الجمعة 27 ديسمبر 2024

القلوب تميل عنوة بقلم مروة حمدي

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

القلوب تميل عنوة 
كاملة من سلسلة لا تخافوا ولكن احذروا بقلم مروة حمدى 
القلوب تميل عنوة من سلسلة لا تخافوا ولكن احذروا 
بقلم مروة حمدى.
يدندن بإستمتاع مع الاغاني التى تصدح من راديو سيارته ينقر بسعادة على عجلة القيادة وقلبه يتراقص بداخله على الأنغام ابتسامته تشق وجهه عيناه تلمع ببريق وهو يمنى نفسه برؤيتها قريبا لا يعرف هل طالت المسافة حقا ام انه فقط الشوق واللهفة إلى اللقاء

ارتفع صوته مع الأغنية التاليه يرفع يده عن المقود يرددها بصوت عالى.
وحشتووووونى وحشتوووونى 
ضحك على حاله يمسك بالمقود من جديد بيده وعينه على الطريق متمتما وهو يربط على قلبه بيده الأخرى
لا اهدى بالطريقة دى هنعمل حاډثه قبل ما ندخل دنيا
بسمه صغيرة اختلطت بضحكه وهو يردد اسمها معذبته الفتاة التى لان القلب وألتاع بهجرها من تنازل لأجلها عن كبريائه رافعا لأجل الوصال رأيه الاستسلام معتذرا طالبا السماح والغفران.
دنيا 
أخذ يردده من بين شفتيه بحب وليد لها بقلبه.
اغمض عينيه لبرهه يستحضر صورتها لأول مرة رأءها بها لم تكن الأجمل ممن عرضن عليه ولكنها كانت جاذبه للعين مؤثرة للروح بتلك الهالة التى تحيط بها كأنها أميرة تتهادئ بخطاها.
تنهد براحه وهو يتذكر كيف قرأت والدته ما بعينه من إعجاب لتقرر المضى قدما بالزيجه.
هز رأسه يلعن غباؤه وقتها وهو يظهر عدم اهتمامه بالأمر سواء اكتمل ام لا على الرغم من سعادته بداخله وقتها وهو يقرأ الفاتحه ويتحدث مع والدها لتحديد موعد مناسب للخطبة.
أخذ يسب حاله وهو يتذكر الطريقة التى كان يتعامل بها معها كبره غروره اهماله كان يستمع للجميع صديقه والدته واختيه الا هى حتى فيما يخصهما كان يستمع للجميع الا هى.
اختفت البسمه من على وجهه وحل الحزن على قسماته وهو يتذكر يوم انهت هى كل شئ وقتها رغم حزنه ورفضه من تركها له ورغبته بالصړاخ بوجهها بالا تفعل الا ان كبريائه الأحمق رسم على وجهه البرود واللامبالاة ببراعه وهو يأخذ منها المحبس.
بلع ريقه بمرارة وهو يتذكر تلك الدهشة التى رسمت على وجهها من رد فعله وحديثها وقتها.
دينا تصدق كان عندى امل ولو صغير احس انك متمسك بيا او عايزنى.
أحمد بإستهزاء اتذلل ليكى مثلا واقولك لا متسبنيش مش هقدر اعيش من غيرك.
دنيا الحمدلله كل مادا وبتثبت ليا انى كنت صح.
والدتها بتدخل يابنتى استهدئ بالله واغزى الشيطان كان حصل ايه لده كله وانت يا أحمد يا ابنى اقعد واتكلموا واتفاهموا.
دنيا وهى تنظر له بيقين ال عندى هو عارفه انا مش طالبه المستحيل.
احمد وانا مبيتلويش دراعى واكراما للبيت ال دخلته وللست والدتك هديكى وقت تراجعى نفسك فيه.
قالها ورحل من امامها وهو يستمع لهمس والدتها المؤنب لها يعلم انها ستجعلها تتراجع بقرارهل ليوقفه صوتها تنادى بإسمه.
_أحمد.
توقف لثوانى يحاول إخفاء تلك البسمه التى تجاهد للظهور على وجهه ليلتفت لها بعدما استدعى جموده مرة أخرى .
الټفت دون أن يجيب كم انت مغرور يا رجل.
هكذا همست لنفسها وهى تمسك بأغراضه وهداياه تقدمت نحوه تضعهم بين يداه.
وانا مش هرجع فى قرارى
استفزته وبشده ليلوح الڠضب على قسمات وجهه راحلا من امامها كما الإعصار.
تألم وهو يسترجع تلك الذكرى وكيف خرج من عندها يجول بسياراته الطرقات ينظر من الحين للأخر إلى محبسها الموضوع أمامه لا يصدق أنها رفضته.
اتاه اتصال صديقه لينشله من دوامه أفكاره يجيبه سريعا عمر انت فين 
_.....
_ تمام انا قريب منك جايلك.
_....
_لا ياعم مالى مافيش ماصوتى كويس اهو.
