الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية. بقلم حبيبة.كاملة

انت في الصفحة 3 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

النوم وفي الصباح فتحت رهف عيناها أثناء سباتها في طريقها للإستيقاظ فتحسست الفراش بجانبها لتطمئن علي ملك لم تجدها اعتدلت سريعا وهي تنادي عليها لم تستمع لإجابة خرجت من غرفتها تبحث عنها بين الغرف لتجد والدها علي جهازه كالعادة في الصباح الباكرسألته عنها بلهفة فأجابها .. نزلت مع شريف يجبلها بسكوت 
تعصبت رهف كثيرا وهي تقول .. قلتلها مليون مرة ماتنزلش مع حد 
.. يابنتي هو حد غريب ده ابن خالك وواخد ياسمين بنته معاه كمان 
.. معلش يا بابا هي لازم تسمع كلامي بس لما تيجي يا ملك 
وبعد قليل سمعت أصوات الصغيرتان يصعدن الدرج فخرجت رهف وصړخت بوجه ملك .. انتي مبتسمعيش الكلام ليه قلتلك مليون مرة متخرجيش برة البيت 
بكت الصغيرة وأجابها شريف .. في أيه يا رهف بالراحة عليها دي كانت معايا
.. معلش يا شريف أنا آسفة بس هي لازم تسمع كلامي 
.. خلاص معلش حصل خير بصراحة أنا اللي قلتلها تيجي معانا 
رمقتها والدتها بنظرة غاضبة ثم انحنت للصغيرة الأخري ياسمين بإبتسامة لتقبلها .. معلش يا ياسمينة خضيتك 
في حضور منال والدة ياسمين من الطابق العلوي والتي قالت بعجرفة .. هو في ايه عالصبح كل يوم والتاني زعيق عالسلمراعوا إن فيه ناس معاكوا في العمارة
قال شريف ملوحا بيده لمنال .. في إيه يا منال انتي صاحية تخانقي دبان وشك
قالت منال پغضب .. أنا ماشي يا شريف 
وسحبت ابنتها من بين يدي رهف وصعدت وهي تدب بأرجلها علي الدرج من عصبيتها وجسمها الممتلئ أوقفتها رهف وهي تبتلع ريقها وتتنحنح .. معلش يامنال أنا بس اتعصبت علي ملك شوية 
توقفت منال لترمق رهف بنظرة دون حديث ثم إستكملت صراعها مع الدرج وهي تتأفف أشار شريف علي رأسه لرهف بمعني .. كبري دماغك..
.. معلش يا شريف أنا آسفة والله أنا سببتلكوا مشاكل 
.. مشاكل إيه ما انتي عارفة منال هي والمشاكل صحاب من زمان مجتش عليكي يعني يلا أنا نازل أفتح المحل 
.. ماشي ربنا معاك
دخلت رهف بملك وقالت لها بعتاب .. ايه اللي قومك من جنبي
ردت ملك باكية .. سمعت ياسمينة وأونكل سريف نازلين فتحت الباب عسان أسوفهم 
ابتسمت رهف .. تسوفيهم ماشي بس اوعي تمشي تاني من غير ما تقوليلي سامعة
مسحت دموعها بظهر كفها الصغير وهي تقول .. حاضر 
حضنت رهف ابنتها وتركتها مع والدها كالعادة تاركة له وصاياها حول الصغيرة لتذهب هي إلي عملهاترجلت الدرج حتي وصلت للأسفل ودلفت بنصف جسدها داخل محل عبير  .. صباح الورد يا بيرو عايزة حاجة
.. صباح الفل تعالي 
.. متأخرةعايزة إيه
.. ادخلي بس دخلت رهف فأخرجت عبير فستان صغير من رفها الزجاجي الذي أمامها 
.. شوفي ده كدة علي قد موكا 
.. مش وقته لما أرجع هشوفه هترفد النهاردة 
.. وإيه اللي أخرك كدة 
.. قمت ملقتش موكا جنبي طلع شريف واخدها يجبلهم حاجة حلوة ومنال سمعتني كلمتين في جنابي كالعادة عالسلم
.. معلش سيبك منها
.. ماشي يلا باي هعدي عليكي لما أرجع سلاموز 
. سلاموز 
انطلقت رهف إلي عملها والتي تعمل به ليس حبا فيه ولكنه في مجال تخصصها وقد أضطرت لإحتياجها الشديد له فهي خريجة كلية الحقوق وتعمل كمساعدة لمحامي بالإستئناف العالي 
أستاذ مراد وهو ينظر لساعة يده .. إيه يارهف اتأخرتي ليه كدة
.. آسفة والله يا فندم ثواني و هحضر لحضرتك الملف 
.. حضريه وحضري نفسك انتي كمان عشان هتحضري معايا الجلسة 
تبلمت رهف ثم نطقت  .. أنا
.. أيوة يا أستاذة انتي لسة هتسرحي يلا مفيش وقت 
أومأت برأسها .. حاضرحاضر 
لملمت أوراق القضية واتجهوا إلي المحكمة حيث افتتحت الجلسة وبدأ الأطراف بسرد أقوالهم وهناك سبحت رهف بخيالها في بحور ذكرياتها وحينها تذكرت
.. يا بابا عشان خاطري بلاش مش عايزاه
.. بلاش ليه يعني الرجل مفيهوش حاجة تعيبه ولا انتي عايزة تفضلي قاعدة جنبي كده
.. يا بابا ماشي هتجوز بس بلاش ده مش مرتحاله وكبير عليا وكمان أنا لسة صغيرة مبفكرش في الجواز دلوقتي
.. لا مش صغيرة في قدك معاهم عيال والرجل سنه مناسب ومش عايز كلام زيادةخلاص أنا اتفقت معاه وهو جاي بكرة
وأثناء شرودها تعالت الأصوات داخل أسوار القاعة منها الزغاريد ومنها الصړيخ فقد كانت جلسة لتنفيذ قانون الرؤية وقد ذكرتها هذة الجلسة بيوم ما كادت أن تمر به رهف ولكن تم الاتفاق وديا بينها و بين إبراهيم فهو قانون مؤلم لأحد الطرفين أحدهما يستمتع برؤية صغيره ليلا و نهارا والآخر يحق له رؤيته مرة أو اثنتان فقط لوقت طويل حتي يبلغ الصغير سن الرشد فيختار هو بين والديه أي فيهم يستكمل معه بقية حياته وهذا نتاج حتمي لأي زيجة فاشلة
انتهت الجلسةولاحظ مراد شرود رهف أثناءها فسألها بهدوء
.. إيه يا أستاذة انتي جاية معايا الجلسة عشان تسرحي
زاغت نظراتها .. أنا لا

انت في الصفحة 3 من 44 صفحات