رواية لسهام العدل
انت في الصفحة 1 من 33 صفحات
الفصل_الأول
الظلام يخيم علي المنزل إلا من ضوء خاڤت يخرج من غرفة خالية من الروح يسكنها الۏجع واليأس يتملكها حطام أنثي.
بينما تقف في شرفة المنزل الكبير سيدة تجاوزت الستين من عمرها ينتابها الهم والحزن علي حياتها الماضية والحالية تتملكلها ذكريات سنين مضت وحاډث أليم فقدت فيه جزءا منها وشريك عمرها تركاها في ۏجع لاينضب.
فاطمة الحقني يامحمووووود .... بمووووت .
محمود اهدي ياحبيبتي احنا علي وصول ... هانت خلاص.
فاطمة وهي تضع يدها أسفل بطنها آآآآه ... بمۏت من الۏجع ... يارب هونها عليا.
وهنا تبكي طفلة ثلاث سنوات ماما .... ماما ... ماما.
وهذا آخر ماتذكرته فاطمة عندما أفاقت من غيبوبتها وهي تنظر لبطنها المنخفضة بذهول وهي تنظر إلي أخيها الواقف بجوار سريرها ومعه ممرضة ترتدي الأبيض وتنادي علي الطبيب.
فاطمة تسأل فين بطني ... طب فين ابني... طب رجلي في الجبس ليه
أخوها يميل عليها إهدي يافاطمة ... اهدي ياحبيبتي.
ينظر لها بمنتهي الأسي استعوضي ربنا يافاطمة.
شعرت فجأة بمنتهي العجز وخاڤت أن تكرر الأسئلة فهناك أشياء الجهل بها رحمة من رب العالمين.
سهام_العدل في هذه اللحظة يدخل الطبيب مدام فاطمة ... حضرتك إنسانة مؤمنة ومتعلمة وقدوة فلابد من الرضا بقضاء الله وقدره.
فاطمة وهي تشعر بثقل في لسانها أأأنا أنا مش فاهمة حاجة ...تنظر لأخيها بحسرة وقهر وكأنها تخشي الإجابات فيه إيه ياعادل ...قولي فيه إيه ... اللي في بطني ماټ ... وتهبط دموعها بغزارة في صمت ... إنا لله وإنا إليه راجعون ... اللهم اجرني في مصېبتي واخلف لي خيرا منها.
وتنادي وهي تتلفت حولها محمود ... محمود... نور... نور.
أخيها محمود عند اللي أحن منه عننا ... ربنا يجعله من أهل الجنة.
ترفع رأسها له وجهها قداختفت ملامحه من أثار البكاء بجد أنت بتتكلم جد ياعادل ...لاء لاء قول لاء
أجابها عادل مطمئنا نور بخير الحمد لله خرجت من العلمليات وزال الخطړ ...بس ...بس ...
وفجأة تشعر بجدار خلفها يلثمها بيده وباليد الأخري يكتف يدها من الخلف ويهزها بحرفية ليسقط السلاح من يدها وقد نجح في ذلك ... رغم قصر قامتها حاولت جاهدة الدفاع عن نفسها ودفعه من الخلف بقدميها ولكن لامحالة .
تحدث هذا الشخص لتهدئتها إيه ياست أنتي أنا مش عايزة أذيكي ...اهدى والله ماغرضي أأذيكي ...وبدأ يترك يدها ويرفع يده من علي فمها.
الټفت له ونادت بصوت عال ياإبراهيم ...ياإبراهيم ...أنت يازفت.
بعد أن نظر لها اهدي ياامي أنا مش حرامي والله ..
بدأت تتفحصه بنظرة مريبة ثم قالت بعصبية أنا هوديك في داهية...أنا هبلغ الشرطة .
أقسم لك بالله ياأمي أنا بس كنت بتخبي هنا بس لبعد الفجر... أرجوكي بس ساعديني أنا مش مچرم.
أحست بوجود لغز وراء هذا الشخص ولكنها التمست الصدق في كلامه خلاص فهمني بتتهجم علي بيتي في وقت زي ده ليه.
أمسك يدها بتوسل أقسم لك ياست الناس أنا .... ولم يكمل كلامه حين أحس بحركة سريعة خارج سور الحديقة ...ترك يدها فجأة واستأنف حديثه بهدوء أرجوك بس ندخل وهفهمك .
نظرت له نظرة استنكار ثم أكمل أقسم لك أنا مش مچرم ...مټخافيش مني.
واجهته بيدها بقوة ودفعته في صدره أخاف من مين ... دا أنا أوديك في داهية.
أرجوك وطي صوتك أنا طمعان في كرمك بس دخليني بيتك .
رق قلبها لتوسله ولا تعلم مالعاطفة التي تجذبها له
خلاص اتفضل ادخل وأشارت بيدها ناحية مدخل المنزل.
وأشار هو بأن تتقدمه .
جلسا سويا بالتقابل علي كرسيين في مكتب بسيط يكسوه الطابع الكلاسيكي .
بدأت فاطمة بالكلام وإيه اللي حدفك علي بيتي في وقت زي ده ...ومين اللي بيطاردك.
تنحنح الفتي ثم جلي حنجرته وقال متحرجا شيكات بدون رصيد والشرطة بتطاردني.
فغرت السيدة العجوز شفتاها من الصدمة ثم استعادت قوتها وقالت بصوت يشوبه الصدمة نصاب !!!
اندفع الفتي قائلا لا لا مش نصاب والله.
أمال إيه الشيكات دي
اتنصب عليا ...هحكيلك الحكاية من أولها .
قالت
بنفاذ صبر احكي.
حكي بأسي شغل والله مانصب ...أصل أنا بوزع لشركات أي حاجة يعني بلقط