سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الأول
عن البنت لان دي غير اللى قبلها فعلا ودلوقتي اتفضل اطلع اوضتك واياك تدخل اوضتي تاني وتقلبها مزبلة زي ما كنت عامل.
انصرف بهير ولاحقه نبيل بعيناه والټفت فرأى ولاء تغادر غرفتها وهي تحمل حقيبة ملابسها فأوقفها قائلا
_رايحة فين يا انسة.
نظرت له ولاء پغضب وقالت
_ماشية الله الغني عن دي شغلانة ولا حضرتك مشفتش اخوك المحترم اللي دخل اوضتي من غير استأذان عموما انا مش عاوزة اكمل شغل هنا تاني اساسا انتو ناس متعبة وبصراحة انا مبحبش العالم المغرورة اللي زيكم عن اذنك انا همشي دلوقتي بدل ما استني والاقي نفسي لابسه فمصېبة من تحت راس اخوك.
_ بصي انا مش هقدر امنعك انك تمشي لكن صدقيني لو فضلتي انا هتكلم معاه ومش هخليه يتعرض لك تاني وبعدين أنت اثبتي وجودك من اول يوم ومأظنش ابدا ان نهاد هانم هترضى انك تمشي خصوصا بعد ما شافت شغلك خليك يا انسة ولاء وانا اضمن لك ان بهير مش هيتعرض لك تاني.
ازدردت ولاء لعابها وهى تحدق بوجهه فالفرصة سنحت امامها لتفر من ذلك البيت ولكن ذلك النبيل الذي يقف امامه بقامته الفارهة الطول وسمار بشرته المحبب الى نفسها وعيناه اللوزية التي تحدق بها برجاء جعلتها تستسلم وتضعف وعادت في صمت الى غرفتها ووضعت حقيبتها وغادرت مرة اخرى فوجدته يقف كما هو وعلى وجهه ارتسمت اجمل ابتسامة رأتها في حياتها فنهرت نفسها لتحديقها به بتلك الطريقة وزفرت فسألها نبيل حين رأها تتخطاه وقال
التفتت ولاء اليه وقالت بحرج
_ما خلاص سمعت كلام حضرتك وسبت الشنطة انما أنا دلوقتي ورايا مشوار مهم ولازم اروحه وأنا واخدةاذن من مدام شويكار وهى فهمتني اني متأخرش فالرجوع ودلوقتي بقى عن اذن حضرتك علشان الحق مشواري.
تابعها نبيل وهي تسرع في خطاها وتعجب من امرها فكل مرة يراها فيها يشعر انه يراها للمرة الاولى هز نبيل رأسه بقوة ينفض عن عقله تفكيره بها واستدار واتجه الى مكتبه وجلس يتابع بعض اعماله ولكنه لم يستطع التفكير فحديثه مع والده فى الصباح الباكر عن زواجه المدبر من تلك الفتاة المدللة الثرية التي ترقى الى اسرتهم والذي بزواجه منها سيقوي الروابط بينه وبين والدها مما يدعم من موقفه فى الانتخابات والاعمال زفر نبيل بأختناق وحل ربطة عنقه بعدما احسها تزيد من ضيق انفاسه متذكرا صوت والده وهو يصيح بوجهه بقوة ويقول
_ اعمل حسابك اننا هنروح نقرا الفاتحة اخر الاسبوع واياك يا نبيل تعمل اي حركة من حركاتك لان وقتها هتبقى كسبت عداوتى.
ترك نبيل مكتبه واقترب من النافذة المطلة على الحديقة والټفت حين اقټحمت زوجة والده نهاد غرفة المكتب تحتضن قطتها عابسة الوجه ووقفت فى منتصف الغرفة وقالت