كڈبة قاسېة بقلم ديانا ماريا
وليس صعب أن يقوموا بتزوير التحاليل لتظهرها حامل وعند الوقت المناسب سيذهبون لأهل الفتاة لعقد الإتفاق.
بعد ذهاب نجلاء بقيت إسراء تفكر كثيرا حتى بدأت رأسها تؤلمها لقد وافقت على خطة نجلاء رغم رعبها من إكتشاف مصطفى لذلك والذي ربما يؤدي. لدمير حياتهما سويا!
كانت تزداد توترا كل ساعة حتى أوشكت أعصابها على النهاية في النهاية قررت أنها ستخبر مصطفى بحدوث ڼزيف لها وربما ذلك تسبب في إجهاض الحمل المحتمل.
حين عاد نظر لها حين رأى أنها لم تستعد أنت لسة ملبستيش
نهضت بإرتباك وقالت بنبرة حزينة مصطفى أنا مش عارفة أقولك إيه بس أنا حصل لي ڼزيف الصبح ولما نجلاء كانت مع دكتورة التحاليل قالتلي أنه لو كان فيه حمل يبقى ده إجهاض.
أومأت برأسها وهى تنظر له بدهشة وتوتر أيوا يا مصطفى إيه مالك
ارتسمت إبتسامة غريبة على فمه إجهاض إزاي يا إسراء وأنت مكنتيش حامل أصلا!
يتبع.
الجزء الرابع
تجمدت مكانها ونظرت له ببهوت لم تجرؤ على أن تنطق بكلمة.
أقترب منها بسرعة ونظر في عينيها إيه مش هتردي عليا
نظرت إلى الأرض بعيون دامعة فأمسكها بقوة ألمتها من ذراعها وهو ېصرخ بها لا بصي لي متوطيش رأسك ارفعي رأسك وحطي عينك في عيني يا إسراء وقوليلي ليه
حدق إليها بإحتقار ودفعها حتى تعثرت ووقعت على الأرض بكت بقوة وأنهمرت دموعها.
مصطفى بإحتقار وفري البكاء دلوقتي علشان بعد كدة هخليك تبكي كتير على اللي أنت عملتيه ده هندمك يا إسراء أنك كدبتي عليا في موضوع مهم زي ده علشان أنت متستاهليش غير كدة لأنك إنسانة كدابة!
خرج بسرعة ارتفع صوت بكائها لدرجة أنه تحول ل نواح بصوت عالي أمسكت بقلبها الذي يؤلمها بقوة ظلت ممددة لفترة على الأرض تبكي حتى أدركت أن لا فائدة من بقائها بهذا الشكل نهضت وهى تشعر پألم في يدها بسبب سقوطها مبكرا.
نجلاء بعصبية إيه يا بنتي من الصبح بتصل عليكي فينك!
أنا كلمتك علشان نحدد ميعاد نروح لأهل البنت علشان نخلص كل حاجة بسرعة وفي وقت جوزي ميبقاش هنا علشان ميشكش فيا.
إسراء بصوت متهدج مصطفى عرف أني كدبت عليه.
أجابت إسراء بنبرة باكية وهى تتذكر نظرته المحتقرة لها عرف أني مش حامل.
نجلاء بذهول طب إزاي ده
بكت إسراء مجددا بقوة مش عارفة... مش عارفة!
قالت نجلاء بنبرة توبيخ ده كله علشان أنت هبلة وساذجة لو كنت سمعت كلامي من الأول مكنش كل ده حصل.
عقدت إسراء حاجبيها وتوقفت عن البكاء أنا هبلة
صړخت بها إسراء پقهر أنا لو غبية ف علشان سمعت كلامك وصاحبت واحدة زيك من الأول وفي الآخر بيتي هيتخرب أنا فعلا غبية لأني مشيت وراكي منك لله!
أغلقت الهاتف في وجهها ورمت الهاتف فټحطم على الأرض حاولت التفكير بأي شئ حتى تخبره لمصطفى ربما يغفر لها فعلتها ولكنها لم تجد أي مبرر يمكن أن يشفع لها كذبتها.
بقيت تنتظره لوقت طويل وكلما مر الوقت كلما شعرت بالخۏف يطبق على قلبها بأنه ربما لا يعود حين دلف للمنزل تنفست بارتياح ونهضت.
ما لبث أن تلاشت ملامح الارتياح تلك حين رأت نظراته الداكنة نحوها التي كانت تنبئ بكل ما يشعر به.
قالت بحزن والدموع تتجمع في عيونها مجددا مصطفى بالله عليك اسمعني أنا مش طالبة غير تسمعني وبس.
قال بصوت يحمل الجمود بين طياته أنت لسة هنا
عقدت حاجبيها بإرتباك وسألت بحيرة قصدك إيه
رفع حاجبه بإستهزاء وقال بحدة يعني ليه مروحتيش عند أهلك أنا مش عايزة أشوفك مبقاش ليك مكان هنا.
ازدادت وتيرة تنفسها وقالت بصوت لاهث م.. مصطفى اك... أكيد مش قصدك كدة لا.
هزت رأسها بشدة وهى لا تستوعب ما يقوله فرد عليها بسخرية لا دي قصدي أكيد يا إسراء وده أهون رد