نوفيلا سوما العربي
يوم...مع الاولاد وحش كاسر وامام صغيرتهم سجده مهرج فى سرك.
والصغيره تلك ذات السبعة اعوام تسير ببطئ متجهه ناحية مدللها تقول صباح النور يا بابى.
سلطان ياقلب بابى ياروح بابى.
عمر لأمه شايفه... شايفه التفرقه... هو احنا عبيد!
عبده والله حرام الى بيحصل ده... ناس تصحى على زعيق وشخط ونطر وناس تتدلع يمين وشمال.
عمر حاضر.. حاضر بنطفح اهو.
سلطان لأ اسمها حاضر هاكل أنا أقول انت ماتقولش.
كل ذلك هى غير راضيه عنه تماما هزت رأسها برفض شديد ونادت صغيرتها سجده.. تعالى ياحبيبتي عشان اكلك.
سلطان وهو يرفعها لتجلس على قدميه لا سبيلى كتكوتى انا هفطرها.
وقف عمر وعبده بغيظ ليتحدث عبده انا همشى قبل ما يجرالى حاجة.
عايده استنوا خدوا اختكوا معاكوا.
سجده اااه بطنى بتوجعنى.
سلطان سلامتك ياقلب بابى.
عايده دى بتمثل عشان ماتروحش المدرسه.
مال سلطان على الصغيرة يقول مش عايزه تروحى النهاردة المدرسه
زاغت اعين الصغيره قليلا ثم هزت رأسها ايجابا فقال يبقى ماتروحيش يا قلب بابى.
عايده كده كتير.
نهضت عن مقعدها تغادر خلف طفليها.. الجدال معه حول تدليل صغيرتيهما اصبح غير مجدى.
نهض هو الاخر يقول انا نازل المحل... اسمعى كلام ماما ولو عوزتى حاجة كلمينى على طول على موبيلى ماشى
سجده ماشى...باى.
سلطان بهمس لها باى.
رفع صوته يتحدث بصوته الخشن احححأحمم.. انا خارج.. سلام.
وقف امامها بتردد يود قول شئ ما.. يرفرف باهدابه ولكن تلك النظره الجامده الخاويه بعينها جعلته يبتر تردده ويخفى اى رغبه لقول اى شئ وخرج سريعا.
هى اغمضت عينها تذكر روحها ان عليها التعايش مع واقعها كما عاهدت نفسها وفعلت طوال كل تلك السنوات... فقد تزوجته فعليا بل واصبح لديهم أطفال أيضا لابد للمركب ان تسير... امر واقع يجب التصالح معه وهى لسنوات فعلت وستفعل.
انها الحاضره الغائبه.. من اجمل سيدات الحى.. الكل يحسده عليها... ابتسم پألم وهو يتحدث بصوت مسموع بيحسدونى عليك وانت سر عذابى.
توقف لدقائق فقد خرج من بيته واوشك على الخروج للناس... لا يجب ان يراه احد هكذا.
يدخل وسط العمال العاملين معه يلقى عليهم تحية الصباح ينادى ذراعه اليمين زكريا... واد يا زيكو.
تقدم شاب خمرى البشره وسيم الى حد كبير بوجه مستدير وعيون سوداء لامعه.. شعره اسود كثيف ولديه لحيه كثيفه كشباب جيله يرتدى قميص اقل من بسيط وبنطال جينز يشمر عن قدم ويترك الاخرى وفى قدمه خف منزلى خفيف وبسيط فهو يقف على قدميه لساعات.
وقف أمام سلطان يقول صباحك فل يا زعامه.
سلطان صباحك قشطه يا زيكو.. ايه الأخبار.
زكريا الصراحه يا معلم احنا متأخرين شويه.
سلطان استغفر الله العظيم يارب... ليه بس كده.
زكريا ڠصب عننا والله يا معلم حصلت قفله من شويه خلت الكهربا قطعت عن المحل وكل حاجه اتعطلت.
سلطان استغفرالله.. طيب شغل الناس نص ساعه وهتلاقى المحل اتزحم.
زكريا ماتقلقش يا معلم ان شاء الله خير.
جلس على مقعده يفتح هاتفه يضع كلمة سر من ارقام معينه لينفتح الهاتف وتظهر هى بالخلفية.... عايده الجميله... مرر اصابع يديه على الشاشه باشتياق... معه ليل نهار ببيت واحد ولكنها لا تعطيه اى فرصه لإظهار اى مشاعر.
اغمض عينه مجددا وفتحهم پألم.. وقف مجددا لو بقا هكذا سيحدث له شئ... لذا وعلى الفور اتجه لمنزل شقيقته بالمبنى المقابل لبيته وامام محله.
