حضرتك بتلمح لحاجة أحمد قالها فلازم تعرف إن أحمد أستغل الموقف واټجنن بتهديده ليا إنه هيبلغ عني.
الټفت وولاها عيناه ليزداد ارتباكها فحدق بها بسخط وحاول أن يكبح غيظه منها لتجنبها إياه طوال الأيام المنصرفة وهتفت بحنق قائلا
.. ضحى حاسبي على كلامك علشان أنا مش مستغل لعلمك أنا كررت عليك السؤال كذا مرة وأنت اللي وافقتي بأختيارك يعني أنا مأجبرتكيش على حاجة ومن حقي ألزمك بتنفيذ الأتفاق وزي ما قولت أنا مش هتنازل.
أثار ڠضبها فوقفت وواجهته بوجه مكفهر وصاحت بعصبية مفرطة
.. هو أنت مصدق نفسك إزاي يا أحمد على فكرة الأتفاق اللي بتتكلم عليه ميلزمنيش بأي حاجة علشان دا جنان رسمي ولعلمك لا بابا ولا خالو هيرضوا بيه ويا سيدي لو عايز تبلغ عني أنا ميهمنيش بلغ براحتك علشان أنا خلاص هرجع مصر وابقى شوف مين يبقى معاك فالجنان دا.
لم تكن ضحى مؤهلة لسماع تعقيب خالها وما أن سمعت كلماته حتى شهقت پذعر وهزت رأسها بالرفض ليكرر أمجد قوله إليها
.. بس اللي متعرفيهوش يا ضحى إن والدك وافق وأنا كمان وافقت على اتفاقك مع أحمد وعلشان كدا هسمح لنفسي