الجمعة 27 ديسمبر 2024

الجزء الاخير.. رواية يارا رشدي

انت في الصفحة 4 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


فاهم بتدافع عليها ازاي
هكذا اجابه رشاد بعصبيه.. لاني حاسس انها مظلومه وبخصوص الكلام إلى قالته عليا اكيد ڠصب عنها
.. انت شكل مۏت اختك اثر علي دماغك بقولك لقيتها في شقه واحد وهي بنفسها فتحت ليا الباب البيه إلى كان معاها قالي علي تفاصيل بيني وبين لبني فيه اكتر من كده علشان تصدق
صمت حسن ولم ينطق بشئ كيف يخبره انه هو من قام بتخطيط كل هذا ولبني ليس لها اي ذنب.

وفي اليوم التالي استيقظ من نومه علي صوت رحمه قائله بهدوء.. استاذ رشاد الساعه تمانيه دلوقتي حضرتك اتاخرت علي ميعاد شغلك
هتف هو بصوت ناعس.. انا قدمت استقالتي سيبني اكمل نومي بقي
.. ليه قدمت استقالتك
زفر بقوه وهو يضع الوساده علي راسه.. شئ ميخصكيش
.. انت ليه بتعاملني كده ده انا سايبه بيتي وقاعده علشانك انت والولاد
قام بالقاء الوساده علي الارضيه ثم اعتدل من الفراش قائلا.. بمزاجكك محدش اجبرك ولا انا طلبت منك حاجه.
.. بس انت محتاجني زي ما انا محتاجك بظبط من اول يوم شوفتك فيه من عشر سنين وانا شايفاك حاجه كبيره علي لبني متستاهلش واحد زيك ابدا انت تستاهل واحده تحبك من قلبها بجد وتصونك في غيابك واحده عندها استعداد تبقي تحت رجليك العمر كله بس انت تحس بيها
اقترب منها وهتف اليها بهمس وبرود.. رحمه انا لسه بحب لبني
ضيقت بين حاجبيها بضيق.. بعد كل إلى عملته فيك وخيانتها ليك انت ازاي كده بجد
.. معلش اصل انا قلبي مهزا.
نطق عبارته تلك ببرود تام ضغطت هي شفتيها بغيظ ثم اختفت من امامه وضع راسه علي وساده ثم اغمض عينيه قائلا.. ايه الاشكال بنت دي
وكالعاده ايقظتها والدتها من السابعه صباحآ تقوم بتحضير الافطار تحت اشراف والدتها ثم ترتيب المنزل ثم الاتجاه إلى تحضير الغداء تعلمها والدتها العديد من عمل الاصناف لم تمهلها دقيقه واحده تستريح كل شئ صعب علي لبني ولم تعد تتحمله حياتها في منزل رشاد كانت خفيفه عن هذه الحياه. ما يؤلم قلبها ان اصبحت مېته في نظر اطفالها تريد كشف الحقيقه له وان حسن هو من فعل ذلك ولكن كيف!
وفي وقت الغداء قام رشاد بالاتصال بمطعم وطلب الطعام اما في الخارج جهزت رحمه المائده وعينيها تلمع بالانتصار لم يذهب إلى عمله اليوم ولم يتناول الافطار بالطبع سوف يتناول طعامها رغمآ عنها وجدته يخرج من الغرفه ويجلس علي الاريكه ثم قام بتشغيل التلفاز متجاهل وجودها والطعام الذي علي طاوله رفعت صوتها وهي تنادي علي عمرو حتى ياتي لتناول الطعام جلس الصغير ثم هتف إلى والده .. مش هتاكل معايا يا بابا.
.. لا كل انت يا حبيبي انا طلبت اكل جاهز من براه ليا
قالها وعينيه مصوبه ناحيه التلفاز
خرج صوت رحمه هاتفه بعصبيه مكتومه.. اكل جاهز ليه ما انا طابخه اهو
.. مليش نفس لاكل البيت عادي
هكذا اجابها بمنتهي الهدوء والبساطه
نظرت اليها بغيظ كبير كم هو عنيد رشاد ولم يستسلم لها بسهوله ولكنها لم تيأس ستفعل المستحيل حتى تجعل رشاد ملكها.
.. انا مش هفضل قاعده ساكته كده وابقي مېته في نظر عيالي لازم اتصرف
نظرت اليها والدتها هاتفه.. اتصرفي ووريني هتعملي ايه هترجعي جوزك وولادك ليكي تاني ازاي
.. هو انا ليه حاسه انك شمتانه فيا ومش فارق معاكي إلى انا فيه
.. انتي إلى عملتيه في نفسك كده والي تخون جوزها متصعبش علي حد مهما حصلها موتك في نظر ولادك دي اقل حاجه تحصل للي زيك
لمعت لبني عينيها بالدموع وهي تنظر إلى والدتها متي اصبحت والدتها قاسيه بهذا الشكل .. انا هروح اتكلم مع رشاد وافهمه كل حاجه واخد ولادي منه كمان
.. اممم قوليله انك كنتي بتخونيه مع صاحبه خليه يجيب سکينه ويروح يفتح بطن حسن بيها ويتسجن واهو تبقي خلصتي من رشاد العمر كله.
سقط قلبها بين ضلوعها يقوم پقتل حسن بالطبع وماذا سيفعل سؤي هذا اذا عندما وجدها بالشقه برفقه شخص كان سيقوم بقټله بين يديه ثم قټلها هي ماذا سيفعل عندما يعلم ان رفيق عمره يخونه مع زوجته! شعرت بالخۏف علي رشاد لا تريد ان يقضي بقيت حياته في السچن ولا تدري خۏفها ذلك فقط لانه زوجها ووالد اطفالها ولا انها تملك مشاعر له
.. مالك بتفكري في ايه انتي مش بتقولي انك بتطلبتي تحبي رشاد خلاص روحي قوليله انا كنت بخونك مع حسن خليه ېقتله ويروح السچن وانتي تخلصي منه بالمره
حركت راسها بالنفي ثم هتفت باكيه إلى والدتها.. حرام عليكي إلى بتعمليه فيا ده والله حرام
انهت جملتها ثم رحلت من امامها دفنت وجهها بالوساده وظلت تصيح
احضر المطعم الطعام الخاص برشاد بدا هو في تناوله غير مهتم بطعام رحمه ولا نظراته له. اما عمرو ظل ينظر إلى والده وهو يتناول الطعام الذي عباره عن ارغفه حواووشي وكباب وبجانبهم السلطه والطحينه
خرجت والدته من غرفه المكتب وملامحها حزينه ثم نظرت إلى الطعام الذي وصل من المطعم بحزن.. هو بابا مرضيش ياكله زي الاكل بتاعك
قالها الصغير بتساؤل.. تنهدت لبني وهي
 

انت في الصفحة 4 من 41 صفحات