الجمعة 27 ديسمبر 2024

سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الأول

انت في الصفحة 5 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

عن البنت لان دي غير اللى قبلها فعلا ودلوقتي اتفضل اطلع اوضتك واياك تدخل اوضتي تاني وتقلبها مزبلة زي ما كنت عامل.
انصرف بهير ولاحقه نبيل بعيناه والټفت فرأى ولاء تغادر غرفتها وهي تحمل حقيبة ملابسها فأوقفها قائلا
_رايحة فين يا انسة.
نظرت له ولاء پغضب وقالت
_ماشية الله الغني عن دي شغلانة ولا حضرتك مشفتش اخوك المحترم اللي دخل اوضتي من غير استأذان عموما انا مش عاوزة اكمل شغل هنا تاني اساسا انتو ناس متعبة وبصراحة انا مبحبش العالم المغرورة اللي زيكم عن اذنك انا همشي دلوقتي بدل ما استني والاقي نفسي لابسه فمصېبة من تحت راس اخوك.
لوى نبيل شفتيه وهو يستمع اليها وقال
_ بصي انا مش هقدر امنعك انك تمشي لكن صدقيني لو فضلتي انا هتكلم معاه ومش هخليه يتعرض لك تاني وبعدين أنت اثبتي وجودك من اول يوم ومأظنش ابدا ان نهاد هانم هترضى انك تمشي خصوصا بعد ما شافت شغلك خليك يا انسة ولاء وانا اضمن لك ان بهير مش هيتعرض لك تاني.
ازدردت ولاء لعابها وهى تحدق بوجهه فالفرصة سنحت امامها لتفر من ذلك البيت ولكن ذلك النبيل الذي يقف امامه بقامته الفارهة الطول وسمار بشرته المحبب الى نفسها وعيناه اللوزية التي تحدق بها برجاء جعلتها تستسلم وتضعف وعادت في صمت الى غرفتها ووضعت حقيبتها وغادرت مرة اخرى فوجدته يقف كما هو وعلى وجهه ارتسمت اجمل ابتسامة رأتها في حياتها فنهرت نفسها لتحديقها به بتلك الطريقة وزفرت فسألها نبيل حين رأها تتخطاه وقال
_رايحة فين مش اتفقنا.
التفتت ولاء اليه وقالت بحرج
_ما خلاص سمعت كلام حضرتك وسبت الشنطة انما أنا دلوقتي ورايا مشوار مهم ولازم اروحه وأنا واخدةاذن من مدام شويكار وهى فهمتني اني متأخرش فالرجوع ودلوقتي بقى عن اذن حضرتك علشان الحق مشواري.
تابعها نبيل وهي تسرع في خطاها وتعجب من امرها فكل مرة يراها فيها يشعر انه يراها للمرة الاولى هز نبيل رأسه بقوة ينفض عن عقله تفكيره بها واستدار واتجه الى مكتبه وجلس يتابع بعض اعماله ولكنه لم يستطع التفكير فحديثه مع والده فى الصباح الباكر عن زواجه المدبر من تلك الفتاة المدللة الثرية التي ترقى الى اسرتهم والذي بزواجه منها سيقوي الروابط بينه وبين والدها مما يدعم من موقفه فى الانتخابات والاعمال زفر نبيل بأختناق وحل ربطة عنقه بعدما احسها تزيد من ضيق انفاسه متذكرا صوت والده وهو يصيح بوجهه بقوة ويقول
_انت مش واعي ان بطريقة تفكيرك بتخسرنا كل حاجة يا استاذ يا نبيل بجد انا مبقتش فاهمك انت ازاي وانت ابني الكبير اللي مفروض ېخاف على مصلحة العيلة ويضحي علشان الكل ليه رافض تتجوز البنت وهي مفيهاش حتى عيب واحد يا ابني انت ليه كل ما نتكلم معاك فموضوع الجواز ترفض ومش بيعجبك اختيارنا بص يا نبيل رفضك لاي واحدة قبل كدا انا تقبلته منك ونسيت كل احراج عرضتني ليه انما المرة دي لا فاهم لان المرة دي انت هتكسرنا على ايد الادريسي لانه مستحيل يقبل ولا يرضى على بنته بعد ما طلبت ايديها ليك انك ترفضها وبعدين هو انت هتبقى مرتاح واحنا واقعين تحت ضرس الادريسي ولما يضربنا فالسوق كله بسببك.
صمت جويد وحدق بوجه ابنه الخال من التعبير وازداد وجهه ڠضبا واردف قائلا
_ اعمل حسابك اننا هنروح نقرا الفاتحة اخر الاسبوع واياك يا نبيل تعمل اي حركة من حركاتك لان وقتها هتبقى كسبت عداوتى.
ترك نبيل مكتبه واقترب من النافذة المطلة على الحديقة والټفت حين اقټحمت زوجة والده نهاد غرفة المكتب تحتضن قطتها عابسة الوجه ووقفت فى منتصف الغرفة وقالت
_انا مش عارفة انت هتفضل اناني لامته يا استاذ نبيل ايه خلاص مبقاش عندك احساس بوالدك ابدا قاعد ولا كأنك حړقت دمه ومخليه متوتر وقلقان من تصرفاتك ايه فيها ايه لما تتجوز علشان خاطر العيلة ما رجالة كتير بترضى اهاليهم ويتجوزوا عادى وبعدين يعنى ما انت الراجل يعنى لو معجبتكش ابقى اتجوز عليها فالسر بس المهم انك ترضى والدك وتنقذ مستقبله السياسى ومستقبل الشركة اللى تعب فيها ولا انت عاوزه يخسر مكانته فالمجتمع بسبب انك مش عاوز تتجوز وكل دا علشان ست الحسن اللى سابتك وراحت لصاحبك بصراحة هى معاها حق انا لو منها اعمل كدا لما الاقيك كل حاجة بتتعصب عليها وتقول لا وتتعامل كانك واحد من العصر الحجرى بص يا نبيل انا مش هقف اتفرج عليك وانت بتضر جويد وانا بحذرك انك تحاول تطفشها واظن انك عارف نهاد المنشاوى تقدر تعمل ايه عن اذنك.
غادرت نهاد المكتب فجأة كما دخلته وحدق نبيل فى اثرها متعجبا من جرأتها المجىء اليه وتهديده هكذا بل والتهكم عليه بسبب ترك تغريد له والزواج من صديقه فلمعت عيناه بالرفض والتمرد واخذ عقله يفكر فى طريقة ېصفع بها تلك العائلة كى تصحو من غرورها

انت في الصفحة 5 من 20 صفحات