الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الأول

انت في الصفحة 4 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

من كده
إيمان پبكاء 
دلوقتي بقيت نكدية و خميرة عكننة يا سيف عشان بحاول أحميك من نفسك و من شيطانك بقيت كده 
عاجبك يعني منظرك و إنت بترجعلي كل يوم وش الصبح و ريحة الخمړة و الستات فايحة منك ليه بتعمل فينا كده ليه حرام عليك ليه 
سيف بعصبية 
قولتلك 100 مرة مالكيش دعوة بتصرفاتي
مالكيش دعوة بخرج إمتي و لا برجع إمتي . إنتي متجوزاني علي كده و أنا من أول يوم يا بنت الناس نبهت عليكي لا تسأليني رايح فين و لا جاي منين
حصل و لا لأ 
إيمان بصوت كالأنين 
حصل . بس دلوقتي الوضع إختلف .. و تلمست بطنها ذات الستة أشهر و تابعت 
إنت كمان شهرين و هتبقي أب يا سيف . يعني لازم تبعد عن طريق المعاصي ده عشان ربنا يكرمنا للأخر . أنا بحبك و مستمحلاك لحد دلوقتي . لكن لو فضلت ماشي في السكة دي أنا مش هقدر أكمل معاك لإن ده هيكون ظلم لإبني قبل ما يكون ظلم لنفسي
سيف بسخرية ممزوجة بالإنفعال 
ياختي في ستين داهية إنتي و إبنك . المركب إللي تودي
إنتي فكراني مېت في دباديبك طب و حياة أمي مانا قاعدلك فيها
و سحب سلسلة مفاتيحه من فوق الطاولة و إندفع صوب باب الشقة
صفقه خلفه پعنف ليرتعد الباب في إطاره و ټنهار إيمان أكثر و تزداد حرارة بكائها أكثر و أكثر ...
في شقة أدهم عمران ... يجلس إلي مائدة الفطور مع والدته و شقيقته
يلاحظ غياب الفرد الأهم فيتساءل 
أومال
فين تيتا يا ماما مش بتفطر معانا ليه إنهاردة !
أمينة بإبتسامة 
تيتة فطرت من بدري يا حبيبي . قالتلي مش هتقدر تطلع من أوضتها إنهاردة فدخلتلها الأكل لحد عندها
أدهم بقلق 
هي لسا تعبانة 
أمينة لأ كويسة بس إنت عارف حكم السن مش بتقدر تتحرك زي الأول
أومأ أدهم بتفهم لتقول أمه بإستذكار 
أه أدهم معلش يا حبيبي هطلب منك طلب
أدهم بتأكيد 
طبعا يا ماما إتفضلي
أمينة قبل ما تنزل إبقي أطلع شوف أختك إيمان عشان سمعتها من شوية بتتخانق مع سيف
أدهم بتجهم 
مش إنتي لوحدك إللي سمعتيهم
صوتهم كان جايب البيت كله
أمينة طيب معلش عشان خاطري إطلع أطمن عليها و كلم سيف كده قوله يهدي أخلاقه شوية
أدهم پغضب دفين 
أنا لا هطلع و لا هنزل و بعدين أنا لو شوفت الزفت ده مش هتكلم معاه أقل حاجة هضربه و أطرده برا البيت نهائي
أمينة يا حبيبي مايصحش كده . راعي بردو إنه آبن عمتك و جوز أختك و هي كمان بتحبه
أدهم ببالغ الأسف ما ده إللي مسكتني عليه لحد دلوقتي . إنها بتحبه
مش عارف علي إيه
تنهدت أمينة بثقل و قالت 
ربنا يهدي سرهم بقي
هز أدهم رأسه بعدم رضا بينما صاحت عائشة بنبرة مرحة 
ماما إنتي برج الأسد صح 
نظرت لها أمينة و أجابت 
أه تقريبا يا عائشة . بتسألي ليه 
عائشة كنت بشوفلك حظك اليوم معايا .. و لوحت بالجريدة أمام عيناها و أكملت 
بيقولك أخبار سيئة تطرق بابك . بالنسبة لأدهم برج الحوت بيقولك حاډث جديد يغير حياتك . يانهار أبيض حاډث ماتنزلش إنهاردة من البيت بقي يا أدهم
رمقها أدهم بنظرة جانبية و قال بجدية 
عائشة مليون مرة أقولك الأبراج و الكلام الفاضي ده حرام . محدش بيطلع علي الغيب إلا ربنا
زمت عائشة شفتاها بطفولية و قالت 
بس و الله ساعات بيقولوا حاجات و بتحصل !
أدهم بسخرية 
بيقولوا إيه بس يا هبلة ده ضحك الدقون ما أي حد ممكن من نظرة يخمن حالتي و يقولي أنا علي بكره هعمل إيه أو ممكن يحصلي إيه . و بإعتبارنا مجتمع كسلان و عاطفي زيادة عن اللزوم السيناريوهات بتاعتنا كلها متشابهة . فجماعة زي دول من السهل جدا يخمنوا حالة يومك و يومي . إحنا بالنسبة لهم كتاب مفتوح و ثقافتنا كشفانا ليهم أكتر
عائشة بإعجاب 
ما شاء الله . إيه الدماغ دي يابني و لا تولستوي في زمانه
أدهم و هو يقرب فنجان القهوة من فمه 
بطلي غلبة بقي و ماتقريش في الحاجات دي تاني . لأخر مرة هقولك حرام
و تجرع ما تبقي من الفنجان ليدق باب الشقة في اللحظة التالية .. تذهب عائشة لتفتح و إذا بها مايا
رمقتها عائشة بإبتسامة عريضة و إستدارت صائحة 
يا أدهم . أنا خلاص

انت في الصفحة 4 من 27 صفحات