رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الأول
تاني
إنتي لازم تتجوزي أدهم فاهمة أنا مش هسمحلك تبوظي خطتي . إللي أقولك تنفذيه منغير كلام أنا عارفة مصلحتك و بعدين أدهم كويس إنتي تتحصلي علي واحد زيه أصلا
مايا بحنق
أدهم ده مايساويش في نظري حاجة أصلا . أنا مش فاهمة إنتي ماسكة فيه ليه !
راجية إنتي عارفة أنا ماسكة فيه ليه . و الجوازة هتم يا مايا و إنتي هتعملي كل إللي هقولك عليه
مايا بتعجب
إنتي فاكراه سوبر مان و لا إيه ده مغضوب عليها إللي هتتجوزه هتشوف أيام سوده ده عنده كل حاجة حرام يا ماما ده متخلف !
راجية بنفاذ صبر
بت إنتي . متخلف مش متخلف هتتجوزيه و رجلك فوق رقبتك . و إتفضلي غيري اللبس ده و حطي الطرحة علي راسك
أدهم و زفت . ربنا ياخده عشان أرتاح
في الطابق الثالث ...
تسكن العمة الصغيرة لأدهم .. لبنة عمران البالغة من
العمر 39 عام أرملة و لديها إبن و إبنة
عمر 18 عام و حلا 20 عام ..
كانت حلا قد إستيقظت باكرا اليوم قبل أمها فتحضرت من أجل الذهاب إلي الجامعة ثم راحت تعد الفطور ..
صباح النور علي القمر .. قالتها لبنة بإبتسامة لتلتفت حلا و تقول و هي ترد الإبتسامة إلي والدتها
صباح الفل يا لولا . إيه ياستي النوم ده كله
مش متعودة منك علي كده !
لبنة بإنهاك و الله يا حلا من إمبارح الصداع ماسكني و مادرتش بنفسي إلا دلوقتي رغم إني نايمة بدري
بعد الشړ عليكي يا ماما ألف سلامة
طيب أقيسلك الضعط
لبنة بلطف
لا يا حبيبتي مالوش لزوم . إمبارح أدهم إداني حباية مسكنة و قالي خديها يا عمتي و نامي علطول هتصحي رايقة و أديني قدامك كويسة أهو
حلا بس بردو نطمن . إيه يعني حباية مسكنة
لبنة بإبتسامة
ماتقلقيش يا حبيبتي بقي . ما قولتلك أدهم شافني إمبارح و قالي مافيش حاجة .. ثم قالت مغيرة مجري الحديث
حلا عندي سكشن الساعة 10 و محاضرة واحدة علي الساعة 1 و نص كده
لبنة طيب إيه إللي هينزلك بدري كده !
حلا هنزل بدري عشان الكتب . الطابور عليها بيبقي زحمة و بقالي إسبوع مش عارفة أجيبهم فقلت أنزل بدري عشان ألحق مكان و أهو بالمرة أخد البت مايا في سكتي بدل ما هي بتتمرقع لوحدها في المواصلات
ماشي يا حبيبتي . ترجعيلي بالسلامة يا رب
حلا بإبتسامة
إن شاء الله مش هتأخر . بس المهم إنتي ماتنسيش تصحي سي عمر الساعة 12 عشان يلحق أول درس في ال إنتي عارفاه كسول و عايز إللي يزؤه و هو ثانوية عامة السنة دي يعني ماينفعش يبدأها لعب
لبنة حاضر يابنتي إللي قولتي هيحصل إن شاء الله ماتقلقيش
و في هذه اللحظة و صل إليهما صوت الجلبة المعتادة في كل صباح ...
زفرت حلا بضيق بينما أرهفت لبنة السمع عبر نافذة المطبخ و هي تتساءل
سامعة يا حلا إللي أنا سمعاه
حلا بضجر
طبعا سامعة . وصلة الخناق الصباحية بتاعة كل يوم
سيف و إيمان
تنهدت لبنة بآسي و قالت بحزن
العيال دول تملي ينكدوا علي بعض كده
ربنا يهديهم !
في الطابق الرابع ...
تسكن إيمان عمران شقيقة أدهم المتوسطة و التي تصغره بعامين فقط
و كعادة كل صباح في وقت عودة زوجها و إبن عمتها سيف حسن عزام من الخارج ينشب بينهما هذا العراك الذي لا ينتهي أبدا علي ما يبدو ..
يا أخي حرام عليك إرحمني ! .. قالتها إيمان صاړخة في زوجها بحړقة و أكملت
إنت إيه مابتحسش علطول معيشني معاك في القرف ده هستحملك لحد إمتي أنا إتقي الله بقي حرآاام عليك
إنتي إللي شكلك مش ناوية تجبيها لبر معايا يا إيمان
و بعدين إنتي إللي مستحملاني يا حبيبتي ده أنا إللي ليا الجنة إني مستحمل قرفك كل ده أصلا مش كفاية معاشر واحدة نكدية و خميرة عكننة زيك لمي الدور أحسنلك و ماتخلنيش أنفعل عليكي أكتر