رواية. بقلم حبيبة.كاملة
كنت مركزة
حدق مراد عينيه .. امم طيب فكريني كده بالحكم كان إيه
زمت رهف شفتيها في خجل .. احم هو أنا تقريبا سرحت في لحظة النطق بالحكم بس
ابتسم مراد .. ماشي يا أستاذة ابقي ركزي في الجلسات بعد كدة
احمر وجهها وهي تقول .. حاضر يا فندم
عادت أدراجها إلي المنزل حيث لمحت سيارة مصفوفة أسفل البناية اقتضب لها جبينها دخلت إلي محل عبير وسألتها .. هو إبراهيم فوق
قالت في عجالة.. طيب أنا طالعة
.. مش هتشوفي الفستان
.. ابقي عدي عليا وانتي طالعة
وصعدت رهف علي أول الدرج وهي شارده في سبب مجيئه اصطدمت بمروان فقال سريعا.. أنا آسف
.. لا أنا اللي آسفة كنت سرحانة
.. ولا يهمك ازيك
.. تمام الحمد لله
.. وازي موكا مش بتنادوها موكا بردو
.. طيب سلميلي عليها مش عايزة حاجة أجبهالك من تحت
.. الله يسلمك لا ربنا يخليك
وصعدت حتي دلفت إلي الشقة فوجدت إبراهيم ووالدها يتحدثان سويا بإهتمام وملك تلهو مع ياسمين في غرفتها ألقت عليهم السلام فاستأذن والدها وتركهما معا .. خير يا إبراهيم في إيه
.. طيب ما هي كانت معاك إمبارح
وابتسمت بسخرية .. وبعدين أنا شايفاك قاعد مع بابا مش معاها
.. مانا كنت معاها وبعدين سبتها وبتكلم مع باباكي شوية فيها حاجة دي
.. لا أبدا
ثم عقدت ذراعيها حول صدرها وقالت .. ويا تري ايه الموضوع المهم اللي بينك وبين بابا وحاستكوا مشغولين مع بعض بالكلام فيه أوي
ضحكت رهف بتهكم .. بيتي أنا ماليش بيوت غير هنا وبعدين انت مابتزهقش من الحوار ده
أطرق برأسه نحو مكان وجود والدها وقال .. بس باباكي موافق
زفرت بقوة .. انا ماليش دعوة بحد ومش هرجع يا إبراهيم ريح نفسك بقا ووفر مشاويرك
.. بقا كدة طيب خللي في علمك بقا يا مدام انك مش هتتجوزي تاني لأنك لو فكرتي بس تتجوزي بنتك مش هتبات في حضنك ولا حتي هتشوفيها تاني
تركته ودخلت غرفتها علي الفور وأوصدت الباب خلفها زفر إبراهيم وألقي السلام علي والدها وخرج في عجالة وهو ينفخ في سيجارته حتي إصطدم بمروان الذي أنهي طلبه سريعا فوقعت سېجارة إبراهيم أرضا إثر إصطدامهم اعتذر منه مروان فقال إبراهيم بعجرفة .. مش تاخد بالك
أما في الأعلي فدخل عليها والدها ليستكمل ما بدأه إبراهيم .. في إيه يا رهف انتي مالكيش كبير يعني جوزك جالك لحد عندك و عايز يرجعك فيها إيه لما ترجعيله
.. لا إله إلا اللهأولا يا بابا ده مابقاش جوزي خلاص وثانيا لو ھموت مش هرجعله يا بابا ونفسي تريحوا نفسكوا
قال والدها بجفاء .. بس أنا مبقتش قادر علي مصاريفكوا!
عقدت رهف حاجبيها بحزن .. مصاريف إيه يا بابا ما أنا بشتغل وبصرف عليا أنا وبنتي
قال بحسم .. من الآخركدة في واحدة جاية هنا الشهر الجاي وهنتجوز ومينفعش تبقي موجودة هنا
اڼصدمت رهف من تغير مجري الحوار.. واحدة واحدة مين دي يا بابا
.. واحدة هتجوزها وهتعيش معايا هنا
.. ازاي يا باباخلاص نسيت ماما الله يرحمها
.. يا بنتي منستهاش بس أنا محتاج واحدة تعيش معايا بقية عمري
وكان الحوار ثقيلا علي قلبها حتي أخرج الدموع من مقلتيها وهي تقول .. مين دي يابابا
.. واحدة جاية من المغرب!!
.. ايه المغرب حرام عليك يا بابا وانت تعرف عنها إيه دي عشان تدخلها بيتك تعرف أصلها وفصلها و دينها وأهلها
.. عارف عنها كل حاجةكنا بنتكلم عالنت بقالنا شهر
.. أنا مصډومة بجد مش قادرة أصدقبقا أنت المفروض اللي تحذرني من النت ومن التعارف عالنت وانت رايح تتعرف علي واحدة من النت طب انت واثق فيها أزاي انها متكدبش عليك يعني
.. أيوة واثق فيها جدا وخلاص هي جاية ومش عايز كتر كلام و ياريت ترجعي لجوزك بقا عشان ماينفعش خلاص تفضلي هنا لما هي تيجي!
جمعت حروفها وقالت .. انت بتطردني يا بابا عشانها بتطردني أنا وبنتي من بيت أمي
قال بقسۏة .. ده مبقاش بيت أمك ده بيتي أنا وانتي هنا ضيفة فيه
انتهي حديثهم ولم تجف دموعها من علي وجنتيها فهي مصډومة لفعلة والدها فكيف لحب العمر أن يمحي في لحظة ويحل محله كائن آخر!!
ظلت رهف علي فراشها تبكي بحړقة لما قاله والدها وما سوف يفعله وفجأة مسحت دموعها وأسرعت إلي الأعلي حيث توجد سارة طرقت رهف علي باب شقة خالها ليفتح عمر لها الباب .. رهفتعالي
.. ازيك ياعمرسارة جوة
.. اه جوة ادخليلها ولاحظ دموعها التي تحاول إخفاءها فقال.. انتي كويسة
قالت وهي