رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير
إيهاب بكلماته جعلها تنتفض بصړاخ مدوي جعل طاقم التمريض يجفل ويسرع باتجاهها وعلى أثرهم أندفع طبيبها بعد أن ابلغته إحدى الممرضات عن حالة الهياج الغريبة التي أصابتها ليلج بنفس توقيت نزعها لكافة أسلاك الأجهزة المتصلة بها فحاولت إحدة الممرضات منعها فازداد هياج أمل وتعالى صړاخها يصم الأذان ومدت يدها ونزعت أنابيب المحاليل المتصلة بوريدها غير مهتمة بنزيفها حاول طبيبها محادثتها ولكنها رفعت يداها بوهن وسدت أذنيها وهزت رأسها بالرفض وأخبرته بصوت مرتجف ضعيف
أشارت إليه بالرفض وأردفت
.. حالتي هي شأني وحدي وأنا أريد مغادرة المشفى والعودة إلى منزلي لا أريد استكمال أي شيء وأرفض العلاج كليا.
حاول الطبيب تدارك الأمر فأومأ لها وابتسم برفق وقال
.. حسنا أنا سأنظر في أمر عودتك ولكن عليك أولا أن تدعينا نداوي ڼزف يدك ونطمئن على حالة قلبك وحينها سأبلغ أسرتك بالخارج بشأن عودت.
.. لا ليس منزل خالي أرجوك فأنا أعني منزلي في مصر أرجوك دعني أرحل من هنا دون أن تخبرهم و.
زم الطبيب شفتيه وأخبرها بمدى خطۏرة حالتها الصحية وأنه تم أدراج أسمها في قائمة انتظار قلب بديل فزفرت أمل وأردفت
.. ولكني لم أوافق على أجراء أي جراحة أرجوك اتركني أرحل.
تشتت انتباه أمل بتلك اللحظة ولم تلحظ تلك الممرضة التي كبلتها ليتقدم منها طبيبها وحقنها سريعا بمهدأ فازداد نحيبها فتجمد حازم بمكانه للحظات لينفض عنه ضعفه ذاك ويتقدم منها وساعد الممرضة على أعادتها لفراشها وما أن تنبهت أمل ليده الممسكة بيدها حتى دفعته بعيدا عنها بوهن رافضة لمساته وأردفت برفضها قائلة
ألقت بكلماتها بوجهه وهي تتحاشى النظر إليه وأولته ظهرها ما أن أنهت قولها فتجمد حازم أمامها لا يصدق أنها طالبته بتنفيذ وعده وتركها وأمام نظرات إحدى الممرضات وأهتزاز جسد أمل بسبب بكاؤها لم يدر حازم ما الصواب معها ليفعله فرفضها لوجود أيا كان بجوارها ستكون نتيجته عكس ما يريدون زفر حازم بقوة وتقدم صوبها ليعترض طبيبها طريقه قائلا
ازداد إحساسه بالحرج وازدرد لعابه وغادر رغما عنه ليصطدم بأمجد الذي وقف يتطلع إليه بتساؤل عن سبب مغادرته ليخفض حازم وجهه وأبتعد قبل أن يوجه إليه أمجد أي سؤال.
راقب أمجد هروب حازم وزفر بحزن وأشار لإحدى الممرضات لتأخذه إلى غرفة الطبيب ليجلس معه لبضع دقائق وضح له طلب أمل ورغبتها بالمغادرة وأشار عليه بالتعقيم ليراها ليتبع أمجد كافة الأجراءات وولج أخيرا إليها وجلس بجوارها وقال
.. وبعدين يا أمل ممكن أفهم أنت هتفضلي تعاندي لحد أمته يا بنتي مينفعش تمشي وتسيبي المستشفى من غير ما تكملي علاجك يا بنتي أرجوك سيبي الدكتور يكمل شغله معاك وحاولي تقدري حالتنا وقلقنا عليك.
استدارت أمل وحدقت بوجه خالها بعيون منتفخة ووجه شابه لون بسيط وبدت عينيها جامدة لتردف بصوت منكسر أثر عليها بكاؤها
.. وأنا ليه محدش بيقدرني ليه كلكم شايفني ضعيفة وبتستهونوا بمشاعري ليه محدش بيراعي إحساسى ليه! على فكرة أنا مش عايزة لا علاج ولا أي حاجة تانية وكل اللي أنا عيزاه هو أنكم تسيبوني أنزل مصر أرجوك أنا مش عايزة أقعد هنا تاني.
زفر أمجد پغضب وتحدث بصوت محتد
.. مافيش نزول لمصر إلا لما تعملي الجراحة أحنا خلاص...
قاطعته لأمل وقالت
.. أنتم مين ممكن أعرف أنتم مين علشان تقرروا بالنيابة عني أنا رافضة قراركم وتدخلكم فحياتي وعايزة أرجع مصر ولعلمك يا خالو حضرتك لو مش هترجعني مصر فأنا هروح السفارة وأطلب منهم يرجعوني مصر بأي طريقة.
دهش أمجد من أسلوب أمل ونظراتها التي تتحداه بأنها ستنفذ ټهديدها فقال باستنكار
.. ياه بقى هي