الخميس 14 نوفمبر 2024

اخطائي الجزء الأخير بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله

انت في الصفحة 5 من 133 صفحات

موقع أيام نيوز


به يشعر أنه يلامس السماء من شدة سعادته حتى أنه همس ببسمة واسعة مفعمة بلهفة قلبه
معقول كل ده انا
مهما قولت مش هوفيك حقك
قالتها وهي تربت على يده المسنودة على الطاولة بحركة مطمئنة مؤيدة جعلته يتنهد براحة ويهدر قائلا وهو ينحني برأسه واست قلبها
انا بحبك يا نادين بحبك
حانت منها بسمة هادئة رغم ذلك الخزي الذي يعتريها من نفسها ثم كوبت يده التي تستقر على يدها براحتها قائلة بتماسك بالكاد تصنعته كي تتهرب من أسئلته المتكررة التي ستفضح أمرها
طب تعالى نرقص
أومأ لها ولكن استوقفها قائلا
استني كنت هنسى
تأهبت بنظراتها له وهو يسحب يده من بين يدها ويخرج علبة من المخمل الأحمر وفتحها أمام نظراتها لتشهق بتفاجئ حين رأت دبلتين واحدة من الذهب الأبيض المرصعة بفصوص صغيرة من الالماس الذي يخطف الأنفاس والآخرى فضية بتصميم رجالي مميز اعجبها كثيرا ليهمس هو بنبرة عاشقة مفعمة بضجيج قلبه

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
آسف إني اتأخرت في الخطوة دي بس كنت عايزك تلبسي دبلتي بإقتناع تام منك من غير أي ضغوط علشان لو دخلت صباعك هتوعديني أنك متقلعهاش ابدا
هزت رأسها بسعادة منقوصة لطالما كانت تتمنى أن تكون خالية من أي منغصات أو شيء يرهبها ثم تناولتها من العلبة واخبرته بكل ثقة
عمري ما هقلعها ولو أخر يوم في عمري
لتحثه بنظراتها أن يلبسها إياها وبالفعل فعل ذلك ببسمة واسعة جعلتها تود أن ترتمي بين يداه الآن وتجهش بالبكاء ولكن إن فعلت ستخرب سعادته وتجعله يشعر بالريبة من أفعالها أكثر لذلك ألبسته هي ايضا دبلته وأخبرته بنبرة تقطر بحاجتها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عايزة ارقص معاك
أومأ لها لساحة الرقص 
بعد وقت قليل وعندما طال صمتها همس هو بنبرة هادئة
فاكرة يوم ما اصريتي ارقص معاك يوم عيد ميلاد صاحبتك
بهتت ملامحها لثوان قبل أن تجيبه
اه ميرال
تنهد تنهيدة عميقة ثم أخبرها
اليوم ده كان حلو وعمري ما نسيته
شعرت بوخزة بقلبها عند تذكر هذا اليوم وكم لعنت أفعالها حينها ولعنت شيطانها الذي دفعها كي تهدد وتثير أعصاب تلك الرفيقة التي لاتعلم حتى لما فعلت بها ذلك كل ما تعلمه انها كانت تغار من تلك الحرية التي تتمتع بها وحرمت هي منها حتى انها استكترت عليها الآخر ونزعته منها دون أن تحسب حساب لشيء سوى لترضي غرورها وتخرج عن المألوف وتلبي رغبات شيطانها فياليتها كانت تعلم أن شيطانها سيتبرأ منها ومن أفعالها وسيتركها ليكون الندم حليفها وحدها.
سرحتي في ايه
قالها وهو يخرجها من بين يديه لتبتسم هي بسمة مغلفة بالخزي وتجيبه بنبرة نادمة ومټألمة وضميرها ينهش بها
أنا كنت غبية اوي يا يامن وعملت حاجات كتير مش عارفة هعرف اكفر عنها ازاي.
كان يظن أنها تعني غباء أفعالها تجاهه حينها ولم يخطر بباله كونها تقصد شيء أخر لذلك أجابها بنبرة مطمئنة وهو يشملها بدفء عيناه
حبيبتي انسي...وبلاش ټعذبي نفسك وتلوميها وبعدين أنت وعدتيني انك هتبقي قوية و هنعوض كل اللي فات
أنا قوية بيك يا يامن اوعدني أنك متكسرنيش وتبعدني عنك
أنت روحي يا نادين ومفيش حد يعرف يعيش من غير روحه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تنهدت بقوة وهي تتناول نفس عميق من رائحته المميزة ثم همست بصدق 
بحبك يا يامن ومليش غيرك في الدنيا
وأنا بمۏت فيك يا قلب وروح يامن
كانت تلك الكلمات المؤججة بالمشاعر هي ختام سهرتهم ولكن ليست ختام متوقع لقصتهم كأي عاشقين بل مازال القدر يخبأ بين طياته الكثير لهم.
انهى عمله و وجد ذاته يذهب لذلك المكان الذي لطالما جمعه بها وبأطفاله لا يعلم لم أتى ولكن كل ما يعلمه أنه تعود عندما يضيق به الحال يعود لهنا و يجدها بأنتظاره كي تهون عنه وتنعمه بدفئها ولكن الآن أين هي
فذلك المنزل الذي كان يضج بالحياة أصبح الآن موحش دونها.
زفرة قوية نبعت من اعماقه ويخيل إليه انه يراها بكل زاوية فهنا كانت تجاوره وتشاركه تفاصيل يومها وهنا على تلك الطاولة كانت تدس بفمه الطعام كما تفعل مع صغارها أما هناك بغرفة مكتبه فكانت تجلس لساعات تتأمله وهو يعمل وكأنه هو اكبر انتصارتها
فنعم اشتاقها واشتاق لتلك البسمة الرقيقة التي تمنحه اياها و تجعله يظن أن العالم خلى من كل مصائبه ولم يتبقى غير ربيعها وسلامها النفسي الذي ينفض دواخله ويحفز كافة حواسه نحوها.
تنهد تنهيدة مثقلة بالكثير من الندم وهو يرتمي على فراشه الذي لطالما جمعه بها لتحين منه بسمة مفعمة بالحنين لتلك الليالي التي كانت تدثره بها ب وتساعده على النوم ليجد ذاته بها لعلها خير منه واحتفظت بأريجها بين طياتها فنعم اشتاقها اشتاق ل رهف خاصته التي كانت تتفهمه دائما فقد ادرك لتوه أن حياته دونها خاوية لم يعد بها دفء ولا سکينة كالسابق ورغم أن الأخرى توفر له حياة زوجية كأي زوجين ولكن لا تقارن بحياته السابقة بتاتا فتلك التفاصيل لم يلحظ توافرها من عدمه إلا عندما عاشر الآخرى فكانت هي تهتم بكل صغيرة وكبيرة تخصه حتى انه كان يصنف تلك الأمور بالروتينية
 

انت في الصفحة 5 من 133 صفحات