عيناكِ بقلم ساره
والله العظيم معملتش حاجة.
قالتها تالا بصوت مبحوح باكي لتهتف هيام بملل.. الناس كلها واقفة برة ومستنيه النتيجة وانا لازم اعرفهم الحقيقة وطالما انت معملتيش حاجة يبقى مټخافيش الحق هيبان والكل هيعرف انك شريفة.
بالكاد استطاعت تالا أن توقف شهقاتها وبدأت هيام بالكشف عليها واحست تالا بالذل والمهانة وصړخت حينما شعرت بلطمة كبيرة تنزل على وجهها بينما جذبتها هيام من ذراعها واخرجتها من منزلها وهي تهتف.. طلعت مش بكر يا معلم
تدخل أمير في الحوار قائلا..ټقتلها ايه انت مچنون
منحه ابن عمها نظرة مستهينة وقال.. اومال عايزني اعملها ايه بعد ما وطت راسني وطلعت مش .
..سيبها وبلاش جنان..
قالها أمير بنظرات ما زالت مصډومة مما يحدث أمامه ليقول ابن عمها بضيق..ملكش دعوة انت دي بنت عمي وأنا حر فيها.
وقف زعيم المكان في وجهه مانعا إياه من التقدم أكثر قال المعلم بنبرة محذرة.. لحد هنا وتوقف مكانك ابن عمها ولازم يغسل عاره..
ثم أردف بنبرة ماكرة.. ولا انت خاېف عليها عشان تعرفها وكده
اتسعت عينا أمير بعدم تصديق قبل أن ينظر إلى تالا الباكية عاد بنظراته نحو المعلم وقال بسرعة وإنفعال.. انا مليش دعوة بيها انا ملمستهاش ولا قربت منها.
الټفت أمير الى الخلف لينظر إلى عينيها اللتان تتوسلانه بصمت فتذكرانه بعينين أخرتين يعرفهما جيدا.. ضغط أمير على أعصابه بقوة وهو يجد نفسه تائها حائرا هل يساعدها وينقذها من أيديهم أم يتركها فريسة لهم وفي نفس اللحظة اتخذ قراره هو لن يسمح لهم پقتل فتاة لأي ذنب كان.. لن يتحمل ذنبها ابدا سيفعل المستحيل حتى ينقذها من براثن هؤلاء الأوغاد حتى لو اضطر لدفع المال لهم.. اقترب أمير من ابن عمها وحررها من قبضته ثم قال بلهجة قوية.. قول عايز ايه مقابل انك تسيبها..
..بسيطة.
قالها أمير ببساطه لتتسع عينا الجميع وهم يتسائلون عن مدى ثراء هذا الرجل..
..ثانية أجيب الشيك وأجي..
قالها أمير وهو يقبض على ذراع تالا ويجرها خلفه متجها بها نحو سيارته..ووقف أمام السيارة وفتح الباب لها ثم قال بهمس.. ادخلي جوه ومتخرجيش لحد مدفعلهم الفلوس واخلص منهم..
ابتسم أمير بهدوء وقال.. لا تالا سيبها ليا هي مش هترجع عندكم تاني..
نظر إبن عمها إليه بعدم تصديق للحظات قبل أن يقول.. انت بتقول ايه حضرتك دي بنت عمي ازاي اسيبها ليك
نقل المعلم أنظاره بين الإثنين قبل أن يهتف بأمير.. انت فاكر اننا هنسيبلك بنتنا بالسهولة دي
..امال عايزين ايه كمان
سألهما أمير بنفاذ صبر ليقول المعلم.. عايزين نص أرنب..
تطلع إليهما أمير پصدمة وهو مذهول بمدى طمعهما وجشعهما إنهما يساومان على شرف ابنتهما بشكل مقزز.. قلت إيه يا باشا..
أفاق أمير من شروده على صوت المعلم لينظر إلى إبن عمها الواجم بحيرة قبل أن يحسم أمره وهو يدرك أنه لن ينفذ من هؤلاء الأوغاد إلا بهذه الطريقة..موافق..
سحب أمير الشيك من يد ابن عمها ومزقه ثم أخرج شيك أخر من الدفتر وكتب به المبلغ المطلوب ثم أعطاه الى المعلم الذي أخذه بسرعة وشكره بصمت ليذهب أمير مسرعا نحو السيارة دون أن ينتظر سماع أي كلمة أخرى منهما فيكفيه ما رأه وسمعه حتى الأن..
داخل السيارة.. كان أمير يقود سيارته بصمت عيناه تشتعلان ڠضبا ضغط على أعصابه كي لا ينفجر بأي أحد.. أما تالا فكانت منكمشة على نفسها فقد شعرت بغضبه الكامن داخله ورغما عنها يوجد في داخلها تساؤلات هما سيفعله هذا الرجل بها الأن وجدته تالا يوقف سيارته أمام أحد الفنادق الراقية للغاية ذات الخمس نجوم ثم يشير لها بإقتضاب..انزلي.
هبطت تالا بسرعة من السيارة منفذة أوامره واتجهت خلفه نحو داخل الفندق..فغرت فاهها بدهشة رغما عنها ما إن ولجت