وقف امام باب شقتها يدق الباب ففتحت له كعادتها مهلله ومرحبه...سوسنشقيقته ثانى شخص يقدر ببراعه ادخال السرور على قلبه بعد صغيرته سجده.
سوسن يا اهلا يا اهلا يا اهلا يا صباح الفل يا دى النهارد النادى... ازيك يا خويا... واقف على الباب كده ليه اتفضل ادخل.
سلطان مانتى الى موقفاااانى... دخلينى.
ضړبت على صدرها وهى تضحك يوووه يقطعني.. اتفضل يا خويا ادخل ده البيت نور.
جلس على اول مقعد وقالت ثوانى واجيب لك كوباية عناب مشبره إنما إيه.
سلطان لا عايز قهوه.
سوسن ماشبرتش قهوتك فى بيتك ليه
سلطان خرجت على طول ما استحملتش.
جلست سوسن وتنهدت بقوه وعدم رضا تقول ماهو قله قعدانك فى البيت ده هو الى مخليها كده. تملى هاجج على برا ومش طايق تقعد فى البيت ساعتين على بعض يا مؤمن ده انت حتى يوم الجمعه اجازه الشعب مابتاخدوش... فكرك يعنى بعد كل ده هتفكر هى فى ايه... ربك والحق انا لو منها يدخل جوا قلبى مية حكايه وحكايه.
سلطان تعبت... تعبت يا سوسن وهى زى ماتكون حالفه ماتحس بيا... هو انا وحش اوى كده
هبت قائله ده انت قمرررر.
توترت قليلا تتحدث بحرج وتقول بسس يعنى.. اعذرنى يعنى.. انت ناشف حبتين.. يعنى لا بتقول كلمه حلوه.. ولا بتفتح معاها اى كلام...اديلكوا كام سنه اهو متجوزين وانت على ده الحال...دى كتر خيرها والله.
سلطان ياستى انا كده.. لازم تقبلنى على كده الله... خلقة ربنا اعمل ايه
زفرت سوسن بضيق ونظرت للجهه الاخرى بعدم رضا فقال هو بتوتر إيه مالك جرى إيه.
لوت ثغرها تتحدث بضيق امال ايام ست الحسن والدلال كنت سايح ونايح يعنى على روحك.
سلطان بضيق منى!
سوسن اه الحنتوسه الننوسه.
سلطان إيه الى فكرك بالموضوع ده دلوقتى طه
سوسن على اساس انه اتنسى.. نسيت انك مشيت من البيت عشان ابوك مارديش يجوزهالك.. والحته كلها عرفت ان سلطان ساب البيت لابوه عشان منى... الحته كلها هاااا.. يعنى عايده وصلها الكلام.
وقف سلطان يقول وهو يقف عند الشرفه ينظر للشارع ويسرد ماحدث كأنه حدث بالغد ماقبلتش ان بين يوم وليله وبسبب خڼاقه بين ابويا وابوها كل حاجه تنتهى كده وابويا يقولى جوازك منها على جثتى وانا ساعتها ماكنتش صغير وهو نفسه كان معشمنى بالجامد انى هتجوزها عادى.. لما يحصل كل ده فجأة كده ماقبلتش.
سوسن بتهكم وهى الشهاده لله اصيله... وافقت على العريس ابن الزوات تانى يوم بس.
اغمض عينه پغضب وهو يتذكر كم كان الأمر بالنسبة لها تسليه لا اكثر وعند الاختبار الحقيقى والاختيار اختارت عريس من طبقه مرموقه.
وسوسن الخڼاقه الى حصلت ماكنتش كبيره اوى كده وبعدها بيومين اتصالحوا بس بنت الواطيه كان العريس المريش لحق زغلل عينها بعدها ابوك وابوها اتصالحوا بس هى كانت باعتك... ابوك دمه اتحرق وحلف لايجوزك ست ستها.
نطق هو بأعين لامعه كأنه يتحدث عن نجمه بالسماء عايده.
سوسن كانت صاحبتى طول ماحنا فى المدرسة... بس الجامعه فرقتنا وهى راحت جامعه فى الصعيد... طول السنه كانت مسافره وفى الاجازه بتروح تقضى الاجازه عند أهل امها فى بورسعيد.. خلصت اخر يوم امتحانات واتفاجئت ب ابوها بيجوزها ليك... ماعرفتش تكسر كلمته بس كل يوم كانت بتسمع عن قصتك مع منى... لابقت عارفه توافق ولا عارفه ترفض وعلى الحال ده بقالها سنين عامله زى الغريق حتى منعتها تشتغل... وهى مش ناسيه ليك كل ده.
امام شقيقته أظهر قليلا من ضعفه.. فتحدث بلهفه من غيرتى... من