اخطائي الجزء الأخير بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله
قدامه
نظرت له شذرا ثم بكل ثقة دون ذرة خضوع واحدة نفضت يده وهدرت بأعتراض
قولتلك ألف مرة أن مش مجبرة اعمل كده ولا اغير من نفسي أنت اتجوزتني وانت عارف أن دي طريقتي وده لبسي اللي كنت بتتجنن عليه قبل كده وبتنزل بنفسك تشترهولي
لتربع يدها ويعتلي حاجبيها قائلة بنبرة واثقة قوية
وبعدين انا مش عيلة صغيرة علشان أخد الإذن منك وقت ما أحب أخرج...و ماله شكلي أنا أشرف أي راجل انتسب لأسمه ولا أنت مستعر مني ومكنتش عايز حد يعرف بجوازنا
هو أنت ايه كل حاجة عندك ليها مبرر أنا مش مستعر من جنابك بس ياريت تحترميني وتحترمي نفسك قبل ما تفكري تعارضيني وتقفي قصادي والمفروض الكلمة اللي أقولها متعارضنيش فيها وتسمعي الكلام وتنفذيه من سكات من غير مبررات ولا حوارات ملهاش داعي
أه انت عايزني ابقى نسخة من الهانم المسهوكة بتاعتك وألغي شخصيتي زيها
قولتلك قبل كده متجبيش سيرتها وياريت تقصري الشړ وتغوري بمنظرك ده من وشي علشان أنا عفاريت الأرض بتتنطط قدامي
لوحت بيدها بكل لا مبالاه وقالت بسخط عظيم
أنا زهقت من طريقتك دي ومش قادرة اتحملها انت بقيت ملل أوي...
استوقفه أخر ما نطقت به وكم شعر بالغباء فكم كان مخطئ هو حين ظن أنه أحبها فقد أثبتت له تلك الأيام التي عاشرها بها أن لايوجد أي توافق بينهم لذلك هدر بنبرة ثابتة كي يضع الأمور في نصابها الصحيح ويتحكم بأسس تلك الحياة التي أدرك كونه تسرع و ورط نفسه بها
أفففف بجد انت أزاي كده أنا مش مجبرة انفذ كلامك انا متعودتش على الخنقة دي
ڠصب عنك لازم تتعودي
زفرت بضيق من طباعة المتناقضة فما كان بالنسبة امر عادي ويطلق عليه انفتاح وحرية قبل الزواج الآن يعارضها به من اجل شكله الأجتماعي فقط ليس من أجل نخوته كرجل.
زمجر بنفاذ صبر وهو يجلس خلف مكتبه و يتناول أحد سجائره ويشعلها
يوووووه اسمعي الكلام ومن غير ما تعارضيني وولو فكرتي تخطي خطوة واحدة برة عتبة الباب من غير ما تقوليلي تاني متلوميش غير نفسك
ضړبت الأرض بكعب حذائها بغيظ شديد وببعض الهمهمات المعترضة غادرت مكتبه تاركته يطفئ سيجارته في المنفضة الكريستالية بفوضوية عارمة ثم بكل غل و قڈفها بالحائط أمامه بكل قوته كي ينفث عن ذلك الڠضب الذي يعتريه لاعنا حظه وكل ما توصل له بفضل غبائه فكان يشعر أن العالم أجمع تأمر عليه في آن واحد فحقا كانت اعصابه تالفة وعقله منهك لدرجة انه يشعر انه يفقد زمام كل شيء في آن واحد فمنذ رفض رهف له وحديثها الشرس معه وهو يشعر بشعور غريب لم يجربه من قبل فيقسم أنه إلى الآن يرفض عقله أن يستوعب كونها مقتته لتلك الدرجة حتى أنه وجد بقايا ضميره يعيد كل ما مر أمام عينه ويقوم بتلك المقارنات الحاسمة لتجعله يتدارك شيء فشيء فداحة أفعاله التي ارتكبها في ظل إرضاء غروره و إشباع تلك الرغبات التي اندثر زهوها وأصبح يشعر نحوها بالفتور الآن.
نادين أنت مش طبيعية خالص النهاردة
ابتلعت غصة بحلقها ونفت برأسها قائلة بثبات بالكاد كانت تتصنعه
مفيش حاجة صدقني...
تنهد هو بعمق فهو يحفظها عن ظهر قلب لذلك لم يخيل عليه ادعائها و هدر متفهما
وأي مشكلة هنتشارك في حلها مع بعض
تعلقت عيناها النادمة به وكم أرادت حينها أن تصرخ بعلو صوتها وتخبره أنها ليست مستاءة منه بل من نفسها فحقا هي لا تستحق أي شيء من ذلك الحب والاهتمام الذي يغدقها به ورغم حديثه المطمئن لها ولكن ياليتها تستطيع أن تزيح ذلك الحمل الثقيل عن كاهلها وتخبره فكيف وهي تعرفه تمام المعرفة فإذا علم بالأمر لن يتهاون ابدا فيا ليت الأمر كان شيء لا يمس كبريائه ك رجل ولا كرامته فهي تعلم طباعه جيدا وذلك ما ېقتلها وينخر احشائها لذلك وجدت ذاتها تصرح بعيون تكن خوف عظيم
عارف حتى لو زعلتني أنا جوايا رصيد ليك يدوم العمر كله مهما تعمل هسامحك مفيش تراكمات بس في حب ومواقف كتير كنت فيها جنبي بتساندني وتقويني أنت سندي وضهري وكل حياتي وأنا من غيرك ولا حاجة يا يامن
كانت تتحدث دفعة واحدة بنبرة صادقة نابعة من صميم قلبها الذي يخشى فقدانه. بينما هو كان يستمع لحديثها بعيون لامعة مولعة بها وبكل حرف تنطق