_...
_...لا تشغلش بالك موضوع تافه لما اجى هقولك سلام.
عاد من شروده وهو يظفر بضيق من نفسه وقتها كيف أبدى لا مبالاته للأمر كيف أخفى حزنه حتى عن صديقه أخذ يلعن حاله وهو يتذكر كيف أجاب عن سؤال صديقه بعدما قص عليه ما حدث.
عمر بعد صمت يعنى هى ماقالتش اسباب لفسخ الخطوبه.
أحمد حاسه انها اخر اهتماماتى وان مالهاش مكان فى قلبى ولا فى حساباتى.
عمر بتردد وده حقيقى
احمد تقصد ايه
عمر اقصد دنيا بالنسبالك ايه
احمد عادى عروسة شفتها واتخطبنا ومحصلش نصيب.
عمر ولما هو عادى ليه حاسس انك زعلان!
احمد الهانم ال اتنازلت وخطبتها جايه تقول مش عايزة اكمل معاك.
عمر بس دنيا الف واحد يتمناها يا أحمد.
أحمد منزعجا من حديثه يووووه مش عايز اسمع اسمها تانى بقولك ايه أنا ماشى.
ضړب على يد المقود بيده اكثر من مرة غبى فيها لو كنت قولتله عايزها بس مقدرتش اقولهالها فيها لو كنت اتكلمت معاه وقولته كان ممكن يدخل هو وقتها ويحل الموضوع زى ما كنت بډخله فى كل حاجه اشمعنا خبيت عليه دى.
تابع پألم متذكرا يعنى هى كانت هتسمع منه! اذا كان هو من ضمن الاسباب ال خلتها تبعد.
تذكر يوم هاتفته واجابها بعد المرة الرابعه.
_احمد برن عليك من بدرى.
_التليفون صامت فما خدتش بالى.
أتى صوت من الخلف.
بسرعه هتبدا ركلات الترجيح
دنيا هو ده صوت عمر.
احمد اه بنسمع الماتش سوا.
دنيا كان لازم اعرف.
أحمد امممم رجعنا لموال كل يوم بقولك ايه شكلها طالبه معاكى نكد وانا مش فاضى سلام.
أطلق زفير طويلا محملا بندمه مرت ثلاث أشهر منذ انفصالها عنه ابتعد فيهم عن الجميع فقط صوته أصبح عاليا اذا حدثه احدهم وڠضب على اتفه الأسباب يبرر الأمر لنفسه ولهم انه يشعر بالإهانة فقط حتى أتى ذاك المشروع بالإسكندرية وبرحابه صدر يسافر هاربا منهم ومن نظراتهم ومن نفسه ومن صديقه فقط مكالمات هاتفية قليله بينهما.
حتى آخر مكالمه بدأ له غريبا ولكنه بأعماقه يشكره فبدون ان يدرى جعله يقف أمام نفسه ويعترف صراحا بما يحاول أن يخفيه.
احمد لسه داخل الاوضه اهو مش حاسس بجسمى.
عمر فاضل كتير فى المشروع ده ويخلص
احمد يعنى هانت تلات شهور كمان .
عمر هتلحقوا.
احمد شاغلين فيه ليل نهار زى نظام السخرة بالظبط.
عمر الله يقويك كنت عايز اخد رايك فى موضوع.
احمد كنت حاسس انك بتلف وتدور على حاجه من بدرى.
عمر هو فى واحده.
احمد مقاطعا واحده! ايه وقعت ولا ايه طب مش عيب عليك اكون اخر من يعلم.
عمر اسكت واسمع للأخر وفكر قبل ما تقول رايك.
أحمد شكله موضوع كبير كلى آذان صاغية.
لو فى واحده انشغلت بيها فترة بس قدرت أوقف نفسى والجم أفكارى بيها ومخليش مشاعرى تتطور زيادة عن انه إعجاب بشخصيتها وبس.
احمد مقاطعا من جديد ايه المقدمات دى كلها ماتدخل فى الموضوع على طول.
عمر أطلق زفير عالى.
احمد بالراحه هتحرقنا.
عمر انت هتسكت ولا أقفل
احمد لا خلاص كمل ده انت على تكه.
عمر بنفاذ صبر احمد.
احمد معاك بس من غير مقدمات.
عمر البنت كانت مخطوبه لواحد اعرفه وما اتوفقوش مع بعض والظروف جمعتنى بالبنت دى تانى بقت بشوفها اكتر بتعامل معاها اكتر وفى كل مرة بحس ان مشاعرى بتروح فى سكه تانية بفتكر صاحبى ده بس اول ما جه عريس يتقدم ليها معانا فى الشغل والڼار مسكت فيا عرفت وقتها انى...
صمت ليكمل احمد من الجهة الأخرى.
أحمد حبتها.
عمر اه 
احمد وصاحبك.
عمر بحزن مش عايز اخسره.
احمد صاحبك ده لسه بيحبها
عمر لا هو اصلا محبهاش من الاول.
احمد طالما مكنش فى حب وانفصلوا هيزعل منك ليه روح اتقدملها طالما واقع اوى كده
 

